فقه اللغة للثعالبي

 

فقه اللغة وسرُّ العربية

 لأبي منصور الثعالبي


 

أصل الملف هو "الطبعة الثالثة" لمطبعة مصطفى بابي الحلبي وأولاده، ذكر فيها: حققه ورتبه ووضع فهارسه: مصطفى السقا - وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة، إبراهيم الأبياري - مدير إدارة إحياء التراث القديم بوزارة المعارف، عبد الحفيظ شلبي - مدير إدارة المكتبات الفرعية بدار الكتب.

مقدمة الطبعة الثالثة

 هذه الطبعة الثالثة من "فقه اللغة وسرُّ العربية" لأبي منصور الثعالبي، نرجو أن نكون قد حققنا فيها رغبات أهل العلم باللغة والأدب من عناية بتصحيح متون القسم الأول (فقه اللغة)، ومن نسبة الشواهد إلى قائليها في القسم الثاني: (سر العربية).

ونحن نشكر هؤلاء السادة المخلصين من العلماء والقراء الذين نبهونا على مافي هذا الكتاب بقسميه من مآخذ وأخطاء مطبعية وغير مطبعية، تلافينا جلَّها في هذه الطبعة بحمد الله.

وكان أوفر الأصدقاء سهما في بيان الأخطاء، والمآخذ، وأجدرهم بشكرنا وثنائنا صديقنا الأستاذ اللغوي الثبت "علي السباعي"، وقد كان أستاذ النحو في كلية "دار العلوم"، ثم كانت له رحلة إلى المملكة العربية السعودية، إذ ندب إليه تدريس النحو وفقه اللغة بكلية الشريعة بمكة المكرمة. وكان من المقرر أن يدرسه الطلاب، كتاب سر العربية للثعالبي، وهو القسم الثاني من هذا الكتاب.

وقد راح الأستاذ السباعي يجول في مكتبات مكة، باحثا عن مخطوطات من كتاب (فقه اللغة وسر العربية) ليعارض به النسخ المطبوعة من هذا الكتاب، وقد عثر على نسخة منه جيدة الخط والضبط، بمكتبة الحرم المكي، وأخذ يعارض مطبوعتنا (سر العربية) بالمخطوطة المكية، وكلما وجد خلافا بينهما دوَّنه في النسخة المطبوعة ثم جمع تلك الفوائد كلها وأهداها إلينا لنضع الصواب في طبعة حديثة من مطبوعاتنا.

ونحن نشكر الأستاذ السباعي شكرا جزيلا على هذا التعاون العلمي الجدير بالثناء والتقدير.

وفي دار الكتب المصرية (بالمكتبة التيمورية نسختان خطيتان من هذا الكتاب مقيدتان برقمي (145، 146 لغة). أولاهما كاملة جيدة الخط وبالأخرى خرم كبير سقط فيه بعض الأبواب الأخيرة من القسم الأول، ولا تخلو النسختان من أخطاء بقلم الناسخ، وكنا نرجع إليهما أحيانا ولكن لا نعوِّل عليهما دائما.

وبعد هذه المحاولات كلها إننا نرجو ممن يقرؤون كتاب فقه اللغة وسر العربية في هذه الطبعة الثالثة المنقحة المعنيِّ بها إذا وجد فيها ما يستحق النقد أن يعاوننا على تلافيه في المستقبل في طبعة أحدث.

وما توفيقنا إلا بالله

أبو منصور الثعالبي: مؤلف الكتاب (350-430 هـ)

 المراجع التي استمددنا منها هذه الترجمة هي:

(1) ترجمة الثعالبي في كتابيه: "سحر البلاغة"، و"يتيمة الدهر"، المطبوعتين حديثا.

(2) "دمية القصر" للباخرزي.

(3) "زهر الآداب" للحصري.

(4) "معاهد التنصيص" للعباسي.

(5) "نزهة الألبا في طبقات الأدبا" لإبن الأنباري.

(6) "الوافي بالوفيات" للصفدي.

(7) "وفيات الأعيان" لإبن خلكان.

اسمه وشيء عنه:

هو عبد الملك بن محمد بن اسماعيل، أبو منصور الثعالبي النيسابوري، لقب بالثعالبي لأنه كان فرَّاء يخيط جلود الثعالب ويعملها، وإذا عرفنا أنه كان يؤدِّب الصِّبيان في كُتَّاب استطعنا أن نقول جازمين أن عمل الجلود لم يكن صناعة يعيش بها، ويحيا لأجلها،بل كانت من العمال التي يعالجها المؤدِّبون في الكتاتيب وهم يقومون بالتأديب والتعليم،وما أشبه هذا الحال بحال مؤدبي الصِّبيان في مكاتب القرية المصرية في عهد مضى، وقد شدَّ كل منهم خيوط الصوف إلى رقبته والمغزل في يده.

وعاش الثعالبي بنيسابور، وكان هو ووالد الباخرزي صِنوَين لَصيقَي دار، وقريني جوار، تدور بينهما كتب الإخوانيات، ويتعارضان قصائد المجاوبات. ونشأ الباخرزي في حجر الثعالبي، وتأدب بأدبه، واهتدى بهديه، وكان له أبا ثانيا، يحدوه بعطفه، ويحنو عليه ويرأف به. ذكر تلك الصلة الباخرزي، ونقل عن الثعالبي فيما نقل عنه في كتابه "دمية القصر" أشعارا له رواها أبوه عنه إلا أنه لم يذكر لنا شيئا مما جرى بين الشيخين الصديقين.

وكان الثعالبي واعية كثير الحفظ، فعرف بحافظ نيسابور، وأوتي حظا من البيان بزَّ فيه أقرانه، فلقب بجاحظ زمانه، وعاش بنيسابور حجَّة فيما يروي، ثقة فيما يحدِّث، مكينا في علمه، ضليعا في فنه، فقصد إليه القاصدون، يضربون إليه آباط الإبل، بعد أن سار ذكره في الآفاق سير المثل.

ونحن نقتطف هنا جُمَلا نعته بها أعلام الأدب وأصحاب التواليف السائرة.

قال ابن بسام:

"كان في وقته راعي تلعات العلم، وجامع أشتات النثر والنظم، رأس المؤلفين في زمانه، والمصنفين بحكم أقرانه، طلعت دواوينه في المشارق والمغارب، طلوع النجم في الغياهب، وتآليفه أشهر مواضع، وأبهر مطالع، وأكثر من أن يستوفيها حدٌّ أو وصف، أو يوفي حقوقها نظم أو رصف".

وقال الباخرزي:

"هو جاحظ نيسابور، وزبدة الأحقاب والدهور، لم تر العيون مثله، ولا أنكرت الأعيان فضله، وكيف ينكر وهو المزن يحمد بكل لسان، وكيف يستر وهو الشمس لا تخفى بكل مكان".

وقال الصفدي:

"كان يلقب بجاحظ زمانه، وتصانيفه الأدبية كثيرة إلى الغاية".

وقال ابن الأنباري في نزهة الألبا:

"وأما أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي فإنه كان أديبا فاضلا، فصيحا بليغا".

وقال الحصري في كتابه زهر الآداب:

"وأبو منصور هذا يعيش إلى وقتنا هذا، وهو فريد دهره، وقريع عصره، ونسيج وحده، وله مصنفات في العلم والأدب، نشهد له بأعلى الرتب".

وفيه يقول أبو الفتح علي بن محمد البستي:

قلبي رهَينٌ بنسابور عند أخٍ * ما مثله حين تَستَقري البلاد أخُ

له صحائف أخلاق مهذبةٍ * من الحِجا والعلا والظرف تُنتَسَخُ

وقال ابن قلاقِس يُطري كتابه "يتيمة الدهر" أشعارا منها:

كُتْبُ القَر يضِ لآلي * نُظِمَتْ على جِيدِ الوجودْ

فَضلُ اليتيمة بينها * فضل اليتيمة في العقودْ

ومنها:

أبيات أشعار اليتيمة * أبيات أفكار قديمةْ

ماتوا وعاشت بعدهم * فلذاك سميت اليتيمةْ

وكتب أبو يعقوب صاحب كتاب البلاغة واللغة، يقرظ كتاب "سحر البلاغة" للثعالبي:

سَحَرتَ الناس في تأليف "سحرك" * فجاء قلادةً في جيد دهركْ

وكم لك من معانٍ في معان * شواهد عند ما تعلو بقدركْ

وُقِيتَ نوائب الدنيا جميعاً * فأنت اليوم حافظ أهل عصركْ

ورثاه الحاكم أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد النيسابوري فقال:

كان أبو منصور الثعلبي * أبرع في الآداب من ثعلبِ

ليت الردى قدَّمني قبله * لكنه أروغ من ثعلبِ

يطعن من شاء من الناس بالـــ * ــــموت [بالموت] كطعن الرمح بالثعلبِ

هذه طائفة من القول تدلك على مكانة الثعالبي عند المتقدمين، نجتزئ بها، ونقف عندها. ثم لعل في هذه الطُّرفة التي جرت بينه وبين سهل بن المرزبان ما يعطيك صورة عن الثعالبي شاعرا:

قال الثعالبي: قال لي سهل بن المرزبان يوما: إن من الشعراء من شَلْشَل، ومنهم من سَلْسَل، ومنهم من قَلْقَل، ومنهم من بَلْبَل {يريد بمن شلشل: الأعشى في قوله:

وقد أروح إلى الحانوت يتبعني * شاوٍ مِشَلٌ شَلولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

وبمن سلسل: مسلم بن الوليد في قوله:

سُلَّتْ وسُلَّتْ ثم سُلَّ سَليلها * فأتى سَليلُ سَليلها مَسْلولا

وبمن قلقل: المتنبي في قوله:

فقَلْقَلْتُ بالهمِّ الذي قَلْقَل الحَشا * قَلاقل عيسٍ كلهن قَلاقِلُ}

فقال الثعالبي: إني أخاف أن أكون رابع الشعراء { أراد قول الشاعر:

الشعراء فاعلمنَّ أربعة * فشاعر يجري ولا يُجرى معه

وشاعر من حقه أن ترفعه * وشاعر من حقه أن تسمعه

وشاعر من حقه أن تصفعه}

ثم إني قلت بعد ذلك بحين:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها * فانفِ البلابل باحتساء بَلابِلِ

فكان بهذا رابع فحول ثلاثة لهم القدم الثابتة في الشعر، نعني الأعشى، ومسلم بن الوليد، والمتنبي:

وما دمنا قد عرضنا للثعالبي الشاعر فما أولانا أن نذكر جملا مختارة من شعره، قال رحمه الله، وكتب بها إلى الأمير أبي الفضل الميكالي:

لك في المفاخر معجزات جمَّة * أبدا لغيرك في الورى لم تُجمَعِ

بحران بحر في البلاغة شابه * شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي

وتَرَسُّل الصابي يزين عُلوَّه * خط بن مقلة ذو المقام الأرفعِ

كالنور أو كالسحر أو كالبدر أو * كالوشي في برد عليه موشَّعِ

وإذا تَفَتَقَ نورُ شِعرك ناضِراً * فالحسن بين مصرَّعٍ ومُرَصَعِ

أرجلت أفراس الكلام ورُضتَ أفـــــ * ــــراس [أفراس] البديع وأنت أمجد مبدعِ

ونقشت في مغنى الزمان بدائعاً * تُزري بآثار الربيع المُمرعِ

ومنها يصف فرسا أهداه إليه:

يا واهب الطَّرفِ الجواد كأنَّما * قد أنعلوه بالرِّياح الأربعِ

لا شيء أسرع منه إلا خاطري * في وصف نائلك اللطيف الموقِعِ

ولو أني أنصفت في إكرامه * لجلال مُهديه الكريم الألمعي

أقضمته حب الفؤاد لحبِّه * وجعلت وربطه سواد الأدمعِ

وخلعت ثم قطعت غير مضيِّعٍ * برد الشباب لجُلِّهِ والبُرقُعِ

ومن غزلياته الرقيقة:

سقطت لحين في الفراش لزمته * أضم إلى قلبي جناح مَهيضِ

وما مرض بي غير حبّي وإنما * أُدَلِّسُ منكم عاشقا بمريضِ

وقال الباخرزي: أنشدني والدي قال أنشدني -يريد الثعالبي- لنفسه:

عَرَكَتْنِي الأيام عرك الأديم * وتجاوزن بي مدى التقويمِ

وَغَضضن اللحاظ منِّيَ إلا * عن هلال يرنو بمقلة ريمِ

لحظهُ سُقْمُ كل قلبٍ صحيح * ثَغرُهُ بُرء كل جسم سقيمِ

وله أيضا فيما يتصل بالخَمريات:

هذه ليلة لها بهجة الطَّا * ووس حسنا والليل لون الغُدافِ

رقد الدهر فانتبهنا وسارقْـــــ * ـناه [وسارقناه] حظا من السُّرور الشافي

بمُدامٍ صافٍ وخِلٍّ مُصافٍ * وحبيبٍ وافٍ وسَعدٍ موافي

وكتب إلى أبي نصر سهل بن المرزبان يحاجيه:

حاجيت شمس العلم في ذا العصر * نديم مولانا الأمير نصر

ما حاجة لأهل كلِّ مِصر * في كل دارٍ وبكل قُطر

ليست ترى إلا بُعيدَ العصر

فكتب إليه جوابه:

يا بحر آداب بغير جَزْرِ * وحظه في العلم غير نَزرِ

حزَرتُ ما قلت وكان حَزري * أن الذي عنيت دُهنُ البَزْرِ

يَعصُرُهُ ذو قوة وأزرِ

مولده ووفاته:

ليس بين الذين تحدثوا عن الثعالبي خلاف في ميلاده، بل تكاد ترى لهم كلمة مجمعا عليها بأن أبا منصور ولد سنة خمسين وثلاث مائة، ولم يشر للخلاف في سنة وفاته غير الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات حيث قال: "وتوفي -يريد الثعالبي- سنة ثلاثين وأربع مائة، وقيل سنة تسع وعشرين" وعلى الرأيين فقد قضى الثعالبي نحبه في الثمانين من عمره تاركا ما يُربي على الثمانين مؤلفا يُعمَرُ بها ضعف هذا العمر، وقد تنقضي أعمار كثيرة دون أن تبلغ في هذا شأوه، غير أنه عاش مع هذه البسطة في العلم والتواليف مهضوما، شبه مُضَيَّق يشكو مع العوز جورا وظلما، قال رحمه الله:

ثلاث قد مُنيت بهن أضحت * لنار القلب مني كالأثافي

ديون أنقضت ظهري وجور * من الأيام شاب له غُدافي

ومقدار الكفاف وأي عيش * لمن يُمنى بفقدان الكفافِ

وكأني به وقد أنقض الهمُّ ظهره يتناوب عليه الليل والنهار بما يكره يسلمه هذا لذاك عاهدا إليه بإيذائه حين يقول:

الليل أسهره فهمِّي راتب * والصبح أكرهه ففيه نوائبُ

فكأن ذاك به لطرفي مُسهرٌ * وكأن هذا فيه سيف قاضبُ

أو لعل هذا وذاك شكوى ساعة ونفثة يراعة فقد عرفنا عن الثعالبي أنه نشأ في جوار الأمير أبي الفضل الميكالي وفي ظل الوزير سهل بن المرزبان تربط بينهم جميعا صداقة ومودة كشف لك عن بعضها شعره إليهما كما عرفنا محله من خوارزم شاه ووزيره أبي عبد الله الحمدوني.

كتبه:

ونحن نذكر لك فيما يلي كتبه كتابا كتابا، معتمدين في هذا النقل على الصفدي، فقد انفرد من بين المراجع جميعها بذكر هذه الجملة الوفيرة وأكثر الظن أنه ليس للثعالبي بعد ما ذكره الصفدي شيء آخر، هذا على ما في الصفدي من اضطراب في الأسماء اضطررنا معه لمعارضة ما فيه بأصول أخرى، ثم الرجوع إلى الفهارس التي ألقت في روعنا شيئا من الظن، بأن من بين هذه الكتب ما ليس للثعالبي، كما أن منها المشترك في اسم واحد، على الرغم مما قمنا به من تحرير سريع. وقد يتسع غير هذا الموضع لهذا التحرير كاملا فيقطع الشك باليقين ويتضح المُشكل من أمرها ويبين، وها هي ذي:

كتاب أجناس التنجيس.

أحاسن المحاسن=أحسن ما سمعت.

كتاب الأحاسن من بدائع البلغاء.

كتاب أحسن ما سمعت:

كتاب الأدب مما للناس فيه من أرب.

كتاب إعجاز الإيجاز.

غرر أخبار ملوك فارس.

كتاب الأعداد=برد الأكباد في الأعداد.

كتاب أفراد المعاني.

كتاب الاقتباس.

كتاب الأمثال والتشبيهات.

كتاب أنس الشعراء.

كتاب الأنيس في غزل التجنيس.

كتاب بهجة المشتاق.

كتاب التجنيس.

كتاب تحفة الوزراء.

كتاب التحسين والتقبيح.

كتاب ترجمة الكاتب في آداب الصاحب.

كتاب التفاحة.

كتاب تفضل المقتدرين وتنصل المعتذرين.

كتاب التمثيل والمحاضرة في الحكم والمناظرة.

كتاب الثلج والمطر.

كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب.

كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن.

كتاب حجة العقل.

كتاب حشو اللوزينج.

كتاب حلي العقد.

كتاب خاص الخاص.

كتاب خصائص الفضائل.

كتاب الخولة وشاهيات.

ديوان أشعاره.

كتاب سجع المنثور.

كتاب سِحر البلاغة وسر البراعة.

كتاب سحر البيان.

كتاب سر الأدب في مجاري كلام العرب.

كتاب سر البيان.

كتاب سر الوزارة.

كتاب السياسة.

كتاب الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب.

كتاب الشمس.

كتاب الشوق.

كتاب صفة الشعر والنثر.

كتاب طبقات الملوك.

كتاب الظَّرْف من شعر البُسْتي.

كتاب الطرائف واللطائف.

كتاب عنوان المعارف.

كتاب عيون النوادر.

كتاب غرر البلاغة في الأعلام.

كتاب غرر المضاحك.

كتاب الغلمان.

كتاب الفرائد والقلائد.

كتاب الفصول الفارسية.

كتاب الفصول في الفضول.

كتاب فقه اللغة.

كتاب الكشف والبيان.

كتاب الكناية والتعريض.

كنز الكتاب=المنتحل.

كتاب لباب الأحاسن.

كتاب لطائف الظرفاء.

كتاب لطائف المعارف.

كتاب اللطيف الطيب.

كتاب اللمع والفضة.

كتاب ما جرى بين المتنبي وسيف الدولة.

كتاب المبهج.

كتاب المتشابه لفظا وخطا=ثمار القلوب في المضاف والمنسوب.

مدح الشيء وذمه.

كتاب المديح.

كتاب مرآة المروآت.

كتاب المضاف والمنسوب.

كتاب مفتاح الفصاحة.

المقصور والممدود.

مكارم الأخلاق.

ملح البراعة.

كتاب المُلَح والطُرَف.

كتاب نمادمة الملوك.

كتاب من أعوزه المطرب.

كتاب من غاب عنه المؤنس.

كتاب المنتحل.

مؤنس الوحيد في المحاضرات.

نثر النظم وحل العقد.

كتاب نسيم الأنس.

كتاب نسيم السحر.

النهاية في الكناية.

كتاب النوادر والبوادر.

كتاب الورد.

يتيمة الدهر.

يتيمة اليتيمة.

كتاب يواقيت المواقيت.

مقدمة الطبعة الأولى

قبل عام أو يزيد قليلا، كنا كنا بمنأى عن التفكير في إخراج هذا الكتاب، وكانت لنا فكرة في تخير واحد من كثير غيره، غير أننا ما لبثنا أن غمرنا شعور جديد، أملاه علينا روح جديد لإخراجه، ففعلنا.

رأينا نهضة مجمع اللغة العربية والناس حوله، إلى البحث عن أسماء لمسميات جديدة، ووجدنا الشعور بالحاجة إلى إعداد المعاجم على نحو جديد، يدفع وزارة المعارف إلى أن تنوط بجماعة من أعلام اللغة والأدب وضع معجم جديد، وقد أخذت هذه الجماعة في عملها ثم تولاه المجمع عنها فيما بعد، ورأينا أن كتاب "فقه اللغة" جزء متمم للذي بدأ فيه الناس، فاتجهنا إليه.

وقد تكون خير صورة أخرجت للناس من هذا الكتاب هي النسخة الشامية، وتجيء بعدها النسخة الأوربية، غير أن الأولى نقصت جزءا من الكتاب استبعده الناشر،لأن فيه ألفاظا تناولت وصف أشياء رأى من الحياء ألا يذكرها، وجاءت الثانية تنقص كتاب "سر العربية"، ويعوزها معه كثير من التصويب والتحرير. أما غير هاتين من النسخ فلا نغمط ناشريها حقهم إذا قلنا أن مانعا ما حال بينهم وبين الإنتفاع بالأصول المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية.وقد جعلنا بعض هذه الأصول المخطوطة مع كتب اللغة على تنوعها، عدتنا في تحرير الكتاب وتصويبه، مشيرين في حاشيته إلى اختلاف النسخ وموضع الخطأ فيها. وندع للقارئ الحكم على ما بذلنا من حهد في تحرير ألفاظ اضطربت فيها الأصول جميعا، حتى الخطية، فحملنا في تصويبها جهد الحدس والحَزْر، نخرج من احتمال إلى احتمال، ومن ظن إلى ظن حتى نقع على اليقين، بعد جهد جهيد، ووقت طويل حتى جاءت هذه النسخة أقوم النسخ وأوفاها.

ولا ننسى قبل أن نختم كلمتنا هذه أن نذكر بالشكر جهد مطبعة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده وما توليه المؤلفين من عناية وتشجيع هي جديرة معهما بالثناء الجميل.

القاهرة في {17 ربيع الثاني سنة 1357 الموافق 16 يونية سنة 1938}.

مقدمة الطبعة الثانية

وهذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بمطبعة شركة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده بالقاهرة هو في رأينا الكتاب الذي يتقدم كتب الثعالبي في قيمتها وأثرها، وحسن الإنتفاع بها، في الأجيال الطويلة منذ حياة المؤلف حتى اليوم، أما الكتاب الأول فهو يتيمة الدهر.

ولعل أبا الحن أحمد بن فارس القزويني اللغوي (ت 390هـ) أول من استعمل عبارة "فقه اللغة" في العربية، إذ يقول في مقدمة كتابه الذي ألَّفه برسم خزانة الوزير إسماعيل بن عباد صاحب ابن العميد: "هذا الكتاب الصحابيّ في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها".

ثم ألَّف بعده بقليل معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي كتابا أسماه: "فقه اللغة" وهو هذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بهذه الكلمة إلى جمهرة علماء العربية وأدبائها.

ومع أن غرض كل من المؤلفين التأليف في اللغة، واشتراكهما في إطلاق عبارة "فقه اللغة" على موضوع الكتابين فإننا نرى اختلافا واضحا بين مادتيهما، فكتاب الصحابي يشمل مباحث مختلفة بعضها نظري مثل باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم إصلاح؟ ومثل القول في إعجاز القرآن. وبعضها تاريخي مثل باب القول على الخط العربي وأول من كتببه ومثل علم العربية وعلم العروض قبل أبي الأسود والخليل بن أحمد وبعضها في الخصائص العامة للغة مثل القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها، وبعضها في اللهجات، وبعضها في النحو على مذهب الكوفيين، وبعضها في التصريف، وبعضها في البلاغة مثل معاني الكلام وأقسامه، والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر، والفرق بين الستفهام والاستخبار والحقيقة والمجاز، وبعضها في أصول اللغة أو النحو مثل القبائل التي نزل القرآن بلغتها، والقول في مأخذ اللغة، وهل للغة العرب قياس، وهليشتق بعض الكلام من بعض......الخ.

ويكاد يكون مفهوم "فقه اللغة" عند ابن فارس يتناول جميع المباحث التي تمتُّ إلى اللغة بسبب، سواء أكان ذلك في أصولها أم في فروعها أم في تاريخها.

وهذه المباحث التي اشتمل عليها كتاب "الصحابي" بعيدة عن مادة كتاب "فقه اللغة" لأبي منصور الثعالبي، لأن هذا الكتاب إنما هو معجم من المعاجم اللغوية، رتبت فيه المادة ترتيبا معنويا، لا على ترتيب حروف الهجاء، وفائدته لمن يعرف معنى من المعاني ويطلب فيه اللفظ الدال عليه، بخلاف معاجم الألفاظ التي يراد منها البحث عن معاني الألفاظ التي يريد الباحث تفسيرها.

وصنيع الثعالبي في فقه اللغة يمتُّ بصلة قوية إلى كتاب "الغريب المصنف" لأبي عبيد القاسم بن سلام، كما يُعَدُّ ممهدا لتأليف كتاب المخصص لإبن سيده، أكبر المعاجم المرتبة على الموضوعات في اللغة العربية.

والذي يشبه من تآليف الثعالبي كتاب الصحابي لإبن فارس، كتاب له آخر إسمه: "سرّ العربية"، فإن كثيرا من موضوعاته مشترك بين الكتابين، وهو يكرر هذه العبارة في صدر كل موضوع "من سنن العرب.....الخ"، وهو احتذاء لقول ابن فارس: الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها".

وكتب الطبقات تجعل "فقه اللغة" كتابا، و"سرّ العربية" كتابا آخر، ولكن الناسخين والوراقين قديما وأصحاب المطابع حديثا جمعوا الكتابين معا بين دفتين وأطلقوا عليهما ترجمة واحدة هي "فقه اللغة وسرّ العربية" على أن بعض الناشرين المحدثين طبعوا كتاب فقه اللغة مستقلا عن صنوه تبعا لبعض النسخ المخطوطة التي فرقت بينهما.

ولكن علماء الغرب المستشرقين يخالفون الشرقيين في مدلول لفظ "فقه اللغة" وهو ما يسمونه philology فيقتصرونه على المباحث التاريخية التي تبين أصل اللغة ونشأتها وتطورها، والعوامل التي أدت إلى ارتقائها ونهوضها. وهو عندهم علم نظري خالص وليس علما تطبيقيا كالنحو الذي يبحث في القواعد التي ينبغي أن يؤسس عليها الكلام.

وتاليف المعاجم اللغوية على اختلاف أنواعها يراد به غاية تطبيقية كالنحو والصرف والعروض والبلاغة والنقد، فليست كل هذه الأنواع عند المستشرقين من    فقه اللغة، وعلى ذلك لا يَعُدُّون كتاب الثعالبي من فقه اللغة بالمعنى الحديث، وكذلك أكثر مادة الصحابي لإبن فارس، وجميع مادة سر العربية للثعالبي.

أما كتاب "الخصائص" لإبن جنى فهو مجموعة مختلفة من مباحث نظرية تدخل في ميدان "فقه اللغة" ، ومن مباحث أخرى صرفية ونحوية ولغوية وعروضية سيقت لمجرد التمثيل.

وقد رجعنا في هذه التفرقة بين معنيي فقه اللغة عند الشرقيين والمستشرقين إلى محاضرة مفيدة للأستاذ المستشرق "بول كراوس" الذي كان يدرس مادة فقه اللغة بكلية الآداب بجامهة القاهرة سنة 1944، وقد لخص الطلاب كلام أستاذهم وكتبوه عنه.

وقد آثرنا إيراد كلام الأستاذ "بول كراوس" بنصه الذي كتبه عنه تلاميذه في الجامعة تعميما للفائدة، وتنبيها على فضل صاحبه قال: ليس اصطلاح "فقه اللغة" خاليا من الغموض، فقد استعمله القدماء في غير ما نقصد نحن الآن إليه، ويسمى في الغرب "PHILOLOGY"، فإبن فارس يسمي كتابه: "الصحابي في فقه اللغة" قاصدا إلى المسائل الفكرية والكلامية والفلسفية، مثل: هل اللغة توقيفية أو اصطلاحية؟ وما العلاقة بين الإسم والمسمى؟ ويبحث في إعجاز القرآن، وفي فصاحة قريش، وفي شروط الفصاحة، والفرق بين الشعر والنثر، وكل ذلك مشوب بمباحث في البلاغة. ويشبهه في ذلك كتاب الخصائص لإبن جنى.

أما كتاب "فقه اللغة" للثعالبي فهو يرتب المادة اللغوية، أي يجمع الألفاظ التي تستعمل في موضوع واحد فهو من نوع كتاب "تهذيب الألفاظ" أو كتاب "الألفاظ الكتابية" لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني، أو هو من نوع الكتب التي من شأنها أن تُمِدَّ الكاتب بعبارات بليغة يستعملها في إنشائه، فقيمته وقيمة أشباهه من المؤلفات عملية تطبيقية صرفة، وليس فيها شيء من فقه اللغة.

يستعمل "فقه اللغة" اصطلاحا، في البحث عن أصل اللغة، ولعل تسميته "فقه اللغة" ليس إلا كناية مؤقتة عما يسمى تاريخ اللغة العربية، لأن ما نقصد إليه قبل كل شيء إنما هو الكشف عن نشأة اللغة العربية وتطورها، والعوامل التي أدت إلى نهوضها وارتقائها.

لقد نكون كافرين بالنعمة إن أنكرنا خدمة القدماء للغة كانت ميزة الخليل وسيبويه أن حصروا اللغة العربية، ووصفوها وصفا دقيقا ولكنهم أسسوها على قواعد، أما من تبعهم من اللغويين كابن جنى والزمخشري فقد مشوا على آثارهم دون جديد.

والواقع أن اللغة العربية تدرس حتى اليوم على تلك القواعد التي اجتهد القدماء في ترتيبها وتنظيمها وحصروها وأضافوا إليها من المناقشات المدرسية (يريد الخلاف بين مذاهب النحويين) من غير أن نستفيد من المباحث اللغوية في العصر الحديث. خذ مثلا علم الأصوات، فالمعروف أن الخليل وسيبويه استفادا من معلومات معينة أخذاها وأخذا أيضا من الفلاسفة في مخارج الحروف، لكن إلى اليوم تُدرس هذه المادة على تلك القواعد التي لا تطابق أحيانا اللغة العربية، على حين أن العلم الحديث يدعو إلى التجديد وخصوصا منذ نشأ علم الأصوات، الذي يدعو إلى انقلاب كامل في هذا الموضوع.

وكذلك علم العروض مثلا الذي أنشأه الخليل وسار عليه كل من جاء بعده تقريبا من غير أن يبسطوا قواعده أو يبنوه على أسس أخرى، فما أحقنا اليوم أن ندرسه على أسس غير خليلية تكون أقرب من الأسس التي بناه عليها الخليل.

والمعاجم اللغوية أليس القاموس مثلا يحتاج إلى ترتيب ونظام للمعاني المختلفة للمادة بحسب تطورها التاريخي؟ هل نجد فيه شيئا لما نسميه الإشتقاق؟ هل نجد فيه شيئا من القابلات والمقارنات باللغات الأخرى؟ نحن نقلد ونحاكي القدماء.

وهناك فروق أساسية بين النحو وما يفهم الآن من اصطلاح "فقه اللغة".

1- فالنحو من شأنه أن يسجل ما هو صحيح أو غير صحيح في اللغة، ما هو جائز وما هو غير جائز، فيَبني اللغة على قواعد تساعد على تعلمها. مثلا الحرف "إنَّ" يجب أن يتلوه الإسم منصوبا، فإن استعملته بعده مرفوعا أو مجرورا فهذا خطأ، فالنحو علم تطبيقي قبل كل شيء يعلمنا الصحيح. أما "فقه اللغة" فهو علم نظري بحت لا يبحث في اللغة من حيث الصحة أو عدمها، بل يشرح أطوار الحياة اللغوية. إذاً فميدان فقه اللغة أوسع من ميدان البحث النحوي إذ كان النحو لا يقنع إلا بما اصطُلِحَ عليه بالصحيح.

2- "فقه اللغة" يجتهد في تدوين قواعد وقوانين اللغة لعلها غير قواعد النحو وقوانينه، فقواعد النحو لها قيمتها العملية أو التعليمية، أما "فقه اللغة" فيجتهد أن يكشف قوانين نظرية هي أشمل وأعم، كما أنه يجتهد في تدوين ما هو القاعدة اللغوية، وإلى أي حد يمكن تطبيقها، ويفسر الأسباب التي دعت اللغة إلى اختيار صيغة من الصيغ أو بنية أو تركيب دون غيره، وما العوامل التي تدعو اللغة إلى اتباع ما نسميه قواعد؟

يرى مثلا أن جمع التكسير يستعمل معه الفعل مؤنثا، فلا يكتفي بهذا الإثبات بل يفسر لنا لماذا كان هذا؟ وما القواعد النفسية التي اقتضته. واللغة المصرية تبدل همزة من القاف في مثل قال فلماذا كان ذلك؟ إذاً فالنحو يقتصر على القاعدة اللغوية أما فقه اللغة فيعلل.

3- وفرق آخر هو أن النحو يقتصر في عمله على لغة واحدة أما فقه اللغة فهو يقابل ويقارن لغة بلغة لا من حيث قرابة اللغات بعضها من بعضفحسب بل من حيث إنه يعلمنا أن قواعد اللغة التي نبحث عنها يوجد مثلها في لغات أخرى وجميع اللغات تخضع لقوانين يمكن الاستفادة منها في اللغة التي ندرسها فإذا كشفنا أن فروقا صرفية في اللهجات العربية ووجدنا مثلها في بعض اللغات الأخرى فلعلنا نستطيع أن نستنبط قواعد تتجاوز حدود اللغة الواحدة إلى قواعد أعم.

4- وفرق آخر لعله أهم من هذه الفروق كلها هو أن النحو يعتبر المادة اللغوية ثابتة غير متغيرة، ويدَّعي أن القواعد التي في اللغة يجب الرجوع إليها في كل زمان، أما فقه اللغة فيَعْرِض للّغات الأخرى، ويرى أن اللغة في تغير دائم وأن ما يقوله النحو في ذلك ليس إلا دعوى. فهناك اللغة البدوية قبل الإسلام، وهاك الفروق الواضحة بين شعر جاهلي وشعر عباسي وبين المعاني التي أتى بها القرآن ولم تكن معروفة للجاهليين، والنثر الحديث يغاير النثر القديم، وقد نشأت مصطلحات للفقهاء والمتكلمين واللغويين وأهل التديّن والتصوّف وغيرهم، فللثقافات الأجنبية وللترجمة أثر في توسيع نطاق اللغة وتعبيرها عن معان لا قِبَلَ للغة العربية بها. ويظهر هذا في تركيب الجمل أيضا، وقد حاول المترجمون في العصر العباسي محاكاة الأسلوب اليوناني، كحنين بن إسحاق، فنجحوا في هذا حتى صارت اللغة العربية تتسع للثقافات العلمية. ونرى هذا اليوم فإن كل سطر نقرؤه في الكتب الحديثة شاهد على قدرة اللغة العربية على تحمل الاصطلاحات الحديثة الأجنبية. واللغة اليونانية لغة تحليلية من مزاياها أنها ترتب المعاني ترتيبا منطقيا وترتب الجملة وأجزاءها على حسب المعاني.

إذاً فاللغة في تطور وتغير طبقا للعوامل الاجتماعية وطبقا للتأثيرات الأجنبية التي تأتي من الخارج.

وهذا في اللغة الكتابية التي تحفظ وتوضع لها قواعد يظن أنها ثابتة، فكيف بلغة الحديث التي يتناقلها الجمهور. ولا شك أن تغير اللغة وتطورها يطابق التغيرات التي ترى على سائر مظاهر النشاط الاجتماعي، والفن أو العلم الذي يدرس تغييرات هذه المظاهر هو التاريخ،  فكما أننا نبحث عن التطورات السياسية والدينية، كذلك الحال في اللغة، فتاريخ اللغة يشمل حياتها في جميع مظاهرها".

إلى هنا ينتهي كلام الأستاذ في شرح معنى "فقه اللغة" عند القدماء والمحدثين.

نرجو أن تكون هذه الطبعة أكثر تحقيقا وتنقيحا من سابقتها والله نسأل أن يسدد خطانا في خدمة العربية بنشر كنوزها وإشاعة محاسنها بين أبنائها.

مصطفى السقا       إبراهيم الأبياري        عبد الحفيظ شلبي

29 شوال سنة 1373 الموافق 30 يونية سنة 1954

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة جعلها أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري رحمه الله، مقدمة على فقه اللغة وسر العربية، الذي ألَّفه لمجلس الأمير السيد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي، عفا الله عنه.

قال:

من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها، وثابر عليها، وصرف همَّته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب، كالينبوع للماء والزند للنار. ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة، لبتي هي عمدة الإيمان، لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره، ويطيب في الدارين ثمره، فكيف وأيسر ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادح يُكِلُّ أقلام الكتبة ويتعب أنامل الحسبة.

ولِما شرفها الله تعالى عزَّ اسمه وعظَّمها، ورفع خطرها وكرَّمها، وأوحى بها إلى خير خلقه، وجعل لسانَ أمينه على وحيه، وخلفائه في أرضه، وأراد بقضائها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخيار عباده، وفي تلك الآجلة لساكني جنانه ودار ثوابه، قيَّض لها حفظة وخزنة من خواصه من خيار الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض، تركوا في خدمتها الشهوات وجابوا الفلوات ونادموا لاقتنائها الدفاتر وسامروا القماطر والمحابر، وكدّوا في حصر لغاتها طباعهم، وأشهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم، وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم، فعظمت الفائدة وعمَّت المصلحة وتوفّرت العائدة، وكلما بدأت معارفها تتنكَّر أو كادت معالمها تتستّر أو عَرَض لها ما يشبه الفترة ردَّ الله تعالى لها الكرَّة فأهبَّ ريحها ونفق سوقها بفرد من أفراد الدهر أديب ذي صدر رحيب وقريحة ثاقبة ودراية صائبة ونفس سامية ةهمَّة عالية، يحبُّ الأدب ويتعصَّب للعربية، فيجمع شملها ويكرم أهلها ويحرِّك الخواطر الساكنة لإعادة رونقها ويستثير المحاسن الكامنة في صدور المتحلين بها ويستدعي التأليفات البارعة في تجديد ما عفا من رسوم طرائفها ولطائفها مثل الأمير السيد الأوحد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي أدام الله تعالى بهجته، وأين مثله وأصله أصله، وفضله فضله؟

هيهات لا يأتي الزمان بمثله * إن الزمان بمثله لَبَخيلُ

وما عسيت أن أقول فيمن جمع أطراف المحاسن، ونظم أشتات الفضائل، وأخذ برقاب المحامد واستولى على غايات المناقب، فإن ذُكِرَ كَرَمُ المنصب وشرف المُنْتَسَب كانت شجرته الميكالية في قرار المجد والعلاء أصلها ثابت وفرعها في السماء، وإن وُصِفَ حُسنُ الصورة الذي هو أول السعادة وعنوان الخير وسمة السيادة كان في وجهه المقبول الصبيح ما يستنطق اللسان بالتسبيح لا سيما إذا ترقرق ماء البشر في غرَّته وتفتق نور الشَّرف من أسرته، وإن مُدِحَ حُسْنُ الخُلُقِ فله أخلاق خُلِقْنَ من الكرم المحض وشِيَمٌ تُشَام منها بارقة المجد فلو مُزِجَ بها البحر لعَذُبَ طعمه ولو استعارها الزمان لما جار على حرٍّ حُكمه، وإن أُجرِيَ حديث بُعد الهمَّة ضربنا به المثل وتمثلنا همَّته على هامة زُحل، وإن نُعِتَ الفِكرُ العميق والرأي الزنيق فله منهما فلك يحيط بجوامع الصَّواب ويدور بكواكب السداد، ومرآة تريه ودائع القلوب وتكشف عن أسرار الغيوب، وإن حُدِّثَ عن التواضع كان أولى بقول البحتري ممن قال فيه:

دنَوتَ تواضعا وعَلوت مَجدا * فشأناك انخفاض وارتفاع

كذاك الشمس تَبعُد أن تُسامى * ويدنو الضوء منها والشعاع

وأما سائر أدوات الفضل وآلات الخير وخصال المجد فقد قسم الله تعالى له منها ما يباري الشمس ظَهورا ويجاري القَطر وُفورا، وأما فنون الآداب فهو ابن بَجدَتِها وأخو جملتها وأبو عُذرتها ومالك أزِمَّتها، وكأنما يوحى إليه في الاستنار بمحاسنها والتفرُّد ببدائعها، ولله هو إذا غَرَسَ الدُّر في أرض القرطاس وطرَّز بالظلام رداء النهار وألقت بحار خواطره جواهر البلاغة على أنامله فهناك الحسن برمَّته والإحسان بكليَّته وله ميراث الترسل بأجمعه إذ قد انتهت إليه اليوم بلاغة البلغاء فما تُظلُّ الخضراء ولا تُقِلُّ الغبراء في زمننا هذا أجرى منه في ميدانها  وأحسن تصريفا منه لمنانها فلو كنت بالنّجوم مُصدِّقا لقلتُ: قد تأنَّق عُطارد في تدبيره وقَصَر عليه معظم همَّته ووقف في طاعته عند أقصى طاقته، ومن أراد أن يسمع سرَّ النظم وسحر النثر ورُقية الدهر.ويرى صَوبَ العقل ودَوبَ الظّرف ونتيجة الفضل، فليَستَنْشِد ما أسفر عنه طبع مجده وأثمره عالي فكره من مُلَحٍ تمتزج بأجزاء النفوس لِنَفاستها وتُشرَبُ بالقلوب لسلاستها:

قَوافٍ إذا ما رواها المَشُو * قُ هزّت لها الغانيات القدودا

كَسَون عبيدا ثياب العبيد * وأضحى لبيدٌ لديها بليدا

وأيّم الله ما من يوم أسعفني فيه الزمان بمواجهة وجهه وأسعدني بالاقتباس من نوره والاغتراف من بحره فشاهدتُ ثمار المجد والسؤدد تنتثر من شمائله ورأيت فضائل أفراد الدهر عِيالا على فضائله وقرأت نسخة الكرم والفضل من ألحاظه وانتَبَهَت فرائد الفوائد من ألفاظه إلا تذكرت ما أنشدنيه أدام الله تأييده لعلي بن الرومي:

لولا عجائب صنع الله ما نبتت * تلك الفضائل في لحم ولا عصب

وأنشَدتُ فيما بيني وبين نفسي وردَّدت قول الطائي:

فلو صوَّرت نفسك لم تزدها * على ما فيك من كرم الطِّباعِ

وثنَّيت بقول كُشاجم:

ما كان أحوج ذا الكمال إلى * عيبٍ يُوَقِّيه من العينِ

وثلَّثت بقول المتنبي:

فإن تَفُقِ الأنامَ وأنتَ منهم * فإنَّ المسكَ بعض دمِ الغزالِ

ثمَّ استعرتُ فيه لسان أبي إسحاق الصابي حيث قال للصاحب - ورَّثه الله أعمارها كما ورَّثه في البلاغة أقدارَهما:

الله حسبي فيك من كلِّ ما * يُعَوِّذُ العبدُ به المَولى

ولا تَزل تَرفُلُ في نعمةٍ * أنت بها من غيرك الأولى

وما أنسَ لا أنسَ أيامي عنده بفيروزأباد إحدى قراه برستاق جُوَين سقاها الله ما يَحكي أخلاق صاحبها من سَبَل القَطر فإنا كانت بطلعته البدريَّة وعشرته العطريَّة وآدابه العلويَّة وألفاظه اللؤلؤية مع جلائل إنعامه المذكورة ودقائق إكرامه المشكورة وفوائد مجالسه المعمورة ومحاسن أقواله وأفعاله التي يعيا بها الواصفون. أنموذجات من الجنّة التي وعد المتقون، فإذا تذكرتُها في تلك المرابع التي هي مراتع النواظر والمصانع التي هي مطالع العيش الناضر، والبساتين التي إذا أخذت بدائع زخارفها ونشرت طرائف مطارفها، طُوِيَ لها الديباج الخُسرَواني ونُفيَ معها الوَشيُ الصَّنعانيُّ، فلم تُشَبَّه إلا بِشِيَمِه وآثار قلمه وأزهار كَلمِه تذكرت سَحَراً ونسيماً وخيرا عميماً وارتياحاً مُقيما وروحاً وريحاناً ونعيماً.

وكثيراً ما أحكي للإخوان والأصدقاء: أني استغرقت أربعة أشهر هناك بحضرته، وتوفَّرت على خدمته، ولازمت في أكثر أوقات الليل والنهار عاليَ مجلسه، وتعطّرتُ عند ركوبه بغبار موكبه. فبالله أقسم يمينا قد كنت عنها غنيا وما كنت أوليها لو خِفتُ حِنثاً فيها، أني ما أنكرت طَرَفا من أخلاقه ولم أشاهد إلا مجداً وشرفاً من أحواله وما رأيته اغتاب غائبا أو سَبَّ حاضرا أو حَرَم سائلا أو خيَّب آملا أو أطاع سلطان الغضب والحَرَد أو تَصَلَّى بنار الضَّجر في السفر أو بَطَشَ بَطْشَ المُتَجَبِّر وما وجدت المآثر إلا ما يتعاطاه ولا المآثم إلا ما يتخطاه فعوَّذته بالله، وكذلك الآن من كلّ طَرْف عائن وصدر خائن.

هذا ولو أعارتني خُطباء إياد ألسنتها وكتَّابُ العراق أيديها في وصف أياديه التي اتَّصلت عندي كاتصال السُّعود وانتظمت لديَّ في حالَتيْ حُضوري وغيبتي كانتظام العقود. فقلت في ذكرها طالبا أمد الإسهاب وكتبتُ في شكرها مادَّاً أطناب الإطناب لَما كنت بعد الاجتهاد إلا مائلا في جانب القُصور متأخراً عن الغرض المقصود فكيف وأنا قاصرُ سعي البلاغة قصير باع الكتابة. وعلى هذا فقد صَدِئَ فهمي مع بعدٍ كان عن حضرته وتكدر ماء خاطري لتطاول العهد بخدمته وتكسَّر في صدري ما عجزَ عن الإفصاح به لساني فكأن أبا القاسم الزّعفرانيّ أحد شعراء العصر اللذين أورَدْتُ مُلْحَهم في كتاب "يتيمة الدهر" قد عبَّر عن قلبي بقوله:

لي لسان كأنه لي معادي * ليس يُنبي عن كُنه ما في فؤادي

حَكَمَ الله لي عليه فلو أُنــــ * ـــصِفَ [أنصف] قلبي عرفتَ قدرَ ودادي

فإلى من جمَّل الزمان بمجده وشرَّف أهل الآداب بمناسبة طبعه ونظر لذوي الفضل بامتداد ظله وداوى أحوالهم بطبِّ كرمه، أرغب في أن يجعل أيامه المَسْعودة أعظم الأيام السالفة يُمنا عليه، ودون الأيام المستقبلة فيما يحب ويحب أولياؤه له، وأن يديم إمتاعه بظلّ النعمة ولباس العافية وفِراشِ السلامة ومركب الغبطة، ويطيل بقاءه مصونا في نفسه وأعِزّته، متمكنا مما يقتضيه عالي همَّته، وأن يَجمعَ له المدَّ في العُمر إلى النفاذ في الأمر والفوز بالمثوبة من الخالق والشكر من المخلوقين، ويجمع آماله من الدنيا والدين.

وأعود -أدام الله تأييد الأمير السيد الأوحد- لِما افتتحت له رسالتي هذه فأقول:

إنّي ما عدلت بمؤلفاتي هذه إلى هذه الغاية عن اسمه ورسمه إخلالا بما يلزمني من حق سؤدده بل إجلالا له عمّا لا أرضاه للمرور بسمعه ولحظه وتحاميا بعَرضِ بضاعتي المزجاة على قوة نَقدِهِ وذهابا بنفسي عن أن أهدي للشمس ضوءا أو أن أزيد في القمر نورا فأكون كجالب المسك إلى أرض التُّرك أو العود إلى بلاد الهنود أو العنبر إلى البحر الأخضر.

وقد كانت تجري في مجلسه -آنسه الله- نُكَتٌ من أقاويل أئمَّة الأدب في أسرار اللغة وجوامعها ولطائفها وخصائصها، مما لم يتنبَّهوا لجمع شمله ولم يتوصَّلوا إلى نظم عقده وإنما اتجهت لهم في أثناء التأليفات وتضاعيف التصنيفات لُمَعٌ يسيرة كالتوقيعات، وفِقَرٌ خفيفة كالإشارات فيُلَوِّح لي -أدام الله دولته- بالبحث عن أمثالها وتحصيل أخواتها وتذييل ما يتّصل بها وينخرط في سلكها وكسر دفتر جامع عليها وإعطائها من النِّيقة حقها. وأنا ألوذ بأكناف المحاجزة وأحوم حول المدافعة وأرعى روض المماطلة لا تهاونا بأمره الذي أراه كالمكتوبات ولا أميّزه عن المفروضات ولكن تفاديا من قصور سهمي عن هدف إرادته وانحرافا عن الثقة بنفسي في عمل ما يصلح لخدمته إلى أن اتفقت لي في بعض الأيام التي هي أعياد دهري وأعيان عمري مواكبة القمرين بمسايرة ركابه ومواصلة السعدين بصلة جنابه في متوجِّهه إلى فيروزآباد إحدى قراه من الشاميات ومنها إلى خُدايداد عمَّرها الله بالدوام عمره، فلما:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا * وسالت بأعناق المطيِّ الأباطحُ

وعُدنا للعادة عند الإلتقاء في تجاذب أهداب الآداب، وفتق نوافج الأخبار والأشعار، أفضتْ بنا شجون الحديث إلى هذا الكتاب المذكور، وكونه شريف الموضوع أنيق المسموع إذا خرج من العدم إلى الوجود. فأحلت في تأليفه على بعض حاشيته من أهل الأدب إذا أعاره -أدام الله قُدرته- لمحةً من هدايته وأدَّه بشعبة من عنايته، فقال لي صدّق الله قوله ولا أعدم الدنيا جماله وطَولَه كما أذاق العِدا بأسه وصَولَه:

إنك إن أخذت فيه أجدت وأحسنت، وليس له إلا أنت.

فقلت له: سمعاً سمعا، ولم أسْتَجِز لأمره دَفعا، بل تقبَّلته باليدين ووضعته على الرأس والعين. وعاد -أدام الله تمكينه- إلى البلدة عَودَ الحَلي إلى العاطل والغيث إلى الرَّوض الماحِل فأقام لي في التأليف معالم أَقِفُ عندها وأقفوا حدَّها وأهاب بي إلى ما اتخذته قِبلة أُصلِّي إليها وقاعدة أبني عليها من التمثيل والتنزيل والتفصيل والترتيب والتقسيم والتقريب. وكنت إذ ذاك مقيم الجسم شاخص العزم فاستأذنته في الخروج إلى ضيعة لي متناهية الاختلال بعيدة المزار فأجمع فيها بين الخلوة والتأليف وبين الاستعمار. فأذن لي -أدام الله غِبطته- على كره منه لفرقتي وأمر -أعلى الله أمره- بتزويدي من ثمار خزائن كتبه عمَّرها الله بطول عمره ما أستَظهِرُ به على ما أنا بصدده. فكان كالدليل يعين ذا السفر بالزاد والطبيب يتحف المريض بالدواء والغذاء. وحين مضيت لِطِيَّتي وألممت بمقصدي وجدتُ بركة حُسْن رأيه ويُمن اعتزائي إلى خدمته قد سبقاني إليه وانتظراني به وحصلت مع البعد عن حضرته في مطرح من شعاع سعادته يُبَشِّرُ بالصُّنع الجميل ويؤذن بالنُّجح القريب. وَتُرِكْتُ والأدب والكتب أنتقي منها وأنتخب وأفَصِّل وأبَوِّب وأقَسِّم وأرَتب وأنتجع من الأئمة مثل الخليل والأصمعي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والفرَّاء وأبي زيد وأبي عبيدة وأبي عبيد وابن الأعرابي والنضر بن شميل وأبوي العبّاس وابن دريد ونِفطَوية وابن خالَوَيه والخارَزَنجي والأزهري ومن سواهم من ظرفاء الأدباء الذين جمعوا فصاحة البلغاء إلى إتقان العلماء، ووعورة اللغة إلى سهولة البلاغة كالصاحب أبي القاسم وحمزة بن الحسن الأصبهاني وأبي الفتح المراغِيَ وأبي بكر الخوارزمي والقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجُرجاني وأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القَزويني، وأجتبي من أنوارهم، وأجتني من ثمارهم، وأقتفي آثار قوم قد أقفرت منهم البقاع وأجمع في التآليف بين أبكار الأبواب والأوضاع، وعُون اللغات والألفاظ كما قال أبو تمّام:

أمّا المعاني فهي أبكار إذا افــــ * ـــتُضَّتْ [افتُضَّتْ] ولكنَّ القوافِيَ عُونُ

ثم اعترضتني أسباب وعَرَضت لي أحوال أدَّت إلى إطالة عِناقِ الغيبة عن تلك الحضرة المسعودة والمُقام تحت جَناحِ الضَّرورة من الضَّيعة المذكورة بِمَدْرَجَةٍ من النوائب تَصُكُّني فيها سفاتجُ الأحزان وترسل عليَّ شُواظاً من نار القُفْص الذين طَغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد:

    ولا قَرَارَ على زَأْرٍ مِنَ الأسدِ

إلا أن ذكر الأمير السيد الأوحد أدام الله تأييده كان هِجِّيرَيَ في تلك الأحوال، والاستظهار بتمييز الاغتزاء إلى خدمته شعاري في تلك الأهوال، فلم تبسط النكبة إليَّ يدها إلا وقد قبضتها عنّي سعادته، ولم تمتدَّ بي أيام المحنة إلا وقد قصَّرَتها عني بركته. وكانت كتبه الكريمة الواردة عليَّ تكتب لي أمانا من دهري وتهدي الهدوء إلى قلبي، وإن كانت تسحر عقلي، وتُثْقِلُ بالمنن ظهري، إلى أن وافق ما تفضَّل الله به من كشف الغمَّة، وحلِّ العقدة وتيسير المسير ورفع عوائق التعسير، اشتمال النظام على ما دبَّرته من تأليف الكتاب باسمه، ولمشارفة الفراغ من تشييد ما أسسته برسمه، راجيا أن يُعبِرَهُ نَظَر التهذيب، ويأمر بإجالة قلم الإصلاح فيه وإلحاق ما يرقع خرقه ويجبر كسره بحواشيه.

ولما عاودتُ رواقَ العزِّ واليمن من حضرته، وراجعت روح الحياة ونسيم العيش بخدمته، وجاوزت بحر الشَّرف والأدب من عالي مجلسه، أدام الله أسَّ الفضل به، فتح لي إقبالهُُ رِتاجَ التخيير، وأزهر لي قربه سِراجَ التَّبَصُّر في استتمام الكتاب وتقرير الأبواب، فبلغت بها الثلاثين على مهل ورويَّة، وضمَّنتها من الفصول ما يُناهِزُ ستَّ مئة فصل. وهذا ثَبَتُ الأبواب:

الباب الأول: في الكلِّيات، وفيه أربعة عشر فصلا.

الباب الثاني: في التنزيل والتمثيل، وفيه خمسة فصول.

الباب الثالث: في الأشياء تختلف أسماؤها وأوصافها باختلاف أحوالها، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الرابع: في أوائل الأشياء وأواخرها، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الخامس: في صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها، وفيه عشرة فصول.

الباب السادس: في الطول والقِصر، وفيه أربعة فصول.

الباب السابع: في اليبس واللين والرطوبة، وفيه أربعة فصول.

الباب الثامن: في الشدَّة والشديد من الأشياء، وفيه أربعة فصول.

الباب التاسع: في الكثرة والقلَّة، وفيه ثمانية فصول.

الباب العاشر: في سائر الأوصاف والأحوال المتضادّة، وفيه سبة وثلاثون فصلا.

الباب الحادي عشر: في المَلء والامتلاء والصفوة والخلاء، وفيه عشرة فصول.

الباب الثاني عشر: في الشيء بين الشيئين، وفيه ستة فصول.

الباب الثالث عشر: في ضروب الألوان والآثار، وفيه تسعة وعشرون فصلا.

الباب الرابع عشر: في أنان الناس والدواب وتنقل الحالات بها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب الخامس عشر: في الأصول والأعضاء والرؤوس والأطراف وأوصافها، وما يتولد منها ويتصل بها ويذكر منها، وفيه ستة وستون فصلا.

الباب السادس عشر: في الأمراض والأدواء وما يتلوها وما يتعلق بها، وفيه أربعة وعشرون فصلا.

الباب السابع عشر: في ضروب الحيوانات وأوصافها، وفيه تسعة وثلاثون فصلا.

الباب الثامن عشر: في الأحوال والأفعال الحيوانية، وفيه سبعة وعشرون فصلا.

الباب التاسع عشر: في الحركات والأشكال والهيئات وضروب الضَّرب والرمي، وفيه أربعون فصلا.

الباب العشرون: في الأصوات وحكاياتها، وفيه ثلاثة وعشرون فصلا.

الباب الحادي والعشرون: في الجماعات، وفيه أربعة عشر فصلا.

الباب الثاني والعشرون: في القطع والانقطاع والقِطَع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما، وفيه سبعة وعشرون فصلا.

الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الأدوات والآلات وما يأخذ مأخذها، وفيه تسعة وأربعون فصلا.

الباب الرابع والعشرون: في الأطعمة والأشربة وما يناسبها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب الخامس والعشرون: في الآثار العُلويَّة وما يتلو الأمطار من ذكر المياه وأماكنها، وفيه ثمانية عشر فصلا.

الباب السادس والعشرون: في الأرضين والرمال والجبال والأماكن والمواضع وما يتَّصل بها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب السابع والعشرون: في الحجارة، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الثامن والعشرون: في النبت والزرع والنخيل، وفيه سبعة فصول.

الباب التاسع والعشرون: في ما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية، وفيه خمسة فصول.

الباب الثلاثون: في فنةن مختلفة الترتيب من الأسماء والأفعال والأوصاف، وفيه تسعة وعشرون فصلا.

-------------------

وقد أخترت لترجمته وما أجعله عنوان معرفته ما اختاره أدام الله توفيقه من "فقه اللغة" وشَفَعْتُهُ بـ "سر العربية" ليكون اسما يوافق مسمَّاه ولفظا يطابق معناه. وعهدي به -أدام الله تأييده- يستحسن ما أنشدته لصديقه أبي الفتح: علي بن محمد البُستيّ ورَّثه الله عمره:

لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيتُ نحوك مِنْ * علومِكَ الغُرَّ أو آدابكَ النُّتَفا

فَقَيِّم الباغِ قد يُهدي لمالكه * برسمِ خِدمَتِهِ من باغهِ التُّحَفا

وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طَبَاطَبَا فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه:

لا تُنْكِرَنْ إهداءنا لك منطِقاً * منك استَفَدْنا حُسنَهُ ونِظامَهُ

فالله عزَّ وجلَّ يَشكُرُ فِعلَ مَنْ * يَتْلو عليه وحيَهُ وكلامَهُ

والله الموفق للصواب.

وهذا حينُ سياقة الأبواب

القسم الأول: فقه اللغة

في الكليّات (وهي ما أطلق أئمة اللًغة في تفسيره لفظة كلّ)

الفصل الأوّل

 (فيما نَطَقَ بِهِ القرآنُ منْ ذلكَ وجاءَ تفسيرُهُ عنْ ثِقاتِ الأئمةِ)

كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء

كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد

كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق

كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة

كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ

كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ

كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب

كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة

كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير

كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون

كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت

كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض

كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة

كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة

كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب

كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة

كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ

كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة

كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق

كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ.

الفصل الثاني (في ذِكْر ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان)

(عن اللَّيث عنِ الخليلِ وعنِ أبي سعيدٍ الضرير وإبنِ السَّكِيتِ وابنِ الأعرابي وغيرِهم مِنَ الأئمّةِ)

كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة

كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة

كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها

كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ فَحْلِها

كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق

كلُّ ما لَه ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع

كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث

كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام

كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ

كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.

الفصل الثالث

 (في النَّبَاتِ والشَّجَرِ)

(عن الليثِ عنِ الخليلِ ، وعنْ ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ ، وعنْ سَلْمَةَ عن الفرَّاءِ ، وعن غيرِهم)

كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌ

كلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاة

وكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْح

كلُّ نبْتٍ لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ

كلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُ

كلُّ ما يُوكُل منَ البُقُولِ غيرِ مطبوخ فهو منْ أحْرَارِ البُقولِ

كلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌ

كلُّ مَا وَارَاكَ من شجرٍ أو أكَمَةٍ فهو خَمَر، والضّرّاءُ ما واراك مِنَ الشّجَرِ خاصّةً

كلُّ ريْحَانٍ يُحَيَّا به فهو عَمَارٌ، و منهُُ قول الأعْشى: (من المتقارب)

فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الْكَرَى سَجَدْنا له ورفَعْنا العَمَار

الفصل الرابع

 (في الأمْكِنَةِ)

(عنِ اللّيثِ وأبي عَمْرٍ و والمؤرِّجِ وأبي عُبيدةَ وغيرِهم)

كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ

كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً

كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن

كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ

كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق

كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ

كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ، ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ . ومنه الحَدِيث: (عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ اللّه على الفِسْطاط) ، بكسرِ الفَاءِ وضَمِّها

كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن ، كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي ، وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ، ومنه قولُ طَرَفَة: (من الطويل):

على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ تُرْعَدِ

الفصل الخامس (في الثِّيَابِ)

(عنْ أبي عَمْرو بنِ العَلاءِ والأصْمَعِي وأبي عُبيدةَ واللّيثِ)

كلُّ ثَوبِ منْ قُطنٍ أبيضَ فهو سَحْلٌ

كلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ فهو حَرِير

كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ

و كلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَاد

كلُ مُلاءَةٍ لَمْ تكنْ ذاتُ لِفْقَيْنِ فهي رَيْطةٌ

كلُّ ثوب يُبتَذَلُ فهو مِبْذَلَة ومِعْوَزٌ

كلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ أو تَخْتٍ أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان ، بضمّ الصّاد وكسرها

كلُّ ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء لَهُ.

الفصل السادس (في الطَّعَامَ)

(عنِ الأصْمَعِي وأبي زيدٍ وغيرِهما)

كلُّ ما أذيبَ من الألْيَةِ فهو حَمٌّ وَحَمَة

وكلُّ ما أذِيبَ مِنَ الشّحْمِ فهو صُهارة وجَميل

كلُّ ما يؤَتَدَمُ بِهِ منْ سَمْنٍ أو زيتٍ أو دهْنٍ أو وَدَكٍ أو شَحْم فهو إهَالَة

كلُّ ما وَقَيْتَ بِهِ اللحمَ مِنَ الأرضِ فهو وضَمٌ

كلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ

كلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف.

الفصل السابع (في فُنُونٍ مُخْتَلِفَةِ التّرْتِيبِ)

(عن أكثر الأئمة)

كلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُ

كلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً ولا تُعَفِّي أثَراً، فهي نَسيم

كلُ عظْم مستدَيرٍ أجْوَفَ فهو قَصَب

كلّ عظْم عريض فهو لَوْح

كلُّ جِلْدٍ مدْبُوغ فهو سِبْت

كلُّ صانع عندَ العَرَبِ ، فهو إسكاف

كلُّ عامل بالحديدِ فهو قَيْن

كلُّ ما ارتَفَعَ منَ الأرض فهو نَجْد

كلُّ أرْض لا تُنْبِتُ شيئاً فهي مَرْت

كلُّ شيءٍ فيهِ اعْوِجاج وَانْعِرَاج كالأضْلاع والإِكافِ والقَتَبِ والسَّرْجِ والأودية فهو حِنْوٌ ، بكسر الحاء وفتحها

كلُّ شيءٍ سَدَدْتَ به شيئاً، فهو سِدَاد ، وذلك مِثْلُ سِدادِ القارورةِ ، وسِدادِ الثَّغْرِ، وسدادِ الخَلَّةِ

كلُّ مال نفيسٍ عنْدَ العربِ فهو غُرَّة: فالفَرَسُ غُرَّةُ مالِ الرجلِ ، والعبد غُرَّةُ مالِهِ ، والنَّجِيبُ غُرَّةُ مالِهِ ، والأمَةُ الفَارِهةُ مِنْ غُرَرِ المالِ

كلُّ ما أَظَلَّ الإِنسانَ فوقَ رَأْسِهِ من سَحَابٍ أو ضَبَابٍ أو ظِلّ فهو غيابٌ

كلُّ قِطْعَةٍ من الأرضِ على حِيالَها من المَنَابِتِ والمزارِع وغيرِها فهي قَرَاح

كلُّ ما يرُوعُكَ منه جَمالٌ أو كَثْرَة فهو رائع

كلُّ شَيْءٍ اسْتَجَدْتَهُ فَأَعْجَبَكَ فهو طُرْفَة

كلُّ ما حلَّيْتَ بهِ امرأةً أو سيفاً فهو حَلْيٌ

كلُّ شيءٍ حفَّ مَحْمَلهُ فهو حِفُّ

كُلُّ مَتاع من مال صامتٍ أو ناطقٍ فهو علاَقَةُ

كُلُّ إناءٍ يُجْعَلُ فِيهِ الشَرَابُ فهو ناجُود

كلُّ ما يَسْتَلِذُّهُ الإِنسانُ من صَوْتٍ حَسَنٍ طَيِّبٍ فهو سَمَاع

كلُّ صائتٍ مُطْرِبِ الصَّوتِ فهو غَرِد ومُغرِّد

كلُّ ما أَهْلَكَ الإِنْسانَ فهو غُول

كل دُخانٍ يسْطَعُ مِن ماءٍ حارً فهو بُخَار وكذلك من النَّدى

كلُّ شَيْءٍ تَجَاوَزَ قَدْرَهُ فهو فاحِش

كلُّ ضَرْبِ من الشَيْءِ وكلُّ صِنْفٍ منَ الثمارِ والنّبَاتِ وغَيرِها فهو نَوْع

كلُّ شَهرٍ في صَمِيمَِ الحرِّ فهو شَهْرُ نَاجِرٍ. قال ذو الرُّمّة: (من الطويل):

صَرًى آجِن يَزْوِي لَهُ المَرْءُ وَجْهَهُ إذَا ذَاقَهُ الظَّمْآنُ في شَهْرِ ناجِرِ

وكلُّ ما لا رُوحَ لَهُ فهو مَوَاتٌ

كلُّ كلام لا تفهَمُهُ العربُ فهو رَطَانَة

كلُّ ما تَطَيّرْتَ بِهِ فهو لُجْمَة، ومنهُ قول العَرَبِ للًرَجلِ إذا ماتَ: عَطَسَتْ بِهِ اللُّجَم وأنشد أبو بكر بنُ دُريد: (من الرجز):

(ولا أخَافُ اللُّجَمَ العَوَاطِسا)

واللُجَمُ أيضاً دُويبَّة

كلُّ شيءٍ يُتَّخذُ رَبًّا وُيعبَدُ مِنْ دُونِ اللهّ عزَّ وجل فهو الزُّورُ والزُّونُ

كلُّ شيءٍ قليل رقيقٍ مِن ماءٍ أو نَبْتٍ أو عِلْم فهو رَكِيكٌ

كلُّ شيءٍ لَهُ قَدْر وَخَطَر فهو نَفِيس

كلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ فهي عَوْرَاءُ

كلُّ فَعْلَةٍ قبيحةٍ فَهي سَوْآءُ

كلُّ جَوْهَرٍ مِن جواهِرِ الأرضِ كالذّهَبِ والفِضَّةِ والنُّحاسِ ، فهو الفِلِزُّ

كلُّ شَيْءٍ أحاطَ بالشَّيءِ فهو إطارٌ له ، كإطارِ المُنْخلِ والدُّفِّ ، وإطارِ الشَّفة وإطارِ البيتِ كالمِنْطَقَةِ حَوْلَه

كلُّ وسْم بمكوًى فهو نارٌ، و ما كانَ بغيرِ مِكْوًى فهو حَرْقٌ وَحزٌّ

كلُّ شَيْءٍ لانَ مِنْ عُودٍ أو حَبْل أو قناةٍ فهو لَدْنٌ

كلُّ شيءٍ جَلَسْتَ أو نِمتَ عَلَيهِ فوجدتَهُ وطيئاً ، فهو وثِيرٌ.

الفصل الثامن (عن أبي بكر الخُوَارَزْمِيّ عن ابنِ خالويهِ)

كلُّ عِطْرٍ مائِع فهو المَلاَبُ

وكلُّ عِطْرٍ يابِس فهو الكِبَاءُ

وكلُ عِطْرٍ يُدَقُّ فهو الالَنْجُوجُ.

الفصل التاسع (يُنَاسِبُ ما تَقَدَّمَهُ في الأفْعَالِ)

(عَنِ الأئمَّةِ)

كُلُّ شَيْءٍ جاوزَ الحَدَ فقدْ طَغَى

كلُّ شيءٍ توسَّعَ فقدْ تَفَهَّقَ

كلُّ شيءٍ علا شيئاً فقدْ تَسَنَّمهُ

كلُّ شيءٍ يَثُورُ للضّررِ يُقالُ له قَدْ هَاجَ ، كَمَا يُقالُ: هَاجَ الفحْل ، وهاجَ به الدَّمُ ، وهَاجَتِ الفِتْنَةُ ، وهَاجَتِ الحَرْبُ ، وهَاجَ الشَرُّ بين القَوْمِ ، وهَاجَتِ الرِّياحُ الهُوجُ.

الفصل العاشر (وجدتُهُ عن أبي الحسين أحمدَ بنِ فارس ثمّ عرضتُهُ على كُتُبِ اللُّغَةِ فَصَحَّ)

اقْتَمَّ ما على الخِوانِ إذا أكلَهُ كُلَّهُ

واشْتَفَّ ما في الإِناءِ إذا شَرِبَهُ كُلَّهً

وامتكَّ الفَصِيلُ ضَرْعَ امِّهِ إذا شَرِبَ كلَّ ما فيهِ

ونَهَكَ الناقةَ حَلْباً إذا حَلَبَ لَبَنَها كُلَّهُ

ونَزَفَ البئرَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَهَا كُلَّهُ

وسَحَفَ الشَّعَرَ عن الجلْدِ إذا كَشَطَه عنه كُلَّهُ

واحْتَفَ ما في القِدْرِ إذا أكلَهً كُلَهُ

وسمَّدَ شَعَرَهُ وسبَّدَهُ إذا أَخَذَهُ كُلَهُ.

الفصل الحادي عشر (عَنِ ابنِ قُتَيبةَ)

وَلَدُ كلِّ سَبع جَرْو

وَلَد كلِّ طَائِرٍ فَرْخ

وَلَدُ كُلِّ وحشيّةٍ طِفْلٌ

وكلُّ ذاتِ حافرٍ نَتوجٌ وعَقوقٌ

وكل ذَكَر يَمْذي ، وكُلُّ انثى تَقذِي.

الفصل الثاني عشر (عن أبي علي لغدةَ الأصفهاني)

كلُّ ضارب بِمُؤخّرِهِ يَلسَعً كالعقربِ والزُّنبُورِ

وكلُّ ضاربٍ بِفَمِهِ يَلْدغُ كالحَيَّةِ وسامّ أبرصَ

وكلَ قابض بأسنانِهِ ينهشُ كالسَّباعِ.

الفصل الثالث عشر (وجدتُهُ في تعليقاتي عن أبي بكر الخوارزْمِي يليق بهذا المكان)

غُرَّة كُلِّ شيءٍ أولُهُ

كَبِدُ كُلِّ شيءٍ وَسَطُهُ

خاتِمةُ كُلِّ أمرٍ آخرُهُ

غَرْبُ كُلِّ شيءٍ حدُّهُ

فَرْعُ كُلِّ شيءِ أَعْلاَهُ

سِنْخُ كُلِّ شيء أصْلُهُ

جِذْرُ كُلِّ شيءٍ أصلُهُ ومثلُه الجَذْمُ

أزْمَلُ كُلِّ شيءٍ صَوتُهُ

تباشِيرُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ ، ومنه تباشيرُ الصُّبْحِ

نُقاية كلِّ شيءٍ ضِدُّ نفايَتِهِ

غَوْرُ كلِّ شيءٍ قَعْرُهُ.

الفصل الرابع عشر (يُناسبُ مَوضوعَ البابِ في الكليَّاتِ)

(عَنِ الأئمة)

الجَمُّ الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شيءٍ

العِلقُ النفيسُ مِن كُلِّ شيءٍ

الصَرِيحُ الخالِصُ من كلِّ شيءٍ

الرَّحْبُ الواسِعُ من كلِّ شيءٍ

الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شيءٍ

المُطَهَّمُ الحسنً التَّامُّ منْ كلِّ شيءٍ

الصدْعُ الشَّقُّ في كلِّ شيءٍ

الطَلاَ الصغير من ولدِ كُلِّ شيءٍ

الزِّرْيابً الأصْفرُ من كلِّ شيءٍ

العَلَنْدَى الغليظُ من كلِّ شيءٍ.

في التنزيل والتمثيل

الفصل الأوّل (في طبقاتِ النَّاسِ وذِكْرِ سَائِرِ الحَيوَانَاتِ وأَحْوالِها وما يتّصِلُ بِها)

(عن الأئِمةِ)

الأسْباطُ في وُلْدِ إسحاقَ في منزلةِ القَبائلِ في وُلْدِ إسماعيلَ عليهِما السلامُ

أرْدَاف الملوكِ في الجاهليةِ بمنزلةِ الوزراءِ في الإِسلامِ ، والرّدَافَةُ كالوزارةِ ، قال لبيد: (من الكامل):

وَشَهِدْتُ أنْجِيةَ الافاقةِ عَالياً كَعْبي ، وأَرْدَافُ المُلُوكِ شُهودُ

الأقْيالُ لِحِمْيرَ كالبَطَاريقِ للرُّومِ

المُرَاهِقُ مِنَ الغِلْمانِ بمَنْزِلَةِ المُعْصِرِ مِنَ الجَوَارِي

الكاعِبُ مِنْهُنَّ بِمَنْزِلَةِ الحَزَوَّرِ مِنْهُمْ

الكَهْلُ مِنَ الرِّجالِ بمنزلةِ النَّصَفِ مِنَ النَساءِ

القَارِحُ مِنَ الخَيْلِ بِمَنزِلةِ البازِلِ مِنَ الإبلِ

الظِّرْفُ مِنَ الخَيْل بمَنْزِلَةِ الكَرِيمِ مِنَ الرِّجالِ

البَذَجُ مِنْ أَوْلادِ الضَّأْنِ مِثْلُ العَتُودِ مِنْ أَوْلادِ المَعزِ

الشّادِنُ مِنَ الظِبّاءِ كالنَّاهِضِ مِنَ الفِرَاخِ

العَجِيرُ مِنَ الخَيْلِ كالسَّرِيسِ مِنَ الإبِل والعِنِّينِ مِنَ الرِّجالِ

رُبُوضُ الغَنَمِ مِثْلُ بُرُوكِ الإِبِلِ وجُثُوم الطَّيرِ وجُلُوسِ الإنْسانِ

خِلْفُ النَّاقَةِ بِمَنْزِلَةِ ضَرْعِ البَقَرَةِ وثَدْيِ المَرْأَةِ

البَرَاثِنُ مِنََ الكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الأصابِع مِنَ الإنْسانِ

الكَرِشُ مِنَ الدَّابةِ كالمَعِدَةِ مِنَ الإنسانِ والحوْصَلَةِ مِنَ الطّائِر

الصهْرُ منَ الخَيْلِ بمَنْزِلةِ الفَصِيلِ مِنَ الإبِلِ ، والجَحْشِ مِنَ الحميرِ والعِجْلِ مِنَ البَقَرِ

الحافِرُ للدَّابةِ كالفِرْسِنِ للبعِيرِ

المَنْسِمُ للبعيرِ بِمنزلةِ الظُفْرِ للإنسانِ والسُنْبُكِ لِلدَّابةِ والمِخْلَبِ للطَّيرِ

الخُنَان في الدَّوابِ كالزُّكام في النّاسِ

اللُّغَامُ للبعيرِ كاللُّعابِ للإنسانِ

المُخاطُ مِنَ الأنْفِ كاللُّعابِ من الفًم

النَّثِيرُ للدوابِّ كالعُطاسِ لِلنّاسِ

النَّاقَةُ اللّقُوحُ بمنزلةِ الشّاةِ اللَّبُونِ والمرأَةِ المرضِعةِ

الوَدْجُ للدَّابةِ كالْفَصْدِ للإنسان

خِلاَءُ البعيرِ مثلُ حِرانِ الفَرَسِ

نُفُوقُ الدابّةِ مثْلُ مَوْتِ الإنسانِ

الزَهْلَقَةُ للحمارِ بِمنْزِلَةِ الهَمْلَجةِ لِلفَرَسِ

سَنَقُ الدابّةِ بمنزلةِ إتخامِ الإنسانِ ، وهوَ في شِعْرِ الأعْشى

الغُدّةُ للبعيرِ كالطّاعونِ للاِنسانِ

الحاقِنُ للبولِ كالحاقبِ للغائطِ

الحَصْرُ مِنَ الغائِطِ كالأسْرِ مِنَ البولِ

الهَمَجُ فيما يطيرُ، كالحشراتِ فيما يَمْشِي

الصِّيقُ من الدابَةِ كالفَسْوِ مِنَ الإِنسانِ

النَّاتِجُ للإِبِلِ بمنزلة القابِلَةِ للنساءِ إذا وَلَدْنَ

صَبّارَة الشتاءِ بمنزلَةِ حَمّارَةِ القَيْظِ.

الفصل الثاني (في الإبل)

(عن المبرّد)

البَكْرُ بمنزلةِ الفَتى

والقَلُوصُ بمنْزِلةِ الجاريةِ

والجَمَلُ بمنزلة الرَّجُلِ

والنّاقةُ بمنزلةِ المرأةِ

والبَعيرُ بمَنزلةِ الإِنْسان.

الفصل الثالث (علّقْتُهُ عَنْ أبي بكرٍ الخُوارَزْمي)

المِخْلافُ لليَمنِ كالسّوَادِ للعراقِ والرُّسْتَاقِ لخُراسَان

والمِرْبَدُ لأهلِ الحِجَازِ كالأَنْدَرِ لأهلِ الشّامِ والبَيْدَرِ لأهلِ العراقِ

والإِرْدَبُّ لأهلِ مِصْرَ كالقَفِيزِ لأهل العرَاق.

الفصل الرابع (في أنواع مِنَ الآلاتِ والأدواتِ)

(عَنِ الأئِمةِ)

الغَرْزُ لِلْجَمَلِ كالرِّكَابِ للفرسِ

الْغُرْضَةُ للبعيرِ كالحِزام للدّابة

السِّناف للبعيرِ كاللَّبَبِ للدابّةِ

المِشرَطُ للحجَّامِ كالمِبضَعِ للفَاصِدِ والمِبْزًعِ للبيْطار.

الفصل الخامس (في ضُرُوبِ مُخْتَلفةِ التَّرتِيبِ)

(عَن الأئِمَّةِ)

الرُّؤبةُ للإِناءِ كالرُّقْعَةِ للثَّوبِ

الدَسَمُ مِن كلِّ ذي دُهْنٍ كالوَدَكِ من كلِّ ذِي شَحْم

العَقَاقِيرُ فيما تُعالجُ بِهِ الأدويهُ كالتّوابِلِ فيما تُعالجُ بِهِ الأطعمةُ ، والأفْوَاهِ فيما يُعالجُ به الطِّيبُ.

البذْرُ لِلْحنْطَةِ والشَّعيرِ وسائِر الحبُوبِ كالبزْرِ للرَياحينِ والبقولِ

اللّفْحُ مِنَ الحرِّ كالنَّفْحِ مِنَ البَرْدِ

الدَّرَجُ إلى فوْقُ كالدَرَكِ إلى اسْفَلُ ، ومنهُ قيلَ: إنّ الجَنَةَ دَرَجَات والنَّارَ دَرَكات

الهَالَةُ للقَمَرِ كالدَّارَةِ للشَمْسِ

الغَلَتُ في الحسابِ كالغَلَطِ في الكلام

البَشَمُ مِنَ الطَعَام كالبَغَرِ منَ الشَّرَابِ والماء

الضًّعْفُ في الجسم كالضَّعْفِ في العَقْلِ

الوَهْنُ في العظمِ والأمرِ كالوَهْي في الثّوْب والحبْلِ

حَلاَ في فَمِي مثلُ حَلِيَ في صَدْري

البصيرَةُ في القلْبِ كالبَصَرِ في العَين.

الوُعورَةً في الجبَلِ كالوُعُوثَةِ في الرَمْلِ

العَمَى في العَينِ مثلُ الْعَمَهِ في الرَّأي

البَيْدَرُ لِلحنْطَةِ بمنزلةِ الجرِينِ للزّبِيبِ والمِرْبَدِ للتّمْرِ.

في الأشياء (تختلفً أسماؤها وأوصافها باختلاف أحْوالها)

الفصل الأول (فيما رُوِيَ منهِا عَنِ الأئمةِ، وعنْ أبي عُبيدةَ)

لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيها شَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة

ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، و إلاّ فهي خِوَان

لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهو كُوب

لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة

ولا يُقالُ خاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ

ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد

ولا يُقالُ رَيْطَةٌ إلاّ إذا لم تَكُنْ لِفْقَيْنِ ، وإلاّ فَهِيَ مُلاءَة

ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير

ولا يُقالُ لَطِيمة إلاّ إذا كان فيها طِيب ، وإلا ّفهي عِير

ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ ، وإلا فهو قناة.

الفصل الثاني (في احْتِذَاءِ سائِر الأئمةِ تمثيلَ أبي عُبيدةَ منْ هذا الفَنّ)

لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّ فهو سَرَبٌ

و لا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ

و لا يُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ ، وإلاّ فهو طَبِيخٌ

و لا يُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهو سِتْر

ولا يُقالُ مِغْوَلٌ إلاّ إذَا كانَ في جَوفِ سَوْطِ وٍإلاّ فهو مِشْمَل

ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء، قَلَّ أوْ كَثُرَ، وإلاّ فهي بئرٌ

و لا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة وإلاّ فهو ر عَصًا

ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهو حَطَب

ولا يًقالُ سَيَاعٌ إلاّ إذا كانَ فيهِ تِبْن وإلاّ فهو طِين

ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهو بُكَاء

ولا يُقالُ مُورٌ للغُبَارِ إلاّ إذا كان بالرِّيحِ ، وإلاّ فهو رَهَجٌ

و لا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو تُراب

ولا يُقالُ مَأْزِق ومأْقِط إلاّ في الحَرْبِ ، وإلاّ فهو مَضِيق

ولا يُقالُ مُغَلْغَلَةٌ إلاّ إذا كانتْ مَحْمُولةً منْ بَلدٍ إلى بَلدٍ، و إلاّ فهي رِسالة

ولا يُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح

لا يُقالُ لِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل ، وإلاّ فهو هارِب

لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذا فارقَهُ فهو بُزَاق

لا يُقالُ للّشجاع كَمِيّ إلا إذا كان شاكيَ السِّلاحِ ، وإلاّ فهو بَطَل.

الفصل الثالث (فيما يقارِبُهُ ويُنَاسِبُهُ)

لا يقالُ للطَّبَقِ مِهْدىً إلاّ ما دامَتْ عليه الهَدِيَّةُ

ولا يُقالُ للبعيرِ رَاويةٌ إلاّ ما دامَ عليهِ الماءُ

لا يُقالُ للمرأةِ ظَعينةٌ إلاّ ما دامَتْ راكِبةً في الهَوْدَج

لا يُقالُ للسَّرْجينِ فَرْثٌ إلاّ ما دَامَ في الكرِشِ.

لا يقالِ لِلدَّلْوِ سَجْل إلاّ ما دامَ فيها ماء قلَّ أو كَثُرَ

ولا يُقالُ لها ذَنوب إلاَ إذا كانتْ مَلأَى

ولا يُقالُ للسَّرِيرِ نَعْش إلاّ ما دامَ عليهِ الميَتُ

لا يُقالُ للعَظْمِ عَرْق إلا ما دامَ عليهِ لَحم

لا يُقالُ للْخَيْطِ سِمْطٌ إلاّ ما دَامَ فيهِ الخَرَزُ

لا يُقالُ للثًوبِ حُلَّة إلاّ إذا كانَ ثَوبَيْنِ اثنينِ منْ جِنْس واحدٍ

لا يُقالُ للحَبْلِ قَرَن إلاّ أنْ يُقْرَنَ فيهِ بَعِيرَانِ

لا يُقالُ لِلقَوم رُفْقةٌ إلاّ ما دَامُوا مُنْضَمِّينَ في مَجْلِس واحدٍ أو في مَسِيرٍ واحدٍ، فإذا تَفَرَّقوا ذَهَبَ عَنهُمً اسمُ الرُفقَة . ولم يَذْهَبْ عنهُم اسمُ الرّفيق

لا يُقالُ للبِطِّيخ حَدَج إلاّ ما دامَتْ صِغاراً خُضْراً

لا يُقَالُ للذَهب تِبْر إلاَّ ما دامَ غَيْرَ مَصُوغ

لا يُقالُ لِلحجَارَةِ رَضْف إلا إذا كانَتْ مُحْمَاةً بالشَّمسِ أوَ النَّارِ

لا يُقالُ للشَّمسِ الغَزَالةُ إلاّعِنْد ارْتِفاعِ النَهارِ

لا يُقالُ للثَوْب مُطْرَف إلاّ إذا كانَ في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ

لا يُقالُ للمَجْلِسِ النَّاتِي إلاّ إذا كانَ فيهِ أهْلُهَ

لا يُقال للريحِ بَلِيل إلاّ إذا كانتْ بارِدَةً ومعها ندًى

لا يُقالُ للمرأَةِ عَاتِق إلاّ ما دامتْ في بَيْتِ أَبويْها.

الفصل الرابع (في مِثْلِهِ)

لا يُقالُ للبَخِيلِ شَحِيح إلاّ إذا كانَ مَعَ بُخْلِهِ حَرِيصاً

لا يُقالُ للَّذِي يَجِدُ البَرْدَ خَرِصٌ إلاّ إذا كانَ معَ ذلكَ جَائِعاً

لا يُقالُ للماءِ المِلْحُ أُجاج إلاّ إذا كانَ مَعَ مُلوحَتِهِ مُرًّا

لا يُقالُ للإسْرَاعِ في السَّيْرِ إهطَاع إلاّ إذا كانَ معَهُ خَوف

ولا إِهْرَاع إلاَ إذا كانَ مَعَهُ رِعْدَة ، وقد نَطَقَ القرآن بِهِمَا

لا يقال للجَبَانِ كَعُّ إلاّ إذا كانَ مَعَ جُبْنِهِ ضعيفاً

لا يُقالُ للمُقيمِ بالمَكانِ مُتَلَوَم إلاّ إذا كانَ على انْتِظَار

لا يُقالُ للفَرَسِ مُحَجَل إلا إذا كانَ البَيَاضُ في قوائِمِهِ الأرْبَعِ أو في ثلاثٍ منها.

في أوائل الأشياء وأواخرها

الفصل الأوَّلُ (في سِيَاقَةِ الأوَائِلَ)

الصُّبْحُ أوَّلُ النَّهارِ

الغَسَقُ أوَّلُ اللَّيْلِ

الْوَسْمِيُّ أوَّلُ المَطرِ

البَارِضُ أوَّلُ النَّبْتِ

اللُّعَاعُ أوَّلُ الزَرْعِ ، وهذآ عَنِ آللَّيثِ

اللِّبَأُ أوَّلُ اللَّبنِ

السُّلافُ أوَّلُ العَصِيرِ

البَاكُورَةُ أوَّلُ الفَاكِهَة

البِكْرُ أوَّلُ الْوَلَدِ

الطَّلِيعَةُ أوَّلُ الجَيْشِ

النّهَلُ أوَّلُ الشُرْب

النَّشْوَةُ أوَّلُ السُّكْرِ

الوَخْطُ أوَّلُ الشَّيْبِ

النُّعَاسُ أوَّلُ النَّوْم

الحَافِرَةُ أوَّلُ الأَمْرِ، وهيَ من قَولِ اللّه عزَّ وجلَّ: {أئِنَّا لَمرْدُودُونَ في الحَافِرَة} اَي في أوَّلُ أمرِنا . ويقال في المثلِ: النَّقْدُ عند الحَافِرَةِ . أي عندَ أوَّلُ كَلِمةٍ

ا لفَرَطُ أوَّلُ الوُرّادِ وفي الحديث: (أنَا فَرَطُكُمْ على الحَوْض) ، أي أوَّلُكُمْ

الزُّلَفُ أوَّلُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ ، وَاحِدَتُهَا زُلْفَة ، عَنْ ثَعلب عن ابن الأعرابي

الزَّفيرُ أوَّلُ صَوْتِ الحِمَارِ، والشَهِيقُ آخِرُهُ ، عنِ الفَرَّاءِ

النُّقْبَةُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ من آلجرَبِ ، عن الأصْمعِيّ

العِلْقَةُ أوَّلُ ثَوبِ يُتَّخَذُ للصَّبيِّ ، عن أبي عُبيدٍ عنِ العَدَبَّسِ

الاسْتِهْلالُ أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِدً

العِقْيُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ من بَطْنِهِ

النَّبَطُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْ

الرَّسُّ والرَّسِيسُ أوَّلُ ما يَاْخُذُ مِنَ الحُمَّى

الفَرَعُ أوَّلُ ما تُنْتِجهُ الناقَةُ ، وكانت العَرَب تَذْبَحُه لأَصْنامِها تَبرُكاً بِذَلك.

الفصل الثاني (في مِثْلِها)

صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ أوَّلُهُ

فاتِحَةُ الكِتاب أوَّلُهُ

شَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ ومَيْعَتُهُ وغُلَوَاؤُهُ أوَّلُهُ

رَيْقُ الشَّبابِ وَرَيِّقُهُ أَزَلُهُ

رَيِّقُ المطَرِ أوَّلُ شُؤبُوبِهِ

حِدْثانُ الأمْرِ أَوَلُه

قَرْنُ الشَّمْسِ أوَّلُها

غُزَالَةُ الرِّيحِ أوَّلُها

غَزَالَةُ الضًّحَى أوَلُها

عُرُوكُ الجارِيةِ أوَّلُ بُلُوغِها مَبْلَغَ النِساءِ

سَرَعانُ الخيلِ أَوائِلُها

تَبَاشِيرُ الصُّبْح أَوائِلُهُ.

الفصل الثالث (في الأوَاخِرِ)

الأَهْزَعُ آخرُ السِّهام الذي يَبْقَى في الكِنَانَةِ

السُّكَّيْتُ آخرُ الخَيلِ الّتِي تَجيءُ في أوَاخِر الحَلْبَةِ

الغَلَسُ والْغَبَشُ آخِرُ ظُلْمَةِ اللَّيلِ

الزُّكْمَةُ والعُجْزَةُ آخِر وَلَدِ الرَّجُلِ ، عن أبي عَمْرو

الكيُّولُ اخِرُ الصَّفِّ ، عن أبي عُبيد

الفَلْتَةُ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وُيقال: بَلْ هي أخِرُ يَوم مِنَ الشَّهْرِ الذي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ

البرَاءُ آخِرُ لَيْلَةٍ منَ الشَّهرِ، عنِ الأصْمعِيّ ، وعًنِ ابنِ الأعرابي أنَّه آخِرُ يوم مِنَ الشَّهرِ وهو سَعْد عنْدَهم قالَ الراجِزُ:

إنّ عُبَيْداً لايكُونُ غُسَّا كمَا الْبَراءُ لايكُونُ نَحْسَا

الغَائِرةُ اخِرُ القائِلةِ

الخاتِمَةُ آخِرُ الأمْرِ

سَاقَةُ العَسْكَرِ آخِرُهُ

عُجْمَةُ الرَمْل آخِرُهُ

في صغار الأشياء (وكبارها وعظامها وضخامها)

الفصل الأوَّلُ (في تَفْصِيلِ الصِّغَارِ)

الحَصَى صِغَارُ الحِجارَةِ

الفَسِيل صِغَارُ الشَّجرِ

الاشَاءُ صِغَارُ النَخْلِ

الفَرْشُ صِغَارُ الإبِلِ ، وَقَدْ نَطقَ بهِ القرآنُ

النَّقَدُ صِغَارُ الغَنَمِ

الحَفَّانُ صِغَارُ النَّعام ، عن الأصْمعِيّ

الحبَلَّق صِغَارُ المَعِزِ ، عن اللَيْثِ

البَهْمُ صِغَارُ أوَّلادِ الضأنِ والمَعِزَ

الدَّرْدَقُ صِغَارُ النَّاسِ والإبِلِ ، عن اللَّيْثِ ، عَنِ الخليلِ

الحَشَراتُ صِغَار دَوابِّ الأرْضِ

الدُّخَّلُ صِغَار الطَيْرِ

الغَوغاءُ صِغَارُ الجَرَادِ

الذَرُ صِغَارُ النَّمْلِ

الزَّغَبُ صِغَارُ رِيشِ الطَّيْرِ

القِطْقِطُ صِغَارُ المَطَرِ ، عن الأصْمَعِي

الوقَشً والوقَضُ صِغَارُ الحَطَب الّتي تُشيَّعً بِها النَّارُ، عن أبي تراب

اللَّمَمُ صِغَارُ الذُّنُوبِ ، وقدْ نَطَقَ بهِ القُرْان

الضَغَابِيسُ صِغَارُ القِثَّاءِ، وفي الحديث أَنَّه (أهْدِيَ إليه ضَغابيسُ ، فَقَبِلَهَا، وَأَكَلَها

بَنَات الارْضِ الأنْهارُ الصِّغَارُ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ.

الفصل الثاني (في تَفْصِيل الصَّغِيرِ من أَشْيَاء َمُخْتَلِفَةٍ)

القَرْنُ الجَبَلُ الصَّغيرُ، عنِ ابنِ السِّكِّيت

العَنْزُ الاكَمَةُ الصَّغيرة السَوْداءُ، عنِ ابنِ الأعرابي

الحِفْشُ البَيْتُ الصَّغيرُ، عنِ اللَيث

الجَدْوَلُ النَّهرُ الصَّغيرُ

الغُمَرُ القَدَح الصَّغيرُ

النَّاطِلُ القَدَح آلصّغِيرُ الّذِي يُرِي فيهِ الخَمّارُ النموذَجَ ، هذا عن ثعلب عن آبنِ الأعرابي ، وعنْ أبي عَمْرو: أنَّ النَّاطِلَ مِكْيَالُ الخمرِ

الكُرْزُ الجُوَالِقُ الصَّغيرُ، عن الأصْمَعِىِ ،

الجُرْمُوزُ الحَوْض الصَّغِيرُ، عن أبي عمرو

القَلَهْزَمُ الفَرَسُ الصَّغِير ، عن أبي تُرَاب

الهُبَيْرَةُ الضّبُعُ الصَّغيرةُ ، عن ابن الأعرابي

الشَّصرَةُ الظَّبْيَةُ الصَّغيرةُ ، عنهُ أيضاً

الخُشَيْشُ الغَزَالُ الصَّغيرُ، عن الأزْهَرِيّ

الشِّرْغُ الضِّفْدعُ الصَّغير، عن اللّيث

الحُسْبَانَةُ الوِسَادَةُ الصَّغيرةُ، عن ثعلبِ ، عن ابنِ الأعرابيّ

البُخْنُقُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ، عن الأَزْهَريّ . وُيقالُ: بلِ المِقْنَعةُ الصَّغيرةُ

الكِنَانَةُ الجَعْبَةُ الصَّغيرةُ

الشَّكْوَةُ القِرْبَةُ الصَّغيرةُ

الكَفْتُ القِدْرُ الصَّغيرةُ، عن الأصْمعِيّ

الخَصَاصُ الثُّقْبُ الصَّغِيرُ

الحَمِيثُ الزِّقُّ الصَّغيرُ

النُّبْلةُ اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ ، عن ثعلبِ ، عن ابنِ الأعرابيّ

الْوَصْوَاصُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ

القَارِبُ السَّفِينَةُ الصغيرَةُ، قال اللَّيثَ: هِي سفينة صَغِيرة تَكونُ مَعَ أصْحاب السُّفنِ البحريَّةِ تُسْتَخَفُّ لحوائِجِهِمْ

السَّوْمَلةُ الفِنْجَانَةُ الصّغيرةُ

الشُّوَاية الشَّيْءُ الصَّغيرُ مِنَ الكَبيرِ كالقِطْعةِ مِنَ الشاةِ، عَنْ خَلَفِ الأَحْمر

النَّوْطُ الجُلّةُ الصغيرةُ فيها تَمْر، عنْ أبي عُبيد، عن أبي عمرو

الرُّسُلُ الجارِيةُ الصغيرةُ، ومنهُ قولُ عَدِي بنِ زيد: (من الرمل):

ولقَدْ ألْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ مَسُّها ألْيَن منْ مَسِّ الرَّدَنْ

الفصل الثالث (في الكَبِيرِ منْ عِدّةِ أَشْياءَ)

اليَفَنُ الشّيْخُ الكَبِيرُ

القِلْعَمُّ العجوزُ الكَبيرةُ ، عَن اللَّيثِ

القَحْرُ البَعِيرُ الكَبيرُ

الطِّبْعُ النَّهْرُ الكَبِيرُ

وهو في شعر لَبيد

الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ

القُلّةُ الجَرَّةُ الكَبيرةُ

الفَرَعَةُ القَمْلَةُ الكَبِيرةُ ، عنِ الأصْمعِيّ

التِّبْنُ القَدَح الكَبِيرُ

الشَّاهِينُ الميزانُ الكَبِيرُ

الخِنْجَرُ السِّكِّينُ الكَبِيرُ

عَيْن حدْرة أيْ كَبِيرَة، وهي في شعرِ امرئِ القيسِ.

الفصل الرابع (فيما اَطْلَقَ الأئِمَّةُ في تَفْسِيرِهِ لفظة العَظِيم)

القَهْبُ الجَبَلُ العظيمُ ، عن أبي عَمروٍ

ا لعاقِرُ الرَّمْلُ العَظِيمُ ، عن أبي عُبيدة

الشَّارِعُ الطَّرِيقُ العظيمُ ، عنِ اللّيْث

السُّورُ الحائِطُ العَظِيمُ

الرِّتاجُ البَابً العَظِيمُ

الفَيْلَمُ الرَّجُلُ العَظِيمُ . وفي الحديثِ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ: (إنّهُ أَقْمَرُ فَيْلَمٌ)

الصَّخرَةُ الحَجَرُ العَظِيمُ

المِقْرَى الإنَاءُ العَظِيمُ

الفَيْلَقُ الجَيْشُ العَظِيمُ

العَبهَرَةُ المَرْأَةُ العَظِيمَةُ ، عن أبي عبيدة

الدَّوْحَةُ الشَّجَرَةُ العَظِيمَةُ ، عنِ اللَّيث

الخَلِيَّةُ السَّفِينَةُ العَظِيمَةُ، عن اللِّحْيانيّ

السَّجْلُ القِرْبَةُ العَظِيمَةُ ، عن أبي زيدٍ

الغَرْبُ الدَّلْوُ العَظِيمَةُ، عن اللَّيث

الدَّجَّالَة الرُّفْقَةُ العَظِيمَةُ، عن ثعلب ، عن ابنِ الأعرابيّ

الثُّعبانُ الحَيَّةُ العَظِيمَةُ

القِرْمِيدُ الآجُرَّةُ العَظِيمةُ

الفِطِّيسُ المِطْرَقَة العَظِيمةُ

المِعْوَلُ الفَأْسُ العَظِيمَةُ

الطِّرْبَالُ الصَّوْمَعةُ العظِيمَةُ ، عن أبي عُبيدةَ

المَلْحَمَةُ الوَقْعةُ العَظِيمَةُ

المَحَالَةُ البَكَرَةُ العَظِيمَةُ

الدًّبْلَةُ والدُّبْنَةُ اللُّقْمَةُ العَظِيمَةُ

الرَّقُّ السُّلَحْفاةُ العَظِيمَةُ

الدُّلْدُلُ القُنْفُذُ العَظِيمُ

القَمَعُ الذُّبَابُ الأَزْرَقُ العَظِيمُ

الْحَلَمَةُ القُرَادُ العَظِيمُ

الفادِرُ الوعِلُ العَظِيمُ

البَقَّةُ البَعُوضَةُ العَظِيمةُ

الوئِيَةُ آلقِدْرُ العَظِيمَةُ . وفي المَثَلِ: كِفْت إلى وَئِيَّةٍ.

الفصل الخامس (فيما يُقَارِبُهُ)

(عنِ الأئِمَةِ)

الجَرْنَفَشُ العَظِيمُ الخِلْقَةِ

الأَرْأَسُ العَظِيمُ الرَّأْسِ

العَثْجلُ العَظِيمُ البَطْنِ

امْرَأةٌ ثَدْيَاءُ عَظِيمة الثَّدْيِ

الأَرْكَبُ العَظِيمُ الرُّكْبَةِ

الأَرْجَلُ العَظِيمُ الرِّجْلِ.

الفصل السادس

(في مُعْظَمِ الشَّيءِ)

المَحَجَّةُ والجادَّةُ مُعْظَمُ الطَّريقِ

حَوْمَة القِتَالِ مُعظَمُهُ ، وكذلِكَ مِنَ البَحْرِ والرَّمْلِ وغيرِهِما، عن الأصْمعِيّ

كَوْكَبُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ. يُقالُ: كَوْكَبُ الحَرِّ وكَوْكَبُ المَاءِ

جَمَّةُ الماءِ مُعْظَمُهُ

القَيْرَوانُ مُعْظَمُ العَسْكَرِ ومُعْظَمُ القافِلَةِ (وهو مُعَرَّبٌ عن كارَوَان).

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ الأَشْيَاءِ الضَّخْمَةِ)

الوَهْمُ الجَملُ الضَّخْمُ ، عن اللَّيث

العُلْكُومُ النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ، عن الأصْمعِيّ

الجِحِنْبَارَةُ الرَّجُلُ الضَّخْمُ ، عن ابن السكِّيتِ ، عنِ الفرَّاءِ

الجأْبُ الحِمارُ الضَّخْمُ ، عن ابنِ الأعرابيّ

القَلْسُ الحَبْلُ الضَّخْمُ ، عن الليث

الخَزَرْنَقُ العَنْكَبُوتُ الضَّخْم ، عن أبي تراب

الهِرَاوَةُ العَصَا الضَّخْمَةُ ، عن أبي عُبيدة

الهَيْكَلُ الضَّخْمُ مِن كُلِّ حَبَوَانٍ ، عن النَضْرِ بن شُمَيل

السَّجِيلَةُ الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ ، عن الكِسائيّ

الرَّفْدُ القَدَح الضَّخْمُ ، عن أبي عبيدة

الجخدُبُ الجندُب الضَّخْمُ ، عن الأزْهَرِي عنْ شمر

البَالَةُ الجِرَابُ الضَّخْمُ ، عن عمروٍ عن أبيهِ أبي عمروٍ الشيبانيّ

الوَلِيجَةُ الجُوَالَقُ الضَّخْمُ ، عن اللَّيثِ

الجَحْلُ الضَبُّ الضَّخْمُ ، عن ابنِ آلسِّكِّيتِ

الكَوْشَلَةُ الفَيْشَلَة الضَّخْمَةُ ، عنِ اللَيثِ . قالَ الأزهريُ: الذي عَرفْتُهُ بالسِّينِ إلا أنْ تكوُنَ الشِّينُ أيضاً فيهِ لُغَةً

الهلَّوْفُ اللَحْيَةُ الضَخْمَةُ

الهِقَبُّ النَّعَامَةُ الضَّخْمَةُ.

الفصل الثامن (يُنَاسِبُهُ)

الجَهْضَمُ الضَّخْمُ الهَامَةِ، عَن الفرَّاءِ

البِرْطَامُ الضَّخْمُ الشَّفَةِ ، عنْ أبي محمد الأموي

الحَوْشَبُ ُالضّخْمُ البَطْنِ ، عن الأصْمعِيّ .

القَفَنْدرُ الضَّخْمُ الرِّجْلِ ، عنْ أبي عُبَيْدَةَ.

الفصل التاسع (في تَرْتِيبِ ضِخَمِ الرَّجُلِ)

رجلٌ بادِن إذا كانَ ضَخْماً مَحْمُودَ الضَّخَمِ

ثُمَّ خِدَب إذا زَادَتْ ضَخَامَتُهُ زِيَادَةً غَيْرَ مَذْمُومَةٍ

ثُمّ خُنْبُجٌ إذا كانَ مُفْرِط الضَّخَامَةِ، عنِ اللَّيثِ

ثمَ جَلَنْدَحٌ إذا كانَ نِهايةً في الضَّخَمِ ، وهذا عنْ ثعلَبٍ عنِ ابنِ الأَعرابيّ عنِ المُفَضَّلِ.

الفصل العاشر (في تَرتِيبِ ضِخَمِ المَرْأَةِ)

إذا كَانَتْ ضَخْمَةً في نِعْمَةٍ وعلى اعْتِدَال فهيَ رِبَحْلَة

فإذا زَادَ ضِخَمُها ولم يَقْبُحْ فهيَ سِبَحْلَة

فإذَا دَخَلَتْ في حَدِّ ما يُكْرَهُ فهيَ مُفَاضَةٌ وضِنَاك

فإذا أفْرَطَ ضَخْمُها معَ اسْتِرْخَاءِ لَحْمِهَا فهيَ عِفْضَاج ، عن الأصْمعِيّ وغيرِهِ.

في الطول والقِصَر

الفصل الأوّل (في تَرْتِيبِ الطُّولِ عَلَى القِيَاسِ وَالتَّقْرِيبِ)

رَجُلٌ طَوِيل ثُمَّ طُوَال

فإِذَا زَادَ فَهُوَ شَوْذب وشَوْقَب

فإِذَا دَخَلَ في حَدِّ مَا يُذَمُّ مِنَ الطُّولِ فهوَ عَشَنَّطٌ وعَشَنَّق

فإِذا أفْرَط َطُولُهُ وبَلَغَ النِّهَايَة فَهَوَ شَعَلَّع وعَنَطنَط وسَقَعْطَرَى ، عنْ أبي عَمروٍ الشّيبانيّ.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ الطُّولِ عَلَى مَايُوصَفُ بِهِ عَن الأئِمَّةِ)

رَجُل طَوِيل وشُغمُوم

جَارِيَةٌ شَطْبَة وعُطْبُولٌ

فَرَس أشَقُّ وأمَقُّ وسُرْحُوب

بَعِيرٌ شَيْظَم وشَعشَعَانُ

نَاقَةٌ جَسْرَة وقَيْدُود

نَخْلَة بَاسِقَة وسَحُوق

شَجَرَة عَيْدَانَة وعَمِيمَةٌ

جَبَل شَاهِقٌ وشَامِخٌ وبَاذِخٌ

نَبْت سَامِق

ثَدْي طُرْطُب ، عنِ ابنِ الأعرابيّ

وَجْه مَخْرُوط ولحْيَة مَخْرُوطَة إذا كَانَ فيهما طُول مِن غَيْرِ عَرْض

شَعْرٌ فَيْنَانٌ وَوَارِد كأَنَّة يَرِدُ الكَفَلَ وما تَحْتَهُ ، وقدْ أحْسَنَ ابنُ الرُّومِي في قولِهِ: (من المنسرح):

وفَاحِم واردٍ يُقَبِّلُ مَمْ شَماهُ إذا اخْتَالَ مُسْبِلاً عُذَرَهْ

وأَحْسَنَ في السَّرِقةِ منهُ وزادَ عليه ابنُ مطْرَانَ حيثُ قالَ والحديث شُجُون: (من الطويل):

ظبَاء أعَارَتْها المَهَا حُسْنَ مَشْيِهَا كما قَدْ أعَارَتْهَا العُيُونَ الجاذِرُ

فمن حُسْنِ ذاكَ المشْي جاءَتْ فقبَّلَتْ مَوَاطئَ مِنْ أقْدَامِهِنَّ الضَّفَائِرُ

الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ القِصَرِ)

رَجُل قَصِير وَدَحْدَاحٌ

ثم حَنْبَل وحَزَنْبَل ، عن أبي عمروٍ بنِ العلاءِ والأصْمَعِي

ثم حِنْزَاب وكَهْمَس ، عنِ ابنِ الأعرابيّ

ثمّ بُحْتُر وحبْتَر، عن الكسائيّ والفرَّاءِ

فإذا كانَ مُفْرِط يَكادُ آلجُلوسُ يوَازِيهِ فَهوَ حِنْتَارٌ وحَنْدلٌ ، عنِ اللَّيثِ وابنِ دُريدٍ

فإِذَا كَانَ كأَنَّ القِيَامَ لا يَزِيدُ في قَدِّهِ حِنْزقْرَة ، عن الأصْمعِيّ وابنِ الأعرابيّ.

الفصل الرابع (في تقسِيمِ العَرْضِ)

دُعاء عَرِيض

رأْسٌ فِلْطاح ، عنِ ابنِ دُرَيد

حَجَر صَلْدَح ، عنِ اللَّيثِ

سَيْف مُصَفَحٌ ، عن أبي عُبَيدٍ.

في اليُبْس واللِّين والرطوبة

الفصل الأوّل (في تَقْسِيمِ الأَسْمَاءِ والأوْصَافِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اليَابِسَةِ)

(عن الأئِمَّةِ)

الْجَبِيزُ الخُبْزُ اليَابِسُ

الجَليدُ الماءُ اليَابِسُ

الجُبْنُ اللَبَنُ اليابِسُ

القَدِيدُ والوَشِيقً اللَّحْمُ اليابِسُ

القَسْب التَّمْرُ اليَابِس

القَشْعُ الجِلْدُ اليابِسُ

القُفَّةُ الشَّجرةُ اليَابِسَةُ

الحَشِيشُ الكَلأ اليَابِسُ

القَتُّ الإسْفِسْتُ اليَابِسُ

البَعْر الرَّوْثُ اليَابِسُ

الخَشْلُ المُقْلُ اليَابِسُ

الجَزْلُ الحَطَبُ اليَابِسُ

الضَّرِيعُ الشِّبْرِقُ اليَابِسُ

الصَّلْدُ الحجَرً اليَابِسُ

العَصِيمُ العَرَقُ اليَابِسُ

الجسد الدّمُ اليَابِس

الصَّلْصَالُ الطِّينُ اليَابِس.

الفصل الثاني (في تَفْصِيلِ أشْيَاء رَطْبَةٍ)

الرُّطَبُ التَّمْرُ الرَّطْبً

العُشْبُ الكَلأ الرَّطْب

الفِصْفِصَةِ القَتُّ الرَّطْبُ

الثُرْمُطَةَ الطِّينً الرَّطْبُ ، عنْ ثَعْلَبٍ عنِ الفَرَاءِ

الاُرْنَةُ الجُبْنُ الرَّطْبً ، عن ثعلبٍ عن ابنِ الأعرابي.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ الأسْمَاءِ والصِّفَاتِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اللَّيِّنَةِ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

السَّهْلُ مَا لانَ مِنَ الأرْضِ

الرَّغامُ مَا لانَ مِنَ الرَّمْلِ

الزَّغْفَةُ مَا لانَ مِنَ الدُرُوعِ

الألوقَةُ مَا لانَ مِنَ الأطْعِمَةِ

الرَّغَدُ مَا لانَ مِنَ العَيْشِ

الحوْقَلَةُ مَا لانَ مِنْ أمْتعَةِ المَشْيَخَةِ

الثَعْد مَا لانَ مِنَ البُسْرِ

الخَرْعَبةُ مِنَ النِّسَاء اللَّيِّنَةُ القَصَبِ.

الفصل الرابع (في تَقْسِيم اللِّينِ عَلَى مَا يوصَفُ بِهِ)

ثَوْبٌ لين

رِيح رُخَاء

رًمْح لَدْن

لَحْمٌ رَخْص

بَنَان طَفْل

شَعْر سُخام

غُصْن أُمْلُود

فِرَاشٌ وثِير

أرْضٌ دَمِثَة

بَدَن نَاعِمٌ

امرَأَةٌ لَمِيسٌ إذا كَانَتْ لَينَةَ المَلْمَسِ

فَرَس خَوَّارُ العِنَانِ إذا كان ليِّنَ المَعْطَفِ.

في الشدة والشديد من الأشياء

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ الشِّدَّةِ مِنْ اَشْيَاءَ وأفْعَال مُخْتَلِفَةٍ)

الأُوَارُ شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ

الوَدِيقَةُ شِدَّةُ الحَرِّ

الصِّرُّ شِدَّةُ البَرْدِ

الانْهِلالُ شِدَّةُ صَوْب المَطَرِ

الغَيْهَبُ شِدَّةُ سَوَادِ اللَّيْل

الَقشْمُ شِدَّةُ الأكْلِ

القَحْفُ شِدَّة الشُّرْبِ

الشَّبَقُ شِدَّة الغُلْمَةِ

الدَّحْمُ شِدَّة النًّكَاحِ ، وفي الحديثِ أنَّهُ سئِلَ عنْ نِكَاحِ أهْلِ الجَنَّةِ فَقَالَ: (دَحْماً دَحْماً)

التَّسْبِيخُ شِدَّةُ النَّوْم ، عن أبي عبيدٍ عنِ الأمَويّ

الجَشَعُ شِدَّةُ الحِرْصِ

الخَفَرُ شِدَّةُ الحَيَاءِ

السُّعَارُ شِدَّةُ الجُوعِ

الصَّدَى شِدَّةُ العَطَشِ

اللَّخْفُ شِدَّةُ الضَّرْب

المَحْكُ شِدَّةُ اللِّجَاجِ

الهَدُّ شِدَّةُ الهَدْم

القَحْلُ شِدَّةُ اليُبْسِ

المَأَقُ شِدًّةُ اليُكَاءِ عَنْ أبي عمروٍ

الرُزَاحُ شِدَّةُ الهُزَال

الصَّلْقُ شِدَّةُ الصِّيَاحِ ، ومِنْهُ الحديثُ: (ليْسَ مِنّا مَنْ صَلَقَ أو حَلَقَ

الشَّنَف شِدَّةُ البُغْضِ

الشَّذَا شِدَّةُ ذَكاءِ الرِّيحِ ، عَنْ الفَدَاءِ

الضَرْزَمَةُ شِدَةُ العَض ، عن اللَّيثِ عَنِ الخليلِ

القَرْضَبَةُ شِدَّةُ القَطْعِ ، عنْ ثعلبِ عنِ ابنِ الأعْرابيّ

الحَقْحَقَةُ شِدَّةُ السيْرِ، وفي الحديث: (شر السَّيْرِ الحَقْحَقَةُ)

الوَصًبُ شِدَّةُ الوَجَعِ

الخَبْزُ شِدَةُ السَّوْقِ ، عن أبى زيد ، وأنشد:

لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسّا بَسّا

الزَّقْعُ شِدَّةُ الضُّرَاطِ ، عنِ اللَيْثِ.

الفصل الثاني (فِيمَا يُحتَجُّ عَلَيْهِ مِنْهَا بالقُرْآنِ)

الهَلَعُ شِدَّةُ الجَزَعِ

اللَّدَدُ شِدَّةُ الخُصُومَةِ

الحَسُّ شِدَّةً القَتْلِ

البَثُّ شِدَّةُ الحُزْنِ

النَّصَب شِدَّةُ التَّعَب

الحَسْرَةُ شِدَةُ الندًّامَةِ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالشِّدَّةِ)

(عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ واللَّيْثِ وأبي عُبَيْدة)

لَيْل عُكَامِس شَدِيدُ الظُّلْمَةِ

رَجُلٌ صَمَحْمَح شَدِيدُ المُنَّةِ

أَسَدٌ ضُبَارِم شَدِيدُ الخَلْقِ والقُوَّةِ

رَجُل عُصْلُبِيّ وصَمْعَرِيّ كَذَلك

امْرَأة صَهْصَلِقٌ شَدِيدَةُ الصَّوْتِ

رَجُل أَقْشَرُ شَدِيدُ الحُمرَةِ

رَجُلٌ خَصِمٌ شَدِيدُ الخُصُومَةِ

شَعْر قَطَط شَدِيدُ الجُعُودَةِ

لَبنٌ طَخْفٌ شَدِيدُ الحُمُوضَةِ

ماء زُعَاق شَدِيدُ المُلُوحةِ ، وَأَنَا أَسْتَظْرِف قَوْلَ اللَّيثِ عنِ الخَلِيلِ: الذُّعَاقُ كالزُّعَاقِ ، سَمِعْنَا ذَلِكَ مِن بَعْضِهِمْ وَمَا نَدْرِي أَلُغَة أمْ لُثْغَةُ

رَجُل شَقْذ شَدِيدُ البَصَرِ سَرِيعُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ

وكَذَلِكَ جَلَعْبَى ، عنِ اللَّيثِ وغَيرِهِ

فَرَسٌ ضَلِيع شَدِيد الأضْلاعِ

يَوْم مَعْمَعَانِيٌّ شَدِيدُ الحَرِّ

عُودٌ دَعِر شَدِيدُ الدُّخَانِ.

الفصل الرابع (في التَّقْسِيم)

(عَنِ الائِمَةِ)

يوم عَصِيب وأَرْوَنَان وأرْوَنَانِي

سَنَة حِرَاق وحسُوس

جُوع دَيْقُوع وَيرْقُوعٌ

دَاء عُضَال وعُقَام

دَاهِيَة عَنْقَفِير ودَرْدَبِيس

سَيْر زَعْزَاع وحقْحَاقٌ

رِيح عَاصِفٌ

مَطَرٌ وابِل

سَيْل زَاعِب

بَرْد قَارِس

حَرُّ لافح

شِتَاء كَلِب

ضَرْب طِلَخْف

حَجَر صَيْخُود

فتنةٌ صَمَّاءُ

مَوْتٌ صُهابِيّ

كُلّ ذَلكَ إذا كانَ شَدِيداً.

في القلة والكثرة

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الكَثِيرَةِ)

الدَّثْرُ المَالُ الكَثِيرُ

الغَمرُ المَاءُ الكَثِيرً

المَجْرُ الجَيْشُ الكَثِيرُ

العَرْجُ الإبِلُ الكَثِيرَةُ

الكَلَعَةُ الغَنَمُ الكَثِيرَةُ

الخَشْرَمُ النَّحْلُ الكَثِيرَةُ

الدَّيْلَمُ النَّمْلُ الكَثِيرُ ، عن أبي عمروٍ وعن ثَعْلبِ عنِ ابنِ الأعرابيّ

الجُفَالُ الشَّعْرُ الكَثِيرُ

الغَيْطَلُ الشَّجَرُ الكَثِيرُ

الكَيْسُومُ الحَشِيشُ الكَثِيرُ، عنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

الحشْبَلَةُ العِيَالُ الكَثِيرَةُ، عنِ اللَّيثِ وابنِ شُميل

الحِيَرً الأهْلُ والمَالُ الكَثِيرُ، عَنِ الكِسَائِيّ

الْكَوْثَرُ الغًبَارُ الكَثِير، عنِ ابنِ الأعْرابيّ

الجبِلُّ والقِبْصُ الجَمَاعة الكَثِيرَةُ، عنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ.

الفصل الثاني (يُنّاسِبُهُ في التَّقْسِيمِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

مَال لُبَد

ماءٌ غَدَقٌ

جَيْش لَجِب

مَطَر عُبَاب

فَاكِهَة كَثِيرَةٌ.

الفصل الثالث (يُقَارِبُ مَوْضوعَ البَاب)

أوْقَرَتِ الشَّجَرَةُ وأوْسَقَتْ إذا كَثُرَ حَمْلُها

أثْرَى الرَّجُلُ إذا كَثُرَ مالُهُ

أيْبَسَتِ الأرْض إذا كَثُرَ يَبْسُهَا

وأعْشَبَتْ إذا كَثُرَ عُشْبها

أرَاعَتِ الإبلُ إذا كثُرَ أوْلادُها.

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالكَثْرَةِ)

رَجُل ثَرْثَار كَثِيرُ الكَلاَم

رَجُل مِئَرّ كَثِيرُ النِّكَاحِ ، عنْ أبي عُبيدٍ

رَجُل جُرَاضِمٌ كَثِيرُ الأكْلِ ، عَنِ الأصْمَعِي وَغَيْرِهِ

رَجُل خِضْرَم كثِيرُ العَطِيَّةِ

فَرَس غَمْر وجمُوم كَثِيرُ الجَرْي

امْرَأَةٌ نَثُورٌ كَثِيرَةُ الأوْلادِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

امرَأَة مِهْزَاق كَثِيرَةُ الضَّحِكِ

عَيْن ثَرَّةُ كَثِيرَةُ المَاءِ، عَنِ اللَيثِ

بَحْرٌ هَمُوم كَثِيرُ المَاءِ

سَحَابَةٌ صَبِيرٌ كَثِيرَةُ المَاءِ، عَنِ اللَّيثِ

شَاة دَرُورٌ كَثِيرَةُ اللَّبَنِ

رَجُلٌ لَجُوج ولَجُوجَةٌ كَثِيرُ اللَّجَاجِ

رَجُل مَنُونَة كَثِير الامْتِنَانِ

رَجُل اَشْعَرُ كَثِيرُ الشَّعْرِ

كَبْش أصْوَفُ كَثِيرُ الصُّوفِ

بَعِير أوْبَرُ كَثِيرُ الوَبَرِ.

الفصل الخامس (في تَفْصِيلِ القَلِيلِ مِنَ الأشْيَاءِ)

الثَّمَدُ والوَشَلُ الماءُ القَلِيلُ

الغَبْيَةُ والبَغْشَة المَطَرُ القَلِيلُ ، عَنْ أبي زَيدٍ

الضَّهْلُ المَاءُ القَلِيلُ ، عنْ أبي عَمْروٍ

ا لحَتْرُ العَطَاءُ القَلِيلُ ، عَن ابْن الأعْرابيّ

الجًهْدُ الشَّيءُ القَلِيلُ يَعِيشُ بِهِ المُقِلُّ مِن قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لا يَحدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}

اللُّمْظَة والعُلْقَةُ الشَّيءُ القَلِيلُ الَّذِي يُتَبَلَّغُ بِهِ ، وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ والمُسكَةُ

الصُّوَارُ القَلِيلُ مِنَ المُسْكِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل السادس (عَنِ الفَارَابي صَاحِبِ كِتَابِ دِيوَانِ الأدَبِ)

الحَفَفُ قِلَة الطَّعَامِ وكَثْرَةُ الأكَلَةِ

والضَّفَفُ قلَّةُ المَاءِ وكَثْرَةُ الوَرَّادِ

والضَّفَفَ أيضاً قِلَّةُ العَيْشِ.

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالقلَّةِ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

نَاقَة عَزُوز قَلِيلَةُ اللَّبَنِ

شَاة جَدُود قَلِيلَةً الدَّرِّ

امْرأَة نَزُور قَلِيلَةُ الوَلَدِ

امْرَأَة قَتِين قَلِيلَةُ الأكْلِ

رَكِيَّةٌ بُكِيَّة قَلِيلَةُ المَاءِ

شَاةٌ زَمِرَةٌ قَلِيلَةً الصُّوفِ

رَجُل زَمِر قَلِيلُ المُرُوءَةِ

رَجُل جَحْد قَلِيلُ الخَيْرِ

رَجُل أَزْعَرُ قَلِيلُ الشَّعْرِ.

الفصل الثامن(في تَقْسِيمِ القِّلَّةِ عَلَى أَشْيَاءَ تُوْصَفُ بِها)

مَاءٌ وَشَل

عَطَاءٌ وَتِح

مَالٌ زَهِيد

شُرْب غِشَاشٌ

نَوْم غِرَارٌ.

في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة

الفصل الأوّل (في تَقْسِيمِ السَّعَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِها)

أرْض وَاسِعَةٌ

دَار قَوْرَاءُ

بَيْتٌ فَسِيح

طَرِيق مَهْيَع

عَين نَجْلاءُ

طَعْنَة نَجْلاءُ

إناء مَنْجُوب ومَنْجُوفٌ

قَدَحٌ رَحْرَاح

وِعَاء مُسْتَجَافٌ

مِكْيَالٌ قُبَاع

سَيْر عَنَق

عَيْش رَفِيع

صَدْر رَحِيب

بَطْن رَغِيب

قَمِيص فَضْفَاض

سَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَة أي وَاسِعَة . والسَّرَاوِيلُ مُؤَنَثَة لأنَ لَفْظَهَا لَفْظُ الجَمْعِ وَهِيَ واحِدَةٌ . و عن أبي هُرَيْرَة أنَّهُ كَرِهَ السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَة َ، وحَكَى أبُو الفَتْحِ عُثْمَانُ بنُ جنِّيّ أنَّ أعْرابيّاً قال لخَيّاطٍ أمَرَهُ بخِيَاطَةِ سَرَاوِيلَ: خَرْفِجْ مُنَطَّقَها، وَجَدِّلْ مُسوَّقها، أي: وَسعْ مُعْظَمَها، وضَيِّقْ مَدْخَلَها.

(بَقِيَّةُ الفَصْلِ في تَقْسِيمِ السَّعَةِ)

فَلاة خَيْفَق ، عَنِ اللَّيثِ

نَهْد جِلْوَاخ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

بِئْرٌ خَوْقاءُ، عَن ابْنِ شُمَيل

ظِل وَارِفٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ

طَسْت رَهْرَة، عَنِ اللَّيْثِ.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ الضَيقِ)

مَكَانٌ ضَيِّق

صَدْرٌ حَرِج

مَعِيشَة ضَنْك

طَرِيق لَزِب ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَرَّاءِ

جَوْف زَقَب ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ

وَادٍ نَزلٌ ، عَنِ الازْهَرِيّ ، عَنْ بَعْضِهِمْ.

الفصل الثالث (في تَقْسِيمِ الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِهِمَا)

ثَوْب جدِيد

بُرَّدٌ قَشِيب

لَحْمٌ طَرِيٌّ

شَرَابٌ حَدِيث

شَبَابٌ غَضّ

دِينَار هِبرِزِيّ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابي

حُلَّة شَوْكَاءُ (إذا كَانَتْ فِيها خُشونَةُ الجِدَّةِ).

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالخلُوقَةِ والبِلَى)

الطِّمْرُ الثَّوْبً الخَلَقُ

النِّيمُ الفَرْوُ الخَلَق

الشَّنُّ القِرْبَةُ البَالِيةُ

الرِّمَّةُ العظْمُ البَالِي.

الفصل الخامس (في تَقْسِيم الخُلُوقَةِ والبِلَى عَلَى مَا يوصَفُ بِهِمَا)

شَيْخ هِمّ

ثَوْب هِدْم

بُرْدٌ سَحْق

رَيْطَة جرْد

نَعْل نِقْل

عَظْم نَخِرٌ

كِتَاب دَارِسٌ

رَبْع دَاثِر

رَسْم طَامِس.

الفصل السادس (في تَقْسِيمِ القِدَمِ)

بِنَاءٌ قَدِيمٌ

دِينَار عَتِيق

رَجُل دُهْرِيّ

ثَوْب عُدْمُليٌّ

شَيْخِ قَنْسَرِيّ

عَجُوز قَنْفَرِش

مَالٌ مُتْلَدٌ

شَرَف قُدْمُوس

حِنْطَة خَنْدَرِيس

خمْر عَاتِق

قَوْسٌ عَاتِكَةٌ

َذيخ كالِد ، عَنِ اللَيْثِ ، وهُوَ ولَدُ الضَّبُعِ ، كُلُّ ذَلِكَ إذا كَانَ قَدِيماً.

الفصل السابع (في الجَيِّدِ مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

مَطَرٌ جَوْدٌ

فَرَس جَوَاد

دِرْْهَم جَيِّد

ثَوْبٌ فَاخِر

مَتَاعٌ نَفِيس

غُلاَمٌ فَارِه

سَيْفٌ جُرَاز

دِرْع حَصْدَاءُ

أَرْض عَذَاةٌ إذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التُّرْبَةِ كَرِيمَةَ المَنْبِتِ بَعيدَةً عَنِ الأَحْسَاءِ والنُّزُوزِ

نَاقَة عَيْطَلٌ ، إذا كانَتْ طَوِيلَةً في حُسْنِ مَنْظَرٍ وسِمَنٍ.

الفصل الثامن (في خِيَارِ الأشْيَاءِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

سَرَوَاتُ النَّاسِ

حُمْرُ النَّعَمِ

جِيَادُ الخَيْلِ

عِتَاقُ الطَّيْرِ

لَهَامِيمُ الرَجَال

حَمَائِمُ الإبِلِ ، واحِدُها: حَميمَة ، عَن ابْن السِّكِّيتِ

أحْرَارُ البُقُولِ

عَقِيلَةُ المَالِ

حُرُّ المتَاعِ والضِّيَاعِ.

الفصل التاسع (في تَفْصِيلِ الخَالِصِ مِنْ أشْيَاءَ عِدَّةٍ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

السِّيَرَاءُ الخَالِصُ من البُرُودِ

الرَحِيقُ الخَالِص مِنَ الشَّرَابِ

الأَثْرُ الخَالِصُ مِنَ السَّمْنِ

اللَّظَى الخَالِصُ مِنَ اللَّهَبِ

النُّضَارُ الخَالِصُ مِنْ جَوَاهِرِ آلتِّبْرِ والخَشَبِ ، عَن اللَّيثِ

اللُّبابُ الخَالِصُ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَكذَلِكَ الصَّمِيمُ.

الفصل العاشر (في التَّقْسِيمَ)

حَسَب لُبَاب

مَجْد صَمِيم

عَرَبيّ صَرِيح

سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ الخُوارَزْميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّاحِبَ يَقُولُ في المُذَاكَرَةِ: أَعْرابيّ قُحّ ورُسْتَاقِيٌّ كُحّ

ذَهَبٌ إبرِيزٌ! وكِبْرِيت . وهُوَ في رَجَزٍ لِرُؤْبَةَ بنِ العَجاجِ

مَاء قَرَاح

لَبَنٌ مَحْض

خُبْزٌ بَحْت

شَرَاب صَرْد، عَنْ أبي زَيْدٍ

دَم عَبِيطٌ

خَمْرٌ صُرَاحٌ ، عَنِ اللَّيْثِ

وَكَتَبَ بَعْضُ أهْلِ العصْرِ إلى صَدِيقٍ لَهُ يَسْتَمِيحُهُ شَرَاباً: (من السريع):

عِنْدِيَ إخْوَان ومَا مِنْهمُ إلا أَخ للأنْسِ آخِيَّهْ

ومَا لِجَمْعِ الشَّمْلِ مِنَّا سِوَى راح صُرَاح في صُراحِيَه

الفصل الحادي عشر (يُنَاسِبُهُ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

نُقَاوَةُ الطَّعَامِ

صَفْوَةُ الشَّرَابِ

خُلاصَةُ السَّمْنِ

لُبَابُ البُرِّ

صُيَابَةُ الشَرَفِ

مُصَاصُ الحَسَب.

الفصل الثاني عشر (في مِثْلِهِ)

يَوْم مُصَرِّح ومُصْح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الرِّيحِ والسَّحَابِ

رَمْل نَقَح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الحَصَى والتُّرَابِ

عَبْد قِنٌّ إذا كانَ خالِصَ العُبُودِيَّةِ وَأَبُوهُ عَبْد وَامُهُ أمَة

مَارِج مِن نارٍ إِذا كَانَتْ خَالِصَةً مِنَ الدُّخَانِ

كَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إِذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُه صِدْق ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيت عَنْ أَبي زَيْدٍ.

الفصل الثالث عشر (يُقَارِبُ مَا تَقَدَّمَ في التَّقْسِيمِ)

دَقِيقٌ مُحَوَّر

مَاء مُصَفَّق

شَرَاب مُرَوَّقٌ

كَلاَم مُنَقَّح

حِسَاب مُهَذَّب.

الفصل الرابِع عشر (يُنَاسِبُهُ في اخْصِاصِ الشيْء ِبِبِعْض مِنْ كُلِّهِ)

سَوَادُ العَيْنِ

سُوَيْدَاءُ القَلْبِ

مُحُّ البَيْضَةِ

مُخُّ العَظْمِ

زُبْدَةُ المَخيضِ

سُلافُ العَصِيرِ

قُلْبُ النَّخْلَةِ

لُبُّ الجَوْزَةِ

وَاسِطَةُ القِلاَدَةَ.

الفصل الخامس عشر (في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ)

(عَنْ أئِمَةِ اللُّغَةِ)

الخَلْفُ القَوْلُ الرَّدِيءُ

الحَشَفُ التَّمْرُ الرَّدِيءُ

الخَنِيفُ الكَتَّانُ الرَّدِيءُ

السَّفْسَافُ الأمْرُ الرَّدِيءُ

الهُرَاءُ الكَلامُ الرَّدِيءُ

المُهَلْهَلَةُ الدِّرْعُ الرَّدِيئَةُ

البَهْرَج والزَّيْفُ الدِّرْهَمُ آ لرَّدِيءً.

الفصل السادس عشر (فِيمَا لا خيْرَ فِيهِ مِنَ الأَشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ والفُضَالات والأثْفَالِ)

خُشَارَةُ النَّاسِ

خَشَاشُ الطَّيْرِ

نُفُايَةُ الدَّرَاهِمِ

قشَامَةُ الطَّعَام

حُثَالَةُ المائِدَةِ

حُسَافَةُ التَّمْرِ

قِشْدَةُ السَّمْنِ

عَكَرُ الزَيْتِ

رُذَالَةُ المَتَاعِ

غُسَالَةُ الثَيَابِ

قُمَامَةُ البيْتِ

قُلامَةُ الظُّفْرِ

خَبَثُ الحَدِيدِ.

الفصل السابع عشر (أَظُنُّهُ يُقَارِبُهُ فِيمَا يَتَسَاقَطُ وَيَتَنَاثَرُ مِنْ أشْيَاءَ مَتَغَايِرَةٍ)

النُّسَالُ والنَّسِيلُ ما يَتَساقَطُ مِنْ وَبَرِ البَعِيرِ وَرِيشِ الطَّائِرِ

العُصَافَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ السُّنْبُلِ كالتِّبْنِ وغَيْرِهِ

المشَاطَةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الشَّعْرِ عِنْدَ الامْتِشَاطِ

الخُلاَلَةُ ما يَسْقُط مِنَ الفَمِ عِد التَّخَلُّلِ

القُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِن أنْفِ السِّرَاجِ إذا عَشِي فَقُطِعَ ، عَنِ اللَّيْثِ

البُرَايَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ العُودِ عِد البَرْيِ

الخُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ الخَرْطِ

النُّشَارَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الخَشَبِ عِنْد النَّشرِ

النُّحَاتَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ النَّحْتِ

الفَسِيطُ والقُلامةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الظُّفْرِ عِنْدَ التَّقْلِيمِ.

الفصل الثامن عشر (في مِثْلِهِ)

بُرَايَةُ العُودِ

بُرَادَةُ الحَدِيدِ

قُرَامَة الفُرْنِ

قُلاَمَةُ الظُّفْرِ

سُحَالَة الفِضَّةِ والذَّهَبِ

مُكَاكَةُ العَظْمِ

فًتَاتَةُ الخُبْزِ

حُثَالَةُ المَائِدَةِ

قُرَاضَةُ الجَلَمِ

حُزَازَةُ الوَسَخَ.

الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ أسْماءٍ تَقَعُ عَلَى الحِسَانِ مِنَ الحَيَوانِ)

الوَضَّاحُ الرَّجُلُ الحَسَن الوَجْهِ

الغَيْلَمُ والغَانِيَةُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ

الأَسْحَجُ الوَجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ

المُطَهَّمُ الفَرَسُ الحَسَنُ الخَلْقِ

العَيْطَمُوسُ النَّاقَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ الفَتِيَّةُ

وكَذَلِكَ الشَّمَرْدَلَةُ.

الفصل العشرون (في تَرْتِيبِ حُسْنِ المَرْأَةِ)

(عَنِ الإِئِمَةِ)

إِذا كانَتْ بِهَا مَسْحَة مِن جَمَال فَهِيَ وَضِيئَة وجَميلَةٌ

فإذا أشْبَهَ بَعْضُهَا بَعْضاً في الحُسْنِ فهِي حُسَّانَة

فإذا اسْتَغْنت بِجَمَالِهَا عَنِ الزِّينةِ فَهِيَ غَانِيَة

فإذا كَانَتْ لا تُبالِي أنْ لا تَلْبَسَ ثَوْباً حَسَناً ولا تَتَقَلَّدَ قِلاَدَةً فَاخِرَةً فَهِيَ مِعْطَال

فإذا كانَ حُسْنُهَا ثَابِتاً كأَنَهُ قَدْ وُسِمَ فَهِيَ وَسِيمَةٌ

فإذا قُسِمَ لَهَا حَظ وَافِر مِنَ الحُسْنِ فَهِيَ قَسِيمَة

فإذا كانَ النَّظَرً إِلَيْهَا يَسُرُّ الرُّوعَ فَهِي رَائِعَةٌ

فإذا غَلَبَتِ النِّسَاءَ بِحُسْنِها فَهِيَ بَاهِرَةٌ.

الفصل الحادي والعشرون (في تَقْسِيمِ الحُسْنِ وشرُوطِهِ)

(عَنْ ثعلبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِي وغَيْرِهِما)

الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ

الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ

الجَمَالُ في الأَنْفِ

الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ

المَلاحَةُ في الفَمِ

الظَّرْفُ في اللِّسَانِ

الرَّشَاقَةُ في القَدِّ

اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ

كَمَالُ الحُسْن في الشَّعْرِ.

الفصل الثاني والعشرون (في تَقْسِيمِ القُبْحِ)

وَجْهٌ دَمِيمٌ

خَلْق شَتِيم

كَلِمَة عَوْرَاءُ

فَعْلَةٌ شَنْعَاءُ

امْرَأَة سَوْآءُ

أمْر شَنِيع

خَطْبٌ فَظِيع.

الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ السِمَنِ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

رَجُل سَمِين

ثُمَّ لَحِيم

ثُمَّ شَحِيم

ثُمَّ بَلَنْدَح وعَكَوَّكٌ

و امْرَأَةٌ سَمِينَة

ثُمَّ رَضْرَاضَة

ثُمَّ خَدلَّجَة

ثُمَّ عَرَكْرَكَةٌ

و عَضَنَّكَة.

الفصل الرابع والعشرون (في تَرْتِيبِ سِمَنِ الدَّابَّةِ والشَّاةِ)

(عنِ ابْنِ الأعْرَابِي واللَحْيَانِي ونَحْوِ ذَلِكَ عَنْ أبي مَعَدً الكِلاَبِي)

يُقَالُ مَهْزُول

ثُمَّ مُنْقٍ إذا سَمِنَ قَلِيلاً

ثُمَّ شَنُونٌ

ثُمَّ سَاح

ثُمَ مُثَرْطِم إِذا تَنَاهَى سِمَناً

قال الأزْهَرِيّ: هذا هو الصَّحيحُ.

الفصل الخامس والعشرون (في تَرْتِيبِ سِمَنِ النَّاقَةِ)

(عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي زَيْدٍ والأَصْمَعِي)

إذا سَمِنَتْ قَلِيلاً قِيلَ: أمَخَّتْ وأنْقَتْ

فإذا زَادَ سِمَنُها قِيلَ: مُلِّحَتْ

فإذا غَطَّاهَا اللَّحْمُ والشَّحْمُ قِيلَ: دَرِمَ عَظْمُهَا دَرَماً

فإذا كانَ فِيهَا سِمَنٌ ولَيْسَتْ بِتِلْكَ السَّمِينَةِ فَهِيَ طَعُوم

فإذا كَثُرَ شَحْمُها ولَحْمُهَا فَهِيَ مُكْدَنَة

فإذا سَمِنَتْ فَهِي نَاوِية

فإذا امْتَلأَتْ سِمَناً فَهِي مسْتَوْكِيَة

فإذا بَلَغَتْ غَايَةَ السِّمَنِ فَهِيَ مُتَوَعِّنَةٌ وَنَهِيَّة.

الفصل السادس والعشرون (في تَقْسِيمِ السِّمَنِ)

(عَنِ اللَّيْثِ والأصْمَعِي والفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابي)

صَبِيّ خُنْفُجٌ

غُلاَمٌ سَمَهْدر

رَجُل تَارٌّ

ا مرَأَةٌ مُتَرَبِّلَة

فَرَسٌ مِشْيَاطٌ

نَاقَةٌ مُكْدَنَة

شَاة مُمِخَّة.

الفصل السابع والعشرون (في تَرْتِيبِ خِفَّةِ اللَّحْمِ)

 (عَنْ عِدَةٍ مِنَ الأئِمَّةِ)

رَجًلٌ نَحِيفٌ إذا كانَ خَفِيفَ اللَّحْمِ خِلْقةً لا هُزَالاَ

ثُمَّ قَضِيف

ثُمَّ ضَرْب

ثُمَّ شَخْت

ثُمَّ سَرَعْرَع.

الفصل الثامن والعشرون (في تَرْتِيبِ هُزَالَ الرَّجُلَ)

رَجُل هَزِيل

ثُمَّ أعْجَفُُ

ثُمَّ ضَامِر

ثُمَّ نَاحِل.

الفصل التاسع والعشرون (في ترْتِيبِ هُزَالِ البَعِيرِ)

(عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ)

بَعِير مَهْزُول

ثُمَّ شَاسِب

ثُمَّ شَاسِف

ثمَّ خَاسِف

ثُمَ نِضْو

ثُمَّ رَازِحٌ

ثُمَّ رَازم (وهُوَ الَّذِي لا يَتحَرَّكُ هُزَالاً).

الفصل الثلاثون (في تَفْصِيلِ الغِنَى وتَرْتِيبِهِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

الكَفَافُ

ثم الغِنَى

ثُمَ الإحْرَافُ وهُو أنْ يَنْمِيَ المَالُ ويكثُرَ، عَنِ الفَرَاءِ

ثُمَّ الثَرْوَةُ

ثُمَّ الإِكْثارُ

ثمَّ الإِتْرَابُ (وهُوَ أنْ تَصِير أمْوَالُهُ كَعَدَدِ التُّرَابِ)

ثُمَّ القَنْطَرَةُ وهوَ أنْ يَمْلِكَ الرَّجُلُ القَنَاطِيرَ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ .وفي بَعْضِ الرَوَايَاتِ: قَنْطَرَ الرَّجُلُ إذا مَلَكَ أرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ.

الفصل الحادي والثلاثون (في تَفْصِيلِ الأمْوَالِ)

إذا كانَ المَالُ مَوْرُوثاً فهو تِلاَدٌ

فإذا كانَ مكْتَسَباً فهو طَارِف

فإذَا كانَ مَدْفُوناً فَهُوَ رِكَاز

فإذا كَانَ لا يُرْجَى فهو ضِمَار

فإذا كانَ ذَهَباً وَفِضَّةً فهو صَامِتٌ

فإذا كانَ إِبلاً وغَنَماً فَهُوَ نَاطِق

فإذا كانَ ضَيْعَةً ومُستَغَلاً فهو عَقَارٌ.

الفصل الثاني والثلاثون (في تَفْصِيل الفَقْرِ وتَرْتِيبِ أحْوَالِ الفَقِيرِ)

إِذَا ذَهَبَ مَالُ الرَّجُلِ قِيلَ: أنْزَفَ وأنْفَضَ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا سَاءَ أَثَرُ الجَدْبِ والشِّدَّةِ عَلَيهِ وأَكَلَتِ السَّنةُ مالَهُ قِيلَ: عُصِّبَ فلاَن ، عن أبي عُبَيدَةَ

فإذا قَلَعَ حِلْيةَ سَيْفِهِ لِلْحَاجَةِ والخَلَّةِ قِيلَ: أَنْقَحَ فُلانٌ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ

فإذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ ودَاوَمَ عَلَيهِ لعَدَم غَيْرِهِ قِيلَ: طَهْفَلَ ، عَنِ اَبْنِ الأعرابيّ أيضاً

فإذا لَمْ يَبْقَ لَه طَعام قِيلَ: أقْوَى

فإذاَ ضَرَبَهُ الدَّهْر بالفَقْرِ والفَاقَةِ قِيلَ أصْرَمَ وألفَجَ

فإذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ قِيلَ: أَعْدَمَ وأمْلَقَ

فإذا ذَلَّ في فَقْرِهِ حَتَّى لَصِقَ بالدَّقْعَاءِ، وَهَي التُّرَابُ ، قِيلَ: أدْقَعَ

فإذا تَنَاهَى سُوءُ حَالِهِ في الفَقْرِ قِيلَ: أفْقَعَ ، عَنِ اللَّيْث عَنِ الخَلِيلِ.

الفصل الثالث والثلاثون (لاحَ لِي في الرَّدِّ عَلَى ابْنِ قُتَيْبَةَ حِينَ فَرَّقَ بَيْنَ الفَقِيرِ والمِسْكِينِ)

قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَة مِنَ العَيْشِ ، والمِسْكِينُ الَّذِي لا شَيءَ لَهُ ، واحْتَجَّ بِبَيْت الرَّاعي: (من البسيط):

أمّا الفَقِيرُ الذِيَ كانَت حَلوبَتُهُ وَفْقَ العِيَالِ فَلَم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ

وقد غَلِطَ لانَّ المِسْكِينَ هوَ الَّذِي لَهُ البلْغَةُ مِنَ العَيْشِ ، أمَا سَمعَ قَوْلَ اللّه عَزَّ وجلَّ: {أمّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ} وقَوْلُ اللّه عزَّ وجلَّ أوْلى ما يُحْتَجّ بِهِ.

وقَدْ يَجُوزُ أنْ يكُونَ الفَقِيرُ مِثْلَ المِسْكِينِ أوْ دُونَهُ في القدْرَةِ عَلَى البُلغةِ.

الفصل الرابع والثلاثون (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ المَحْلِ)

(وما أنْسَانِيها إِلا الشَّيْطَانُ أنْ أذْكُرَهَا في بَابِ الشِّدَّةِ والشّدِيدِ مِنَ الأَشْيَاءِ فَأَوْرَدْتُها ههُنَا عِند ذِكرِ الفَقْرِ لِكَوْنِهَا مِنْ أقْوَى أَسْبَابِهِ).

إذا احْتَبَسَ آلقَطْرُ في السَّنَةِ فَهِي سَنَة قَاحِطة وكاحِطَة

فإذا سَاءَ أثَرُها فَهِي مَحْل وكَحْل

فإذا أتَتْ عَلَى الزَّرْعِ والضَّرْعِ فَهِي قَاشُورَة ولاحِسَةٌ وحَالِقَة وحِرَاقٌ

فَإِذا أَتْلَفَتِ الأمْوَالَ فَهِي مُجْحِفَة ومُطْبِقَةٌ وجَدَاعٌ وحَصَّاءُ ، شُبِّهَتْ بِالمَرْأَةِ الّتي لا شَعْرَ لَهَا

فإذا أكَلَتِ النُّفُوسَ فَهِيَ الضَّبُعُ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللّه أكَلَتْنَا الضَّبُعً.

الفصل الخامس والثلاثون (في الشَّجَاعَةِ وتَفْصِيلِ أحْوَالِ الشُّجَاعِ)

إذا كانَ شَدِيدَ القَلْبِ رَابِطَ الجَأْشِ فَهُوَ زِيرٌ وَمَزْبِر

فإذا كانَ لَزُوماً لِلقِرْنِ لا يُفَارِقُهُ فهو حَلْبَسٌ ، عَنِ الكِسَاني

فإذا كانَ شَدِيدَ القِتَالِ لَزُوماً لِمَنْ طَالَبهُ فهو غَلِثٌ ، عَن الأَصْمَعِي

فإذا كانَ جَرِيئاً عَلَى اللَّيْلِ فَهَوَ مِخَشٌّ ومِخْشَفٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ مِقْدَاماً عَلَى الحَرْبِ عَالِماً بأحْوَالِها فَهُوَ مِحْرَب

فإذا كانَ منكرا شديدا فَهُوَ ذَمِرٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ

فإذا كانَ بهِ عُبُوسُ الشَّجَاعَةِ والغَضَبِ ، فَهُوَ بَاسِل

فإذا كانَ لا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لِشِدَّةِ بَأسِهِ ، فَهُوَ بُهْمَةٌ، عَنِ اللَّيْثِ

فإذا كانَ يُبْطِلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ فَلاَ يُدْرَكُ عِندهُ ثَأْر ، فهو بَطَل

فإذا كانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثنِيهِ شَيْء عَمَّا يَرِيدُ، فَهَو غَشَمْشَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كانَ لاَ يَنْحَاشُ لِشَيءٍ ، فَهَوَ أيْهَمُ ، عَنِ اللَيْثَ.

الفصل السادس والثلاثون (في تَرْتِيبِ الشَّجَاعَةِ)

(عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، وروى نحو ذلك عن سلمة عن الفرّاء)

رَجُل شُجَاع

ثُمَّ بَطَل

ثُمَّ صِمَّةٌ

ثُمَّ بُهْمَة

ثُمَّ ذَمِر

ثُمَّ حَلِسٌ وحَلْبَسٌ

ثمَ أهْيَسُ ألْيَسُ

ثُمَّ نِكْلٌ

ثُمَّ نَهيك ومِخْرَبٌ

ثُمَّ غَشَمْشَم وأيْهَمُ.

الفصل الثامن والثلاثون (في تَفْصِيل أوْصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها)

رَجُل جبَانٌ وهَيَّابَة

ثُمَّ مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفُؤَادِ

ثم وَرع ضَرِع إذا كانَ ضَعِيفَ القَلْب والبَدَنِ

ثُمَّ فَعْفَاع وَوَعْوَاع وَهَاع لاع إذا زَادَ جُبْنُهُ وضعْفُهُ ، عَنِ المؤرِّجِ واللَّيْثِ

ثُمَّ مَنْخُوب ومُسْتَوْهِل إذا كانَ نِهَايةً في الجُبْنِ

ثم هَوْهَاة وهَجهَاج إِذا كانَ نَفُوراً فَرُوراً ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمَّ رِعْدِيدَة ورِعْشِيشَة إِذا كانَ يَرْتَعِدُ ويرتَعِشُ جُبْناً

ثُمَّ هِرْدَبَّة إذا كانَ مُنْتَفِخَ الجَوْفِ لا فُؤَادَ لَهُ ، عَنْ أبي زَيْدٍ وغَيْرِهِ.

في المَلْء والامتلاء والصّفورَةِ والخلاَءِ

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا ...)

(... كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض)

فُلْكٌ مَشْحُونٌ

كَأْس دِهَاق

وَادٍ زَاخِر

بَحْر طَام

نَهْر طَافِح

عَيْن ثَرَة

طَرْفٌ مُغْرَوْرِق

جَفْن مُتْرَعٌ

عَيْن شَكْرَى

فُؤَاد مَلأًنُ

كِيسٌ اعْجَرُ

جَفْنَةٌ رَذُوم

قِرْبَةٌ مُتأَقَة

مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ

جُرْح مُقَصَّعٌ إذا كانَ مُمْتَلِئاً بالدَّم ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الخَلِيلِ

دَجَاجَة مُرْتِجَةٌ ومًمْكِنَة إذا امْتَلأ بَطْنها بَيْضاً، عَنْ أبي عُبَيْدٍ.

الفصل الثانى (في تَفْصِيلِ كَميّةِ ما تَشْتَمِل عَلَيهِ الأوَانِي)

(عَنِ الكِسَائِيّ)

إذا كانَ في قَعْرِ الإناءِ أوِ القَدَحِ شَيْء فهو قَعْرانُ

فإذا بَلَغَ مَا فِيهِ نِصْفَهُ فهوَ نَصْفَانُ وشَطْرَانُ

فإذا قَرُبَ مِنْ أَنْ يَمتَلِئَ، فَهُوَ قَرْبانُ

فإذا امْتَلأَ حَتَّى كادَ يَنْصَبُّ ، فهو نَهْدَانُ.

الفصل الثالث (في تَقْسِيمِ الخَلاَءِ والصُّفُورَةِ عَلَى ما يُوصَفُ بِهِمَا مَعَ تَفْصِيلِهِمَا)

أَرْض قَفْر لَيْسَ بِهَا أَحَد

ومَرْت لَيْسَ فِيهَا نَبْت

وجرُز لَيسَ فِيهَا زَرْع

دَارٌ خَاوِيَه لَيْسَ فِيهَا أَهْل

غَمَام جَهَام لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ

بِئْر نَزِح لَيْسَ فِيهَا مَاء، عَنِ ! الكِسَائِي

إنَاءٌ صُفْر لَيْسَ فِيهِ شَيْء

بَطْن طَاوٍ لَيْسَ فِيهِ طَعَام

لَبَنٌ جَهِير لَيْسَ فِيهِ زُبْد، عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرَّاءِ

بسْتَان خِمٌّ لَيْسَ فِيهِ فَاكِهَة ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ الأعْرابِي

شُهْدَة هِفّ لَيْسَ فِيها عَسَل ، عَنِ اللَّيْثِِ عَنِ الخَلِيلِ

قَلْب فَارِغ لَيْسَ فِيهِ شُغْل

خَدٌ أمْرَدُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَعْر

امْرَأَة عُطْلٌ لَيْسَ عَلَيْهَا حُلِيٌّ

بَعِير عُلُطٌ لَيْسَ عَلَيهِ وَسْم

مَحْبُوس طَلْق لَيْسَ عَلَيهِ قَيْد

خَطُّ غُفْل لَيْسَ عَلَيهِ شَكْل

شَجَرَة سُلُب لَيسَ عَلَيها وَرَقٌ

جَارِيَة زَلاءُ لَيْسَتْ لَهَا عَجِيزَة.

الفصل الرابعِ (يُؤخَذُ بِطَرَفٍ مِنْ مُقارَبَتِهِ)

رَجُل أقْلَف لم يُخْتَتَنْ

رَجُلٌ قُرْحَانُ لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّ

رجُل صَرُورَةٌ لَمْ يَحًجَّ

رَجُل مُكَسَّعٌ لم يَتَزَوَّجْ

رَجُلٌ غِرٌّ لم يُجَرِّبِ الأمُورَ

سَيْفٌ خَشِيبٌ لم يُصْقَل

نَاقَة قَضِيبٌ لم تُذَلَّلْ

مُهْر رَيِّض لم تَسْتَتِمَّ رِيَاضَتُهُ

امْرَأَة بِكْر لم تُفْتَرَعْ

رَوْضٌ أنُف لَمْ يُرْعَ

أَرْض فَلّ لَمْ تُمْطَرْ

عَجِين فَطِيرٌ لَمْ يَخْتَمِرْ.

الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في الخُلُوِّ مِنَ اللِّبَاسِ والسِّلاح)

رَجُلٌ حَافِ مِنَ النَّعْلِِ والخُفِّ

عُرْيَان مِنَ الثِّيَابِ

حَاسِر مِنَ العِمَامَةِ

أَعْزَلُ مِنَ السِّلاحِ

أَكْشَفُ مِنَ التُّرْسِ

أَمْيَلُ مِنَ السَّيْفِ

أَجَمُّ مِنَ الرُّمْحِ

أَنْكَبُ مِنَ ا لقَوْسَ.

الفصل السادس (يُقَارِبُهُ في خلوِّ أشياءَ مِمَّا تَخْتَصُّ بِهِ)

شَاة جَمّاءُ لا قَرْنَ لَهَا

سَطْح أَجَمُّ لا جِدَارَ عَلَيْهِ

قَرْيةٌ جَلْحَاءُ لا حِصْنَ لَهَا

هَوْدَجٌ أَجْلَحُ لا رَأْسَ عَلَيْهِ

امْرَأة أَيِّم لا بَعْلَ لَها

رَجْلٌ عَزَب لا امْرَأةَ لَهُ

إِبِل هَمَل لا رَاعِيَ لَها.

الفصل السابع (في تَقْسِيمِ ما يَلِيقُ بِهِ)

المِنْجَابُ سَهم لا رِيشَ لَهُ

القَرْقَرُ وَالْخَيْعَلُ قَمِيص لا كُمَّ لهُ

التُّبَّانُ سَراوِيلُ لاَ سَاقَ لَهَا

الكُوبُ كُوز لاَ عُرْوَةَ لَه

الْفَتْخَةُ خاتَمٌ لا فَصَّ لَهُ.

الفصل الثامن (أراه ينخرط في سلكه)

حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ

سَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ

افْتَرَ عَنْ نَابِهِ

كَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ

أبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِ

كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ

هَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ.

الفصل التاسع (في خَلاءِ الأعْضَاءِ مِن شعُورِهَا)

رَأْسٌ أَصْلَعُ

حَاجِب أَمْرَطُ وَأََطْرَطُ

جَفْن أَمْعَطُ

خَد أَمْرَدُ

عارِض أثَطُّ

جَنَاح أحَصُّ

ذَنَبٌ أجْرَدُ

رَكَبٌ أدقَع

بَدَن أمْلَطُ ، قَالَ اللَيْثُ: الأمْلَطُ الَّذِي لاَ شَعْرَ على جَسَدِهِ كُلِّهِ إلا الرأسَ واللِّحْيةَ، وكانَ الأحْنَفُ بنُ قَيْس أَمْلَطَ.

الفصل العاشر (في تَفْصِيل الصَّلَع وتَرْتِيبِهِ)

إذا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جانِبَيْ جَبْهةِ الرَّجُلِ فهو أَنْزَعُ ، فإذا زَادَ قَلِيلاً، فَهُوَ أَجْلَحُ

فإذا بَلَغَ الانْحِسَارُ نِصْفَ رَأْسِهِ ، أَجْلَى وأجْلَهُ

فإذا زَادَ فهو أَصْلَعُ

فإذا ذَهَبَ الشَعْرُ كُلُّهُ فَهُوَ أَحَصُّ (والفَرْقُ بَيْنَ القَرَعِ والصَّلَعِ أنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ والصَّلَعُ ذَهابُ الشَعْرِ مِنها).

في الشيء بين الشيئين

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلَ ذَلِكَ)

البَرْزَخُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَينِ

وكَذَلِكَ المَوْبِقُ وقدْ نَطَقَ بِهِمَا القُرْآنُ . وقَدْ قِيلَ: إِنَّ البَرْزَخَ مَا بين الدُّنْيَا والآخِرَةِ

الرَّقْدَةُ هَمْدَةٌ بَيْنَ العَاجِلَةِ والآجِلَةِ

المَدْلَجُ مَا بَيْنَ البِئْرِ والحَوْضِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لركِيبُ ما بين نَهْرَي الكَرْم ، عَنِ اللَّيْثِ

المَنْحَاةُ ما بين البِئْرِ إلى مُنْتَهَى السَّانِيَةِ ، عَنِ الأصْمَعِي

الرَّهْوُ ما بَيْنَ التَّلَّيْنِ

الظِّمْءُ مَا بَيْنَ الوِرْدَيْنِ

الذُّنَابَةُ ما بين التَّلْعَتَيْنِ مِنَ المَسَايِلِ

الفالجة مُتَّسعُ مَا بَيْنَ كُلِّ مُرْتَفِعَيْنِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيِّ

الفُوَاقُ ما بين الحَلْبَتَيْنِ لأَنَّهَا تُحْلَبُ ثمَّ تتْرَكُ سَاعةً حتّى تَدِرَّ، ثُمَّ يُعادُ لِحَلْبِها، عَنْ أبي عُبيدٍ، عَنْ أبي عُبيْدةَ

القَرُّ مَرْكَبٌ للرِّجالِ بَيْنَ السَّرْجِ والرَّحْلِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ أيْضاً

الذِّئْبَةُ ما بين دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ ، عَنِ الأَصْمَعِيّ

الفَرْطُ اليَوْمُ بَيْنَ اليَوْمَيْنِ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

السُّدْفَةُ مَا بَيْنَ المَغْرِبِ والشَّفَقِ ، وما بين الفَجْرِ والصَّلاةِ ، عَنْ عُمارَةَ بنِ عَقِيلِ بنِ بِلاَل بنِ جَرِيرٍ

قَوْنَسُ الفَرَسِ ما بين اَذُنَيْهِ ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

المَزَالِفُ القُرَى الّتي بين البَرِّ والرِّيفِ كالأنْبَارِ والقادِسِيَّةِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل الثاني (يُنَاسِبُهُ في الأعْضَاء)

الصُّدْغُ ما بَيْنَ لِحَاظِ العَيْنِ إلى أصلِ الأذُنِ

الوَتيرَةُ مَا بين المِنْخَرَيْنِ

النَّثْرَةُ فرْجَة ما بَيْنَ الشَّارِبين حِيَالَ وَتَرَةِ الأنْفِ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ آلخَلِيلِ

البادِلُ ما بين العُنُقِ إلى التَّرْقُوَة ، عَنْ أبي عَمْروٍ

الكَتَدُ والثَّبَجُُ ما بين الكَاهِلِ والظَّهْرِ

اليَسَرَةُ فُرْجة ما بَيْنَ أسْرَارِ الرَّاحَةِ يُتَيَمَّنُ بِهَا، وَهي مِن عَلامَاتِ السَّخاءِ، عَنِ الفَرَّاءِ

الطَّفْطَفةُ ما بَيْنَ الخَاصِرَةِ والبَطْنِ

القَطَنُ ما بين الوِرْكَيْنِ

المُرَيْطاءُ مَا بين السُّرَّةِ والعَانَةِ

العِجَانُ ما بَيْنَ الخُصْيَةِ والفَقْحَةِ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ مَا بَيْنَ الأَصَابعِ)

(عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ عَنِ الأشْنَانْدَاني عَنِ التَّوْزي عَنْ أبي

عُبَيْدَةَ ورُوي مِثْلُهُ عَنْ أبي الخَطَّابِ في نَوَادِرِ أبي مَالِك)

الشِّبْرُ مَا بين طَرَفِ الخِنْصَرِ إِلى طَرَفِ الإِبْهام وَطَرَفِ السَّبَابَةِ

الرَتَبُ ما بين طَرَفِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى

العَتَبُ مَا بين طَرَفِ الوَسْطى والبِنْصِرِ

البُصْمُ ما بين البِنْصِرِ والخِنْصِرِ

الفَوْتُ ما بين كُلِّ إصْبَعَيْنِ طُولاً.

الفصل الرابع (يُقَارِبُ مَوْضُوعَ البَاب ويُحتَاجُ فِيهِ إلى فَضْلِ اسْتِقَصاءٍ)

الهَجِينُ بَيْنَ العَرَبيّ والعَجَمِيَّةِ

المُقْرِفُ بينَ الحُرِّ والأمَةِ

الفَلَنْقَسُ كالهَجِينِ بين العَجَمِيِّ والعَرَبِيَّةِ

البَغْلُ بين الحِمَارِ والفَرَسِ

السِّمْعُ بَيْنَ الذِّئبِ والضَّبُعِ

العِسْبارُ بين الضَّبُعِ والذّئبِ ، وقيلَ العِسْبَارُ بَيْنَ الكَلْبِ والضَّبُعِ عَنِ ابْنِ دُريْدٍ

الصَرْصَرانيُّ بَيْنَ البُخْتِيِّ والعَرَبِيّ

الأَسْبُورُ بين الضَّبُعِ والكَلْبِ

والوَرَشَانُ بَيْنَ الفَاخِتَةِ والحَمَامِ

النَّهْسَر بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ.

الفصل الخامس (يُناسِبُهُ عَنِ الأئِمَّةِ)

(وهو عَلَى صَدَدِهِ يَجْرِي مَجْرَى خُرَافَاتِ العَرَبِ)

الخِسُّ بَيْنَ الإنْسِيِّ والجِنِّيَةِ

الغُمْلُوقُ بَيْن الآدَميِّ والسِّعْلاةِ

العِلْبَانً بين الآدَمِيِّ والمَلَكِ ، ومنْ ذلكَ ما زَعمُوا أنْ جُرْهُماً كانوا من نِتاج حَدَثَ بيْن المَلائِكةِ والإِنْسِ

وَزَعَمُوا اَنَّ بِلْقِيسَ مَلِكَةَ سَبأٍ كانَتْ من مِثْلِ ذَلِكَ النَّجْلِ والتَّرْتيبِ

وزَعَمُوا أَنَّ النِّسْناسَ ما بين الشِّقِّ والإنْسانِ ، وأنَّ خَلْقاً من وَرَاءِ السَّدِّ تُرَكَّبُ من النَّاسِ والنِّسْناسِ

وأنَّ الشِّقَ وَيأْجُوجَ ومَأْجُوجَ همْ نِتاجُ مابَيْنَ النَّباتِ وبَعْض الحَيَوانِ

وَزَعَمَتْ أعْرَابُ بَني مرَةَ أنَّ سِنَانَ بنَ أبي حَارِثَة لمّا هَامَ عَلَى وجهِهِ اسْتَفْحَلَتْهُ الجنُّ تَطْلُب كَرَمَ نَجْلِهِ ، وَرَوَى الحَكَمُ بنُ أبَانَ عَنْ عكرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس أن قُرَيشاً كانَتْ تقولُ: سَرَواتُ الجِنِّ بَناتُ الرَّحمنِ فأنْزَلَ اللهّ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَقُولونَ عُلوًّا كَبيراً: {وجَعلوا بَيْنَهُ وبين الجِنَّةِ نَسَباً}

وزَعمُوا أنَّ ذَا القَرْنيْنِ كانَتْ أمُّهُ قَبْرَى وأبُوه عَبْرى ، وأن عَبْرَى كانَ مَنَ الملائِكَةِ، وقَبْرَى من الأدَميِّينَ ؛ وزَعمُوا أنَّ التَناكُحَ والتَّلاقُحَ قَدْ يَقَعانِ بين الجِنِّ والإنْسِ ، لِقَولِ اللّه تعالى: {وَشَارِكْهُمْ في الأَمْوَالِ والأوْلادِ} ، لاِنَّ الجِنِّيَّاتِ إنَّما يَعْرِضْنَ لِصَرْعِ الرِّجالِ مِنَ الإنْسِ على جِهَةِ العِشْقِ لَهُمْ وَطَلَبِ الفَسَادِ، وكذلِكَ رِجالُ الجِنِّ لنِسَاءِ بَني آدَمَ . وأنا بَرِيءٌ الَيْكَ من عُهْدَةِ هذا الكَلاَمِ والسَّلامِ.

الفصل السادس (يُقَارِبُ ما تَقَدَّمَ)

المِعْجَرُ بَيْنَ المِقْنَعةِ والرِّدَاءِ

المِطْرَد بَيْنَ العَصَا والرُّمْحِ

الاكَمَةُ بَيْنَ التَّلِّ والجَبَلِ

البِضْعُ بين الثَّلاَثِ والعَشْرِ

الرَّبْعَةُ مِنَ الرِّجَالِ بَيْنَ القَصِرِ والطَّوِيلِ ، وكذلِكَ مِنَ النَّسَاءِ

الشَّنًونُ مِنَ الإبِلِ والشَّاءِ بَيْنَ المُمِخَّةِ والعَجْفَاءِ

العَرِيض مِنَ المَعَزِ بين الفَطِيم والجَذَعِ

النَّصَفُ من النِّسَاءِ بَيْنَ الشَّابَّةِ والعَجُوزِ.

في ضروب من الألوان والآثار

الفصل الأوّل (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ)

أَبْيَضُ

ثُمَ يَقِقٌ

ثمَّ لَهِقٌ

ثُمَّ واضِح

ثُمَّ نَاصِع

ثم هِجَان وخَالِص.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ البَيَاضِ واللُّغَاتِ...)

(... وَفِيهِ كَثِيرٌ مِمَّا يُوصَفٌ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أَشْهَرِ الألْفَاظِ وأسْهَلِهَا)

رَجُل أَزْهَرُ

امرأة رُعْبُوبَةٌ

شَعْر أشْمَطُ

فَرَسٌ أَشْهَبُ

بَعير أَعْيَس

ثَوْر لَهِق

بَقَرَةٌ لِياحٌ

حِمَاد أَقْمَرُ

كَبْشٌ أَمْلَحُ

ظَبْيٌ آدَمُ

ثَوْب أبْيَضُ

فِضَّة يَقَقٌ

خُبْز حُوَّارَى

عِنَب مُلاحِي

عَسَلٌ مَاذِي

مَاء صَافٍ ، و في كتاب تَهْذِيبِ اللُّغَةِ: مَاء خَالِص ، أي أبْيَضً

وَثَوْبٌ خَالِص كَذَلِكَ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ البَيَاضِ)

إذا كَانَ الرَّجُل أبْيَض لا يُخَالِطُهُ شَيء مِنَ الحُمْرَةِ وَلَيْسَ بنَيِّرٍ ولكنَّهُ كَلَوْنِ الجِصّ فَهُوَ اَمْهَقُ

فإنْ كَانَ أبْيَضَ بَيَاضاً مَحْمُوداً يُخَالِطُهُ أَدْنَى صُفْرَةٍ كَلَوْنِ القَمَرِ والدُرِّ فَهُوَ أزْهَرُ ، وفي حديث أَنس في صِفَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (كان أزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ أمْهَقَ)

فإنْ عَلَتْهُ أو غَيْرَهُ مِن ذَوَاتِ الأربَعِ حُمْرَة يَسِيرَة فهوَ أقْهَبُ وأقْهَدُ

فإنْ عَلَتْهُ غُبْرة فهو أعْفَر واغْثَرُ.

الفصل الرابع (في بَيَاضِ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

السَّحْلُ الثَّوبُ الأبْيَضُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لنَّقا الرَّمْلُ الأَبْيَضُ ، عَنِ اللَّيْثِ

الصَبِيرُ السَّحابُ الأبيضُ ، عن الأصمعِيّ

الوثِيرُ الوردُ الأبيضُ ، عَن ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعرابي

القَشْمٌ البُسْرُ الأبْيَضُ الَّذِي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْركَ وهُوَ حُلْو

الخًوْعُ الجَبَلُ الأبْيَضُ ، عَنْ ثَعلب عَنِ ابْن الأعْرَابي

الرِّيمُ الظَّبْيُ الأبْيَضُ

اليَرْمَعُ الحَجَرُ الأبْيَضُ

النَّوْرُ الزَّهْرُ الأبْيَضُ

القَضِيمُ الجِلْدُ الأَبْيَضُ ْ ، عَنْ أبي عُبَيْدَة ، وأنْشَدَ للنَّابِغَةِ: (من الطويل):

كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَها عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَوَانِعُ

الفصل الخامس (يُناَسِبُهُ)

الوَضَحُ بَيَاض الغُرَّةِ

التَّحْجِيلُ والبَرَصُ والبَهَقُ بَيَاض يَعْتَرِي الجِلْدَ يُخالِفُ لَوْنَهُ ولَيْسَ مِنَ البَرَصِ

المكوكَب بَيَاض في سَوادِ العَيْنِ ذَهَبَ البَصَرُ لَهُ أوْ لَمْ يَذْهَبْ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

القُرْحَة بَياض في جَبْهَةِ الفَرَسِ

السَّفَرُ بَيَاضُ النَهَار

المُلْحَةُ بَيَاضً المِلْحِ

الفُوفُ البَيَاضُ الَّذِي في أظْفَارِ الأحْدَاثِ

الهِجَانَةُ أَحْسَنُ الْبَيَاضِ فى الرِّجَالَ والنِّسَاءِِ والإِبلِ.

الفصل السادس (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ في جَبْهَةِ الفَرَسِ وَوَجْهِهِ)

إذا كَانَ البَيَاض في جَبْهَتِهِ قَدْرَ آلدِّرْهَمِ فَهُوَ القُرْحَةُ

فَإذا زادَتْ ، فَهِيَ الغُرَّةُ

فإنْ سَالتْ ودَقَّتْ ولم تُجاوِزِ العَيْنَيْنِ ، فهيَ العُصْفُورُ

فإنْ جَلَّلَتِ الخَيْشُومَ ولَم تَبْلُغ الجَحْفَلَةَ فَهِيَ شِمْرَاخ

فإنْ مَلأتِ الجَبْهَةَ ولم تَبْلُغِ العَيْنَيْنِ فَهِيَ الشَّادِخَةُ

فإنْ أخَذَتْ جَمِيعَ وَجهِهِ غَيْرَ أَنَّهُ يَنْظُرُ في سَوَادٍ قِيلَ لَهُ: مُبَرقَعٌ

فإنْ رَجَعَتْ غِرَّتُهُ في أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ إلى أَحَدِ الخدَينِ ، فهوَ لَطيم

فإن فَشَتْ حتّى تأخُذَ العَيْنَينِ فَتَبْيَضَّ أشْفَارُهُمَا فهوَ مُغْرَب

فإنْ كَانَ بجَحْفَلَتِهِ العُلْيَا بَيَاضٌ فَهُوَ أَرْثَمُ

فإنْ كَانَ بالسُّفْلى فَهُوَ أَلْمَظُ.

الفصل السابع (في بَيَاضِ سائِرِ أعْضائِهِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ والعُنُقِ ، فَهًوَ أدْرَعُ

فإنْ كَانَ أَبْيَض أَعْلى الرَّأْسِ ، فَهُوَ أَصْقَعُ

فإنْ كَانَ أَبْيَض القَفَا فهو أَقْنَفُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ كُلِّهِ ، فَهُوَ أَغْشَى وَأَرْخَمُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ النَّاصِيَةِ كلِّها فهو أَسْعَفُ

فإنْ كَانَ أبْيَض الظَّهْرِ فَهُو أَرْحَلً

فَإنْ كَانَ أبْيَضَ العَجُزِ فَهُوَ آزَرُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الجَنْبِ أو الجَنْبَينِ فَهُوَ أَخْصَفُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ البَطْنِ ، فَهُوَ أنْبَطُ

فإنْ كَانَتْ قَوَائِمُهُ الأرْبَعُ بِيضاً يَبْلُغُ البَيَاضُ مِنها ثًلُثَ الوظيفِ أو نِصْفَهُ أوْ ثُلُثَيْهِ ولا يَبْلُغُ الرُّكْبَتَيْنِ فَهُوَ مُحَجَّل

فإنْ أَصَابَ البَيَاض مِنَ التَّحْجِيلِ حَقْوَيْهِ وَمَغَابِنَهُ وَمَرْجِعَ مِرْفَقَيْهِ فهو أبْلَقُ ، وقدْ قِيلَ إنَّهُ إذا كَانَ ذَا لَوْنَيْنِ كلّ مِنْهُمَا مُتَمَيِّز عَلَى حِدَةٍ، وَزَادَ بَيَاضُهُ عَلَى التَّحْجِيلِ والغُرَةِ والشَّعَلِ ، فَهُوَ أَبْلَقُ

فإذا كانَتْ بُلْقَتُهُ في استِطَالَهٍ فَهُوَ مُوَلَّعٌ

فإنْ بَلَغَ البَيَاضُ مِنَ التَّحْجِيلِ رُكْبةَ اليَدِ وعًرْقُوبَ الرِّجْلِ فهو مُجَبَّبٌ

فإنْ تَجَاوَزَ البَيَاض إِلى العَضُدَيْنِ أو الفَخِذَيْنِ فَهُوَ لَبَلَقُ مُسَرْوَل

فإنْ كَانَ اليَيَاضٌ بِيَدَيْهِ دُونَ رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ أَعْصَمُ

فإنْ كَانَ البَيَاض بإحْدَى يَدَيْهِ دُونَ ُالأَخْرَى قِيلَ أعْصَمُ اليُمْنَى أو اليُسْرَى

فإنْ كَانَ البَيَاضُ في يَدَيْهِ إلى مِرْفَقَيْهِ دُونَ الرِّجْلَيْنِ ، فهو أقْفَزُ وأَرْفَقُ

فإنْ كَانَ البَيَاض بِرِجْلِهِ دُوْنَ اليَدِ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمنَى اَوِ اليُسْرَى

فإنْ كَانَ البَيَاضُ مُتَجَاوِزاً للأرْسَاغِ في ثَلاثِ قَوَائِمَ دُونَ رِجْل أوْ دُونَ يَدٍ، فهوَ مُحَجَّلُ ثَلاثٍ مُطْلَقُ يَدٍ أَوْ رِجْل

فإنْ كَانَ البَيَاض برِجْل واحدةٍ فَهُوَ أَرْجَلُ

فإنْ لَمْ يَسْتَدَرِ البَيَاضُ وَكَانَ في مَآخِيرِ أرْسَاغِ رِجْلَيْهِ أو يَدَيْهِ فَهُوَ مُنْعَلُ رِجْلِ كَذَا ، أوْ يَدِ كَذَا، أوِ اليَدَيْنِ أو الرِّجْلَيْنِ

فَإِنْ كَانَ بَياضُ التَّحْجِيلِ في يَدٍ وَرِجْل مِن خِلاَفٍ فَذَلِكَ الشَّكَالُ ، وهو مَكْرُوهٌ

فإنْ كَانَ أبْيَضَ الثُّنَنِ وهي الشُّعُورُ المُسْبَلةُ في مَآخِيرِ الوَظِيفِ على الرُّسْغِ ، فَهُوَ أَكْسَعُ

فإنِ اْبْيَضَّتِ الثُّنَنُ كُلُّهَا وَلَمْ تَتَّصِلْ بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ ، فَهُوَ أَصْبَغً

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الذَّنَبِ ، فَهُوَ أَشْعَلُ.

الفصل الثامن (يَتّصِلُ بِهِ في تَفْصِيلِ أَلْوَانِهِ وشِيَاتِهِ عَلَى ما يُسْتَعْمَلُ في دِيوَانِ العَرْضِ)

إذا كَانَ أسْوَدَ فَهُوَ أَدْهَمُ

فإذا أشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ غَيْهَبِي

فإذا كَانَ أَبْيَضَ يُخِالِطُهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أشْهَب

فإِذا نَصَعَ بَيَاضُه وَخَلَصَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ أَشْهَبُ قِرْطَاسِيّ

فإنْ كَانَ يَصْفَرُّ فَهُوَ أَشْهَبُ سَوْسَنِيّ

فإذا غَلَبَ السَّوادُ وَقَلَّ البَيَاض فَهُوَ أَحَمُّ

فإذَا خَالَطَ شُهْبَتَه حُمْرَة فَهُوَ صِنَابِيّ

فإذا كَانَتْ حُمْرَتُهُ في سَوَادٍ، فَهُوَ كُمَيْت

فإذا كَانَ أَحْمَرَ مِنْ غَيْرِ سَوَادٍ ، فَهُوَ أَشْقَرُ

فإذا كَانَ بين الأشْقَرِ والكُمَيْتِ ، فَهُوَ وَرْد

فإذا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ فَهُوَ أَشْقَرُ مُدَمَّى

فإذا كَانَ دَيْزَجاً فَهُوَ اَخْضَرَ

فإذا كَانَ سَوَادُهُ في شُقْرَةٍ فَهُوَ أَدْبَسُ

فإذا كَانَتْ كُمْتَتُهُ بين البَيَاضِ وَالسَّوادِ فَهُوَ وَرْد أغْبَسُ ، وَهُوَ السَّمَنْدُ بالفارِسِيَّةِ

فَإذا كَانَ بَيْنَ الدُّهْمَةِ والخُضْرَةِ ، فَهُوَ أَحْوَى

فإذا قَارَبَتْ حُمْرَتُهُ السَّوَادَ، فَهُوَ أَصْدَا مَأَخْوُذٌ مِن صَدَإٍ الحَدِيدِ

فإذا كَانَ مُصْمَتاً لا شِيَةَ بِهِ وَلا وَضَحَ أيَّ لَوْنٍ كَانَ فَهُوَ بَهِيع

فإذا كَانتْ بِهِ نُكَت بِيض وأخْرَى أيَّ لونٍ كَانَ فَهُوَ أبْرَشُ

فإذا كَانَتْ بِهِ نقَط سُود وَبِيض فَهُوَ أَنْمَشُ ، فإذا كَانَتْ بِهِ نُكَت فَوْقَ البَرَشِ فَهُوَ مُدَنَّرٌ

فإذا كَانَتْ بِهِ بقَع تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ فَهُوَ أبْقَعُ.

الفصل التاسع (في ألْوانِ الإِبِلَ)

إِذَا لم يُخالِطْ حُمْرَةَ البَعِيرِ شَيْء، فَهُوَ أَحْمَرُ

فإنْ خَالَطَهَا السَّوَادُ، فَهوَ أَرْمَكُ

فإنْ كَانَ أسْوَدَ يُخَالِطُ سَوَادَهُ بَيَاض كَدُخَانِ الرِّمْثِ فَهُوَ أَوْرَقُ

فإِن اشْتَدَّ سَوَادُه فَهُوَ جَوْنٌ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ فَهُوَ آدَمُ

فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ حُمْرَة فَهُوَ أَصْهَبُ

فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ شُقْرَة فَهُوَ أَعْيَسُ

فإنْ خَالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَة وَسَوَاد فَهُوَ أَحْوَى

فإنْ كَانَ أَحْمَرَ يُخَالِطُ حُمْرَتَهُ سَوَادٌ، فَهُوَ أَكْلَفً.

الفصل العاشر (في أَلْوَانِ الضَّأنِ والمَعَزِ وَشِيَاتِهَا)

(عَنْ أبي زَيْدٍ)

إذَا كَانَ في الشَّاةِ أوْ العَنْزِ سَواد وبَيَاض فَهِيَ رَقْطاءُ وَبَغْثَاءُ وَنَمْرَاءُ

فَإِنِ اسْوَدَّ رَأْسُها فَهِيَ رَأْسَاءُ

فإنِ أبْيَضَّ رأسُها مِنْ بَيْنِ سَائِرِ جَسَدِها فَهِيَ رَخْمَاءُ

فإنِ اسْوَدَّتْ أرْنَبتُها وَذَقَنُها فَهِيَ دَغْمَاءُ

فإنِ أبْيَضَّتْ خَاصِرَتَاهَا فَهِيَ خَصْفَاءُ

فإنِ أبْيَضَّتْ شَاكِلَتُها فَهِيَ شَكْلاَءُ

فإنِ ابْيَضَّتْ رِجْلاهَا مَعَ الخَاصِرَتَيْنِ فَهِيَ خَرجَاءُ

فانِ ابْيَضَّتْ إحْدَى رِجْلَيْهَا فَهِيَ رَجْلاء

فَإِنِ أبْيَضَّتْ أوظِفَتُهَا فَهِيَ حَجْلاءُ وَخَدْمَاءُ

فإنِ أسْوَدَتْ قَوَائِمُهَا كُلُّها فَهِيَ رَمْلاءُ

فإنِ أبْيَضَّ وَسَطُهَا، فَهِيَ جَوْزَاءُ

فَإِنِ أبْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبها فَهِيَ صَبْغَاءُ

فإنْ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُشْرَبةً حُمْرَةً فَهِيَ صَدْءَاءُ

فانْ كَانَتْ حُمْرَتُهَا أَقَلَّ فَهِيَ دَهْسَاءُ

فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ الجَنْبِ فَهِيَ نَبْطَاءُ

فإنْ كَانَتْ مُوَشَّحَةً بِبَيَاض فَهِيَ وَشْحَاءُ

فَإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ مَا حَوْلَ العَيْنَيْنِ فَهِيَ عَرْماءُ

فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ اليَدَيْنِ فَهِيَ عَصْمَاء

وَهَذَا كُلُّهُ إذا كَانَتْ هَذِهِ المَوَاضِعُ مُخَالِفَةً لسائِرِ الجَسَدِ مِنْ سَوَادٍ اوْ بَيَاض.

الفصل الحادي عشر (في أَلْوان الظِّبَاءِ)

(عن الأصْمَعِيّ وغَيْرِهِ)

إذا كَانَتْ بِيضاً تَعْلُوها غُبْرَة فَهِي الأدْمُ

فإنْ كَانَتْ بِيضاً خَالِصَةَ البَيَاضِ ، فَهِيَ الأرْآمُ

فإنْ كَانَتْ حُمْراً يَعْلُو حُمْرَتَها بَيَاض ، فَهِيَ العُفْر ُ.

الفصل الثاني عشر (في تَرْتِيبِ السَّوَادِ عَلَى التَّرْتِيبِ والقِيَاسِ والتَّقْرِيبِ)

أَسْوَدُ وأَسْحَمُ

ُثمَّ جَوْن وَفَاحِم

ثُمَّ حَالِك وحَانِك

ثُمَّ حَلَكُوكٌ وَسُحْكُوك

ثُمَ خُدَارِيٌّ وَدَجُوجِي

ثُمَّ غِرْبِيبٌ وغُدَافِيّ.

الفصل الثالث عشر (في تَرْتِيبِ سَوَادِ الإنْسَانِ)

إذا عَلاَهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أسْمَرُ

فإنْ زَادَ سَوَادُهُ مَعَ صُفْرَةٍ تَعْلُوهُ فَهُوَ أَصْحَمُ

فإنْ زَادَ سَوَادُهُ عَلَى السُّمْرَةِ فَهُوَ آدَمُ

فإنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ أَسْحَمُ

فإنِ اشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ أدْلَمُ.

الفصل الرابع عشر (في تَقْسِيمِ السَّوَادِ عَلَى أشْيَاءَ تُوصَفُ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أفْصَحِ اللُّغَاتِ)

لَيْل دَجُوجِيّ

سَحَابٌ مُدْلَهِمٌّ

شَعْر فَاحِم

فَرَس أَدْهَمُ

عَيْن دَعْجَاءُ

شَفَة لَعْسَاءُ

نَبْت أَحْوَى

وَجْهٌ أَكْلَفُ

دُخَان يَحْمُوم.

الفصل الخامس عشر (في سَوَادِ أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

الحَاتِمُ الغُرَابُ الأسْوَدُ

السِّلابُ الثَّوْبُ الأَسْوَدُ تَلْبَسُهُ المَرْأَةُ في حِدَادِهَا

الوَيْنُ العِنَبُ الأسْوَدُ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيِّ ، وأنشَدَ في وَصْفِ شَعْرِ امْرَأةٍ: (من الرجز):

كَأَنَّهُ الوَيْنُ إذا يُجْنَى الَويْنْ

وُيرْوَى: إذْ يُجْنَى وينُ

الحالُ الطِّينُ الأسْوَدُ . ومِنْهُ حديث مَرْوِيٌ أنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ {آمَنْتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلا الذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ} : (أخَذْتُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَضَربْتُ بِهِ وَجْهَهُ).

الفصل السادس عشر (في مثله)

الظِّلُّ سَوَادُ اللَّيْلِ

السُّخَامُ سَوَاد القِدْرِ

السَّعْدَانَةُ واللَوْعُ السَّوَادُ الَذِي حَوْلَ الثَّدْيِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي

التَّدْسِيمُ السَّوَادُ الَذِي يُجعَلُ عَلَى وَجْهِ الصَّبِي كَيْلاَ تُصِيبَهُ العَيْنَُ، وفي حَدِيثِ عُثْمَانَ رضي اللّه عَنْه أنَّهُ نَظَرَ إلى غُلام مَلِيح ، فَقَالَ: (دَسِّمُوا نُونَتَهُ) . والنُّونَةُ حُفْرَةُ الذَّقَنِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي أيضاً.

الفصل السابع عشر (في لَوَاحِقِ السَّوَادِ)

أخْطَبُ

أغْبَشُ

أَغْبَرُ

قَاتِم

أَصْدَا

أَحْوَى

أَكْهَبُ

أَرْ بَدُ

أَغْثَرُ

أدْ غَمُ

أظْمَى

أوْرَقُ

أخْصَف.

الفاصل الثامن عشر (في تَقْسِيمِ السَّوَادِ والبَيَاضِ عَلَى مَا يَجْتَمِعَانِ فِيهِ)

فَرَس ابْلَقُ

تَيْس أَخْرَجِ

كَبْش أمْلَحُ

َثوْر أشْيَهُ

غُرَاب أبْقَعُ

حَبْل أبْرَقُ

ابَنُوس مُلَمَّع

سَحَابٌ نمِر

أَفْعُوَان أَرْقَشُ

دَجَاجَة رَقْطَاءُ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيمِ الحُمْرَةِ)

ذَهَب أحْمَرُ

فَرَس أَشْقَرُ

رَجُلٌ أَقْشَرُ

دَمٌ أَشْكَلُ

لَحْم شَرِق

ثَوْبٌ مُدَمَّى

مُدَامَة صَهْبَاءُ.

الفصل العشرون (في الاسْتِعَارَةِ)

عَيْش أَخْضَرُ

مَوْت أَحْمَرُ

نِعْمَةٌ بَيْضَاءُ

يَوْم أَسْوَدُ

عَدُوّ أَزْرَقُ.

الفصل الواحد والعشرون (في الإشْبَاعِ والتَّأكِيد)

أَسْوَدُ حَالِك

أبْيَض يَقِقٌ

أَصْفَرُ فَاقِعٌ

أخضَرُ نَاضِر

أَحْمَرُ قَانِئ.

الفصل الثاني والعشرون (في أَلْوَانٍ مُتَقَارِبَةٍ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الصُّهْبَةُ حُمْرَة تَضْرِبُ إِلى بَيَاضٍ

الكُهْبَةُ صُفْرَة تَضْرِبُ إِلى حمْرَةٍ

القُهْبَةُ سَوَاد يَضْرِبُ إِلَى خُضْرَةٍ

ا لدُّكْنَةُ لَوْن إِلَى الغُبْرَةِ بين الحًمْرَةِ والسَّوَادِ

الكُمْدَةُ لَوْنٌ يَبْقَى أَثَرُهُ وَيزولُ صَفَاؤُهُ ، يُقَالُ: أكْمَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ إِذَا لم يُنْقِ بَيَاضَهُ

الشُّرْبَةُ بَيَاض مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ

ا لشُهْبَةُ بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بِأدْْنَى سَوادٍ

ا لعُفْرَةُ بَيَاض تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ

الصُّحْرَةُ غُبْرَةٌ فِيها حُمْرَة

الصُّحْمَةُ سَوَادٌ إلى صُفْرَةٍ

ا لدُّبْسَةُ بين السَّوَادِ والحُمْرَةِ

القُمْرَةُ بَيْنَ البَيَاضِ وَالغُبْرَةِ

الطُّلْسَةُ بَيْنَ السَّوَادِ والغُبْرَةِ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَفْصِيلِ النُّقُوشِ وتَرْتَيبها)

النَّقْشُ في الحَائِطِ

الرَّقْشُ في القِرْطَاس

الوَشْيُ في الثَّوْبِ

الوَشْمُ فِي اليَدِ

الوَسْمُ في الجِلْدِ

الرَّشْمُ في الحِنْطَةِ أَوِ الشَّعِيرِ

الطَّبْع في الطِّينِ والشَّمَعِ

الأثْرُ في النَّصْلَ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصيلِ آثَارٍ مُخْتَلِفَةٍ)

النَّدَبُ أَثَرُ الجُرْحِ أَوِ البَثْرِ

الخَدْشُ والخَمْشُ أَثَرُ الظُّفْرِ

الكَدْحُ والجَحْشُ اَثَرُ السَّقْطَةِ والانْسِحاجِ

الرَّسْمُ أَثَرُ الدَّارِ

الزُّحْلوفَةُ بالفَاءِ والزُّحْلُوقَةُ بالقَافِ أَثَر تَزَلُّجِ الصِّبْيَانِ مِنْ فوْقُ إِلى أَسْفَلُ ، عَنِ اللَّيْثِ

الدَّوْدَاةُ أَثَرُ أرْجُوحَةِ الصِّبيانِ ، عَن الأصمعيّ

العَلْبُ أَثَرُ الحَبْلِ في جَنْبِ البَعِيرِ

الطَّرْقَةُ أَثَرُ الإبِلِ ، إذا كَانَ بَعْضُها فى إِثْرِ بَعْض

العَصِيمُ أَثَرُ العَرَقِ

الوَمْحَةُ أَثَرُ الشَّمْسِ على الوَجْهِ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابي

الكَيُّ أَثَرُ النَّارِ

الوَعْكَةُ اَثَرُ الحُمَّى

النَّهْكَةُ أَثَرُ المَرَضِ

السَّجَادَةُ أَثَرُ السُّجُودِ عَلَى الجَبْهةِ

المَجْل اَثَرُ العَمَلِ في الكَفِّ يُعَالِجُ بِهَا الإِنْسَانُ الشَّيْءَ حَتَى تَغْلُظَ جِلْدتُها

السِّناجُ أَثَرُ دُخَانِ السِّرَاجِ على الجِدَارِ وغَيْرِهِ

الاسُّ أَنْ تَمُرَّ النَّحْلُ فَتَسْقُطَ مِنْها نُقَط مِنَ العَسَلِ فَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى مَوَاضِعِهَا، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لرَّدْعُ أَثَرُ الزَعْفَرَانِ وَغَيْرِهِ مِنَ الأصْبَاغِ.

الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِ الآثَارِ عَلَى اليَدِ)

هَذَا فَن وَاسِعُ المَجَالِ . فَمِمَّا رُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابيّ واللِّحْيَانيّ وغيرِهمْ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَدِي مِن كَذَا فَعِلَة ، ثُمَّ زَادَ النَّاسُ عَلَيْهِ ألْفَاظاً كَثِيرَةً بعضُها على القيَاسِ وبعضُها على التَّقْرِيبِ . وَقَدْ كَتَبْتُ مِنهَا ما أخْتَرْتُهُ واطْمَأَنَّ قَلبِي إليهِ ، تَقُولُ العَرَبُ: يَدِي مِنَ اللَحْمِ غَمِرَة

ومنَ الشَّحْمِ زَهِمَة

ومِنَ السَّمَكِ صَمِرَةٌ

وَمِنَ الزَّيْتِ قَنِمَة

وَمِنَ البَيْضِ زَهِكَة

وَمِنَ الدُّهْنِ زَنِخَةٌ

و مِنَ الخَلِّ خَمِطَة

وَمِنَ العَسَل والنَّاطِفِ لَزِجَة

وَمِنَ الفَاكِهَةِ لَزِقَة

وَمِنَ الزَعْفَرَانِ رَدِعَة

وَمِنَ الطِّيبِ عَبِقَةٌ

وَمِنَ الدَّم ضَرِجَة

وَمِنَ المَاءِ لَثِقَة

وَمِنَ الطِّينِ رَدِغَة

وَمِنَ الحَدِيدِ سَهِكَة

وَمِنَ العَذِرًةِ طَفِسَة

وَمِنَ البَوْلِ وَشِلَة

وَمِنَ الوَسَخِ دَرِئَةٌ

وَمِنَ العَمَلِ مَجِلَة

وَمِنَ البَرْدِ صَردَةٌ.

الفصل السادس والعشرون (في التَّأثِيرِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

صَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ وَلَوَّحَتْهُ إذَا أذْوَتْهُ وآذَتْهُ

صَهَدَهُ الْحرُّ وصَخَدهُ وَصَحَرَهُ وصَهَرَهُ إِذَا أَثَّرَ في لَوْنِهِ

مَحَشَتْهُ النَّارُ ومَهَشَتْهُ إذَا أثرتْ فيهِ وكَادَتْ تَحْرِقًهُ

خَدَشَتْهُ السَّقْطَةُ وَخَمشَتْهُ إذا أَثَّرَتْ قَلِيلاً في جِلْدِهِ

وَعَكَتْهُ الحُمَّى ونَهَكَتْهُ إذا غَيَّرَتْ لَوْنَهُ واكَلَتْ لَحْمَهُ.

الفصل السابع والعشرون (في تَرْتِيبِ الخَدْشِ)

(عنْ أبي بَكرٍ الخُوَارَزْمِيّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ)

الخَدْشُ والخَمْشُ

ثُمَّ الكَدْحُ والسَّحْجُ

ثُمَّ الجَحْشُ

ثُمَّ السَّلْخُ.

الفصل الثامن والعشرون (في سِمَاتِ الإبِلَ)

(عن الأئِمّة)

الدُّمُع فِي مَجَارِي الدَّمْعِ

العُذْرُ في مَوْضِعِ العِذَارِ

العِلاطُ في العُنُقِ بِالعَرْضِ

السِّطَاعُ فِيها بالطُّولِ

الهَنْعَةُ في مُنْخَفَضِ العُنُقِ

الصِّدَارُ في الصَدْرِ

الذِّرَاعُ في الأذْرُعِ

اليَسَرَةُ فِي الفَخِذَيْنِ.

الفصل التاسع والعشرون (في أَشكَالِهَا)

قَيْدُ الفَرَسِ لَفْظ يُوافِقُ مَعْنَاهُ

المُفَعَّاةُ كالأفْعَى

المُثَفَّاةُ كَالأثَافِي

الصَّلِيب والشِّجَارُ كَهُمَا

التَّحْجِينُ سِمَةٌ معْوَجَّة.

في أسْنَانِ النّاَس والدّوَاب وتَنَقّلِ الأحْوَالِ بِهمَا ، وَذِكْرِ ما يَتّصِل بِهِمَا وَينْضَافُ إليهما

الفصل الأول (في تَرْتِيبِ سِنِّ الغُلاَمِ)

(عن أبي عمروٍ وَعَن أبي العباس ثَعْلَبٍ ، عن ابن الأعرابيّ)

يُقال للصبىِّ إذا وُلِدَ رَضِيع وَطِفْل

ثُمَّ فَطِيم

ثُمَّ دَارِج

ثًمَّ حَفْر

ثُم يافعٌ

ثُمَّ شَدخ

ثُمَّ مُطَبَّخٌ

ثُمَّ كَوْكَب.

الفصل الثاني (أشفى فنهُ في تَرْتيبِ أحْوَالِهِ وتَنِقُّل السِّنِّ بِهِ إلَى أَنْ يَتَناهى شَبَابُهُ)

(عَنِ الائِمَةِ المذْكُورِينَ)

مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ فَهُوَ جَنِينٌ

فإذا وُلدَ فَهُوَ وَليدٌ

وَمَا دَامَ لَمِْ يَسْتَتِمَّ سَبْعَةَ أَيام فهو صَدِيغٌ ، لأنهُ لا يَشْتَدُّ صُدْغُهُ إلى تَمَام السَّبْعَةِ

ثُّمَّ مَا دَامَ يَرْضعُ فهو رَضِيعِ

ثُمّ إذا قُطِعَ عَنْهُ اللَّبَنُ فَهُوَ فَطِيم

ثُمَّ إذاَ غَلُظَ وَذَهَبَتْ عَنْهُ تَرَارَةُ الرَّضَاعِ فهُوَ جَحْوَشٌ ، عَنِ الأصْمَعِي

وأنْشَدَ لِلْهُذَلِيّ (من الوافر):

قَتَلْنَا مَخْلَداً وابْنَيْ حرَاقٍ وآخَرَ جَحْوَشاً فَوْقَ الْفَطِيمِ

قال الأزْهَرِي: كَأَّنَهُ مأخوذ مِنَ الجَحْشِ الَّذِي هُوَ وَلَدُ الحِمَارِ

ثُمَّ هُوَ إذا دَبَ ونَمَا فَهُوَ دَارِج

فَإِذا بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ، فَهُوَ خُمَاسِي

فإذا سَقَطَتْ رَوَاضِعُهُ فَهُوَ مَثْغور، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا نَبَتَتْ أسْنَانُهُ بَعْدَ السُّقُوطِ فَهُوَ مُثَّغِر بالثّاءِ والتاءِ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَادَ يُجَاوِزُ العَشْرَ السِّنِينَ أوْ جَاوَزَهَا ، فَهُوَ مُتْرَعْرعٌ وَنَاشِئ

فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أوْ بَلَغَهُ ، فهو يافِع وَمُرَاهِق

فإذا احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَّتُهُ ، فَهُوَ حَزَوَّر وَحَزْوَرٌ. واسْمهُ في جَمِيعِ هَذِهِ الأحْوَالِ الّتي ذَكَرْنَا غُلام

فإذا اخضَرَّ شارِبُهً وَأَخَذَ عِذَارُهُ يَسِيلُ قِيلَ: بَقَلَ وَجْهُهُ

فإذا صَارَ ذَا فَتَاء فهو فَتًى وَشَارِخ

فإذا اجْتَمَعَتْ لِحْيَتُهُ وبلغ غايةَ شَبابِهِ ، فَهُوَ مُجْتَمِع

ثُمّ مَا دَامَ بين الثَلاَثِينَ والأَرْبَعِينَ ، فَهُوَ شَابّ

ثُمَّ هُوَ كهْل إلى أن يَستَوفِيَ السِّتَينَ.

الفصل الثالث (في ظُهُورِ الشَّيْبِ وعُمُومِهِ)

يُقَالُ للرَّجُلِ أوَّلَ مَا يَظْهَرُ الشَّيْبُ بِهِ: قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ

فَإِذا زَادَ قِيلَ: قَدْ خَصَّفَهُ وَخَوَّصَهُ

فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ قِيلَ: أَخْلَسَ رأسُهُ ، فهو مًخْلِس

فإذا غَلَبَ بَيَاضُهُ سَوَادَهُ ، فَهُوَ أَغْثَمُ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا شَمِطَتْ مَوَاضِعُ مِن لِحْيَتِهِ قِيلَ: قَدْ وَخَزَهُ القَتِيرُ وَلَهَزَهُ

فإذا كَثُرَ فِيهِ الشَّيبُ وانْتَشَرَ قِيلَ: قَدْ تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عَمْرٍو.

الفصل الرابع (في الشَّيْخُوخَةِ والكِبَرِ)

(عن أبي عَمْروٍ عَنْ ثَعلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي)

يُقَال شَابَ الرَّجُلُ

ثًمّ شَمِطَ

ثُمّ شَاخَ

ثُمَّ كَبِرَ

ثُمَّ تَوَجَهَ

ثُمَّ دَلَفَ

ثُمَّ دَبَّ

ثُمّ مَجَّ

ثُمَّ هَدَجَ

ثُمَّ ثَلَّبَ

ثُمَّ المَوْتُ.

الفصل الخامس (في مِثْلِ ذَلِكَ ؛ جُمِعَ فِيهِ بَيْنَ أَقَاوِيلِ الأئِمَّةِ)

يُقَالُ عَتَا الشَّيْخُ وَعَسَا

ثُمَّ تَسَعْسَعَ وَتَقَعْوَسَ

ثُمّ هَرِمَ وَخَرِفَ

ثُمَّ أَفْنَدَ وَاهْتِرَ

ثُمَّ لَعِقَ إِصْبَعَهُ وَضَحَا ظِلُّهُ إِذَا مَاتَ.

الفصل السادس (يُقَارِ بُهُ)

إذا شَاخَ الرَّجُلُ وَعَلَتْ سِنُّهُ ، فَهُوَ قَحْوٌ وَقَحْب

فإذا وَلَّى وَسَاءَ عَلَيْهِ أَثَرُ الكِبَرِ، فَهُوَ يَفَنٌ وَدِرْدَحٌ

فإذا زَادَ ضَعَفُهُ وَنَقَصَ عَقْلُهُ ، فَهُوَ جِلْحَاب وَمهْتَر.

الفصل السابع (في تَرْتِيبِ سِنِّ المَرْاَةِ)

هِيَ طِفْلَة مَا دَامَتْ صَغِيرَةً

ثُمَّ وَليدَةٌ إِذَا تَحَرَّكَتْ

ثُمَّ كَاعِب إذا كَعَبَ ثَدْيُهَا

ثُمَّ نَاهد إذا زَادَ

ثُمَّ مُعْصِر إذا أَدْرَكَتْ

ثُمَّ عَانِس إذا ارْتَفَعَتْ عَنْ حَدِّ الإعْصَارِ

ثُمَّ خَوْد إذا تَوَسَّطَتِ الشَّبَابَ

ثُمَّ مُسْلِف إذا جَاوَزَت الأرْبَعِينَ

ثُمَّ نَصَف إذا كَانَتْ بَيْن الشَّبَاب والتَّعْجِيزِ

ثُمَّ شَهْلَة كَهْلَة إذا وَجَدَتْ مَسَّ الكِبَرِ وَفِيهَا بَقِيَّة وَجَلَدٌ

ثُمَّ شَهْبَرَة إِذَا عَجًّزَتْ وَفِيها تَمَاسُك

ثُمَّ حَيْزَبُون إذَا صَارَتْ عَالِيَةَ السِّنِّ نَاقِصَةَ القوَّةِ

ثُمَّ قَلْعَم وَلطْلِطٌ إذا انْحَنَى قَدُّهَا وَسَقَطَتْ أَسْنَانُهَا.

الفصل الثامن (كُلِّيُّ في الأوْلادِ)

وَلَد كُلِّ بَشَرٍ ابْن وابْنَة

وَلَدُ كُلِّ سَبُع جَرْو

وَلَدُ كُلَ وَحْشِيَةٍ طَلاً

وَلَدُ كُلِّ طَائِرٍ فَرْخ.

الفصل التاسع (جُزْئِيٌ في الأولاَدِ)

وَلَدُ الفِيلِ دَغْفَل

وَلَدُ النَّاقَةِ حوَارٌ

وَلَدُ الفَرَسِ مُهْر

وَلَد الحِمَارِ جَحْشٌ

وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل

وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بَحْزَجٌ وَبَرْغَز

وَلَدُ الشّاةِ حَمَل

وَلَدُ العَنْزِ جَدْي

وَلَدُ الأسَدِ شِبْل

وَلَد الظَبيِ خَشْفٌ

وَلَدُ الأرْويَّةِ وَعْل وَغًفْر

وَلَدُ الضَّبُع فُرْعُلٌ

وَلَدُ الدُّبِّ دَيْسَمٌ

وَلَدُ الخِنْزِيرِ خِنَّوْص

وَلَدُ الثَّعْلَب هِجْرِسٌ

وَلَدُ الكَلْبِ جَرْو

وَلَدُ الفَأْرَةِ دِرْصٌ

وَلَدُ الضَّبِّ حِسْل

وَلَدُ القِرْدِ قِشَّةَ

وَلَدُ الأرْنَبِ خِرْنِق

وَلَدُ اليَبْرِ خِنْصِيصٌ ، عن الخارَزَنجي عَنْ أبي الزَّحْفِ التَّمِيميّ

وَلَدُ الحيّةِ حِرْبِشٌ

وَلَدُ الدَّجَاجِ فَرُّوجٌ

وَلَدُ النَّعامِ رَأْلٌ.

الفصل العاشر (في المسَانَّ)

البَجَالُ الشَّيْخُ المُسِنُّ

القَلْعَمُ العَجُوزُ المُسِنَّةُ

العَوْدُ الجَملُ المُسِنُّ

النَّابُ النَّاقَةُ المُعشِةَّ

العِلْجُ الحِمارُ المُسِنُّ

الشَبَبُ الثَّوْرُ المُسِنُّ

الفَارِضُ البَقَرَةُ المُسِنَّةُ

الهِجَفُّ الظَّلِيمُ المُسِنُّ

العَشَمَة الشَّاةُ المُسِنَّةُ.

الفصل الحادي عشر (في تَرْتِيبِ سِنِّ البَعِيرِ)

وَلَدُ النَّاقَةِ سَاعَةَ تَضَعُهُ اَمُّهُ سَلِيل

ثُمَ سَقْبٌ وحوَارٌ

فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً وَفُصِلَ عَنْ اَمِّهِ ، فَهُوَ فَصِيل

فإذا كَانَ في السَّنَةِ الثّانِيَةِ فَهُوَ ابْنُ مَخَاضٍ

فَإذا كَانَ في الثّالِثَةِ، فَهُوَ ابْنُ لَبُونٍ

فَإذا كَانَ في الرَّابِعَةِ واستحَقَّ أنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ ، فَهُوَ حِقّ

فَإذا كَانَ في الخَامِسَةِ فَهُوَ جَذَع

فإذَا كَانَ في السّادِسَةِ وَألْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ

فإذا ا كَانَ في السّابِعَةِ وألْقَى رَباعِيَّتَهُ فَهُوَ رَباع

فإذا كَانَ في الثّامِنَةِ، فَهُوَ سَدِيسٌ

فإذا كَانَ في التَّاسِعَةِ وَفَطَرَ نَابُهُ ، فَهُوَ بَازِل

فإذا كَانَ في العَاشِرَةِ فَهُوَ مُخْلِفٌ

ثًمََّ مُخلفُ عامٍ

ثُمَّ مُخْلِفُ عَامَيْنِ فَصَاعِداً

فَإذا كَادَ يَهْرَمُ وَفِيه بَقِيَّة فَهُوَ عَوْدٌ

فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلك ، فَهًوَ قَحْر

فإذا انكسرتْ أنْيَابُهُ فَهُوَ ثِلْب

فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلكَ ، فَهُوَ مَاجّ لأنَّهُ يَمُجُّ رُيقَهُ ولا يَسْتَطِيعً أَنْ يَحْبِسَهُ مِنَ الكِبَرِ

فإذا استَحْكَمَ هَرَمُهُ ، فَهُوَ كُحْكُحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ والأصمَعِيّ.

الفصل الثاني عشر (في سِنِّ الفَرَسِ)

إذا وَضَعَتْهُ امُّهُ فَهُوَ مُهْر

ثُمَّ فِلْو

فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً فَهُوَ حَوْلِيّ

ثُمَّ في

الثَّانِيةِ جَذَعٌ

ثُمَّ في الثالِثَةِ ثَنِي

ثُمَّ في الرَابِعَةِ رَباع بِكَسرِ العَيْنِ

ثُمَّ في الخامِسَةِ قَارِح

ثُمّ هُوَ إلى أَنْ يتناهَى عُمْرُهُ مذَكٍّ.

الفصل الثالث عشر (في سِنِّ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ)

وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ مَا دَامَ يَرْضَعُ فَز وَفَرْقَد وَفَرِير

فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ يَعْفُور وجُؤذَرٌ وَبَحْزَجٌ

فإذا شَبَّ فَهُوَ مَهَاة ، فَإذا أَسَنَّ فَهُوَ قَرْهَب.

الفصل الرابع عشر (في سِنِّ وَلَدِ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ)

(عنْ أبي فَقْعَس الأسدِي)

وَلَدُ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ أوَلَ سَنَةٍ تَبِيع

ثْمَّ جَذَع

ثُمَّ ثَنِيّ

ثُمَّ رَبَاع

ثُمَّ سَدِيسٌ

ثُمَّ صَالِغ.

الفصل الخامسِ عشر (في مِثْلِهِ عَنْ غيْرِهِ)

وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل

فإذَا شَبَّ فَهُوَ شَبُوب

فَإِذا أسَنَّ فَهُوَ فَارِضٌ.

الفصل السادس عشر (في سِنِّ الشَّاةِ والعَنْزِ)

وَلَد الشَّاةِ حِينَ تَضَعُهُ أمُّهُ ذَكَراً كَانَ أوْ أنثى ، سَخْلَة وَبَهْمَة

فإذا فُصِلَ عَنْ أَمًهِ فَهُوَ حَمَلٌ وَخَرُوف

فَإذا أَكَلَ واجْتَرَّ فَهًوَ بَذَج ، والجَمْعُ بُذْجَان ، وَفُرْفُورٌ

فإذا بَلَغَ النَّزْوَ فَهُوَ عُمْرُوس

وَوَلَدُ المَعَزِ جَفْرٌ

ثُمَّ عَرِيض وَعَتُود

ثُمَّ عَنَاق

وكُلّ منَ أوْلاَدِ الضّأْنِ والمَعَزِ في السّنَةِ الثانِيَةِ جَذَع

وَفي الثّالِثَةِ ثَنِيٌّ

وَفي الرّابِعَةِ رَبَاع

وفي الخَامِسَةِ سَدِيسٌ

وَفي السّادِسَةِ صَالِغٌ وَلَيْسَ لَهُ بَعْدَهَا اسم.

الفصل السابع عشر (في سِمنِّ الظبْي)

أَوَّلُ مَا يُولَدُ الظَّبْيُ فَهُوَ طَلاً

ثُمَّ خِشْفٌ وَرَشَأ

ثُمِّ غَزَال وَشَادِن ثُمَّ شَصَرٌ

ثُمَّ جَذَع

ثُمَّ ثَنِيّ إلى أَنْ يَمُوتَ.

في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (عن الأئمةِ)

الفصل الأول (في الأُصُولَ)

الجُرْثُومَةُ الأَرُومَةُ أَصْلُ النَّسَبِ

وكَذَلِكَ المَنْصِبُ والمَحْتِدُ والعنْصُرُ والعْيُصُ والنُّجَارُ والضِّئْضِئُ

الغَلْصَمَةُ والعَكَدَةُ أَصْلُ اللِّسَانِ

المَقَذُّ أَصْلُ الاذُنِ

السِّنْخُ أَصْلُ السِّنِّ

وكَذَلِكَ الجَذْمُ

القَصَرَةُ أَصْلُ العُنُقِ

العَجْب أَصْلُ الذَّنَبِ

الزِّمِكَّى أَصْلُ ذَنَب الطَّائِر.

الفصل الثاني (في مِثْلِهِ)

الرَّسِيسُ أَصْلُ الهَوَى

الجِعْثِنُ أَصْلُ الشجَرَةِ

الجِذْلُ أَصْلُ الحَطَب

الحَضِيضُ أصْلُ الجَبَلِ.

الفصل الثالث (في الرُؤُوسِ)

الشَّعَفَةُ رأسُ الجَبَلِ والنَخْلَةِ

الفَرْطُ َرأْسُ الأكَمَةِ

النُّخْرَةُ رَأْسُ الأنْفِ ، عَنِ ابنِ الأعْرابي

الفَيْشَلَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ

البُسْرَةُ رَأْس قَضِيبِ الكلْبِ ، عن ابنِ الأعْرابي

الحَلَمَةُ رَأْسُ الثَّدْيِ

الكَرَادِيسُ والمُشَاشُ رُؤُوسُ العِظَامِ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبَيْنِ . وفي الخَبر أنّه (كَانَ ضَخْم الكَرَادِيسِ ، وفي خبر آخر أنّه (كَانَ جَلِيلَ المُشَاشِ

الحَجَبَتَانِ رَأسَا الوَرِكَيْنِ

القَتِيرُ رُؤُوسُ المَسَامِيرِ، عن أبي عُبيدٍ

ا لبُؤْبُؤُ رَأْس المُكْحلَةِ ، عَنْ عَمْروٍ، و عنْ أبيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانِي

الخَشْلُ رُؤُوسُُ الحُلِيِّ ، عَنْ أبي عُبَيدٍ، عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل الرابع (في الأعَالِي)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الغَارِبُ أعْلى المَوْجِ

والغَارِبُ أَعْلَى الطَّهْرِ

السَّالِفَةُ أَعْلَى العُنُقِ

الزَّوْرُ أَعْلى الصَّدْرِ

فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاهُ

صَدْرُ القَنَاةِ أَعْلاهَا.

الفصل الخامس (في تَقْسِيمِ الشَّعَرِ)

الشَّعَرُ للإنْسَانِ وغَيْرِهِ

المِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ للمَعَزِ

الوَبَرُ للإبلِ والسِّبَاعِ

الصُّوفُ لِلْغَنمِ

العِفَاءُ لِلحَمِيرِ

الرِّيشُ للطَّيرِ

الزَّغَبُ للفَرْخِ

الزِّفُّ للنَّعَامِ

الهُلْبُ لِلخِنْزِيرِ. قَالَ اللَّيْثُ: الهُلْبُ مَا غَلُظَ من الشَّعَرِ كشَعَرِ ذَنَبِ الفَرَسِ.

الفصل السادس (في تَفْصِيلِ شَعَرِ ْالإنْسَانِ)

العَقِيقَةُ الشَّعَرُ الذي يُولَدُ بِهِ الإِنْسَانُ

الفَرْوَةُ شَعَرُ مُعْظَمِ الرَّأْسِ

النَّاصِيَةُ شَعَر مُقَدَّم الرَّأْسِ

الذّؤابَةُ شَعَرُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ

الفَرْعُ شَعَرُ رَأْسِ المَرْأَةِ

الغَدِيرَةُ شَعَرُ ذُؤابَتِهَا

الغَفَرُ شَعر ساقِها

الدَّبَبُ شَعَرُ وَجهِهَا، عَنِ الأصْمَعِي وأنْشَدَ: (من الرجز):

قَشْرَ النساءِ دَبَبَ العَرُوسِ

الوَفْرَة مَا بَلَغَ شَحْمَةَ الأذُنِ من الشَّعْرِ

اللِّمَّةُ ما ألمَّ بالمَنْكِبِ مِنَ الشَّعَرِ

الطُّرَّةُ ما غَشَى الجَبْهَةَ مِنَ الشَعْرِ

الجُمَّةُ والغَفْرَةُ ما غَطَّى الرَّأْسَ مِنَ الشّعَرِ

الهُدْبُ شَعْرُ أَجْفَانِ العَيْنَيْنِ

الشَارِبُ شَعَرُ الشَّفَةِ العُليَا

العَنْفَقَةُ شَعْرُ الشَّفةِ السُّفْلَى .

المَسْرَبةُ شَعَرُ الصَّدْرِ ، وفي الحديث أَنَّهُ كَانَ دَقِيقَ المَسْرَبَةِ

الشِّعْرَةُ شَعَرُ العَانَةِ

الإسْبُ شعر الاسْتِ

الزَّبَبُ شَعَرُ بَدَنِ الرَّجُلِ ، وُيقَالُ بَلْ هُوَ كَثْرَةُ الشَّعَر فى الأُذُنَيْن.

الفصل السابع (في سَائِرِ الشُّعُورِ)

الغُسَنُ شَعْر النَّاصِيَةِ

العُذْرَةُ الشَّعَرُ الذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ الرَاكِبُ عِنْدَ رُكُوبِهِ

اللرْفُ شَعْرُ عُنُقِ الفَرَسِ

الفَيْدُ شَعَرَات فَوْقَ جَحْفَلَةِ الفَرَسِ ، عَنْ ثعلَب عنِ ابن الأعْرابي

الذِّئْبَانُ الشّعَرُ الذي على عُنقِ البَعِيرِ ومشْفَرِهِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

الَثُّنَّةُ الشَّعرُ المُتَدَلِّي في مُؤخّرِ الرُّسْغِ مِنَ الدَّابَةِ

العُثْنُون شَعَرَات تَحْتَ حَنَكِ المَعَزِ

زبْرَة الأسَدِ شَعَرُ قَفَاهُ

عِفْرِيَّة الدِّيكِ عُرفُهُ

البُرَائِلُ مَا ارْتَفَعَ مِن رِيشِ الطَّائِرِ فاسْتَدَارَ في عُنُقِهِ عِنْدَ التَنَافُرِ

الشَّكِيرُ من الفَرْخِ الزَغَبً.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الشَّعْرِ)

شَعَرٌ جُفال إذا كَانَ كَثِيراً

وَوَحْف إذا كَانَ مُتَصِلاً

وَكَثّ إذا كَانَ كَثِيفاً مُجْتَمِعاً

ومُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِك إذا زَادَتْ كَثَافَتُهُ ، عَن الفَرَاءِ

ومُنْسَدِرٌ إذا كَانَ مُنْبَسِطاً

وسَبْط إذا كَانَ مُسْتَرْسِلاَ

وَرَجْل إذا كَانَ غَيْرَ جَعْدٍ ولا سَبْطٍ

وَقَطَط إذا كَان شَدِيدَ الجُعُودَةِ

ومُقْلَعِطّ إذا زَادَ عَلَى القَطَطِ

ومُفَلْفلٌ إذا كانَ نِهَايةً في الجُعُودَةِ كشُعُورِ الزِّنْجِِ

وسُخام إذا كَانَ حَسَناً لَيِّناً

وَمُغْدَوْدِنٌ إذا كَانَ نَاعِما طَوِيلاً، عَنْ أبي عُبَيْدَة.

الفصل التاسع (في الحَاجِبِ)

مِنْ مَحَاسِنِهِ الزَّجَجُ والبلَجُ

ومِنْ مَعَائِبِهِ القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ

فَأَمَّا الزَّجَجُ فَدِقَّةُ الحاجِبيْنِ وامتدادُهما حَتَّى كَأنَهُمَا خُطَّاَ بِقَلَم

وَأَمَّا البَلَجُ فهو أنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَة ، والعَرَبُ تَسْتَحِبُّ ذَلِكَ وَتَكْرَهُ القَرَنَ وهو اتِّصَالُهُمَا

والزَبَبُ كَثْرَة شَعْرهِمَا

والمَعَطَ تَسَاقُطُ الشَّعْرِ عَنْ بَعْضِ أَجْزَائِهِمَا.

الفصل العاشر (في مَحَاسِنِ العَيْنِ)

الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ

البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا

النَّجَلُ سَعَتُها

الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل

الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ

الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا وتمامُهَا . وفي الحَدِيثِ: أنَهُ (كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف

الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا.

الفصل الحادي عشر (في مَعَايِيها)

الحَوَصُ ضِيقُ العَيْنَينِ

الخَوَصُ غُؤُورُهُمَا مَعَ الضِّيقِ

الشَتَرُ انْقِلاَبُ الْجَفْنِ

العَمَشُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنً تَسِيلُ وتَرمَصُ

الكَمَشُ انْ لا تَكَادَ تُبْصِرُ

الغَطَشُ شِبْهُ العَمَشِ

الجَهَرُ أنْ لا يُبْصِرَ نَهَاراً

العَشَا أنْ لا يُبصِرَ لَيْلاً

الخَزَرُ أنْ يَنْظُرَ بِمُؤخَرِ عَيْنِهِ

الغَضَنُ أنْ يَكْسِرَ عَيْنَهُ حَتَّى تَتَغَضَنَ جُفُونُهُ

القَبَلُ أنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلى أَنْفِهِ ، وَهُوَ أهْوَنُ مِنَ الحَوَلِ ، قالَ الشّاعِرُ: (من المديد):

أشْتَهِي في الطَفْلةِ القَبَلاَ لا كثيراً يُشْبِهُ الحَوَلا

الشُّطُورُ أنْ تَرَاهُ يَنْظُرُ إليْكَ وهُوَ يَنْظُرُ إلى غَيْرِكَ . وهُوَ قَرِيب مِنْ صِفَةِ الأَحْوَل الذِي يقولُ مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ: (من الطويل):

حَمِدْت إلهي إذْ بُلِيتُ بحُبِّهِ على حَوَل أغْنَى عن النَظَرِ الشزْرِ

نَظَرْتُ إليهِ ، والرَّقيبُ يَخالُنِي نَظَرْتُ إليهِ ، فاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ

الشَّوَسُ أنْ يَنْظُرَ بإحْدَى عَيْنَيْهِ وُيمِيلَ وَجْهَهُ في شِقَ العَيْنِ الّتي يُرِيد انْ يَنْظُرَ بِهَا

الخَفَشُ صِغَرً العَيْنَيْنِ وَضَعْفُ البَصَرِ، ويُقَالُ إِنَهُ فَسَاد في العَيْنِ يَضِيقُ لَهُ الجَفْنُ مِنْ غَيْرِ وَجَع وَلا قَرْحٍ

الدَّوَشُ ضِيقُ العَينِ وَفَسَاد البَصَرِ

الإطْرَاقُ اسْترْخَاءُ الجُفُونِ

الجُحوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهُورُها مِنَ الحَجاجِ

البَخَقُ أنْ يَذْهَبَ البَصَرُ وَالعَيْنُ مُنْفَتِحَة

الكَمَهُ أنْ يُولَدَ الإنْسَانُ أعْمَى

البَخَصُ أنْ يَكُونَ فَوْقَ العَيْنَيْن أو تَحْتَهمَا لَحْم نَاتئٌ.

الفصل الثاني عشر (في عَوَارِضِ العَيْنِ)

حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلال من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ

زرَّتْ عَيْنُهُ إذا توقَدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ

سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ

اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ (وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها)

قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ، عَنْ أَبي زَيْدٍ

حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ (من البسيط):

تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ

هَجَّتْ عيْنُهُ إذا غارَتْ

وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا

وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ ، عَنِ الأصْمَعِي

ذَهِبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَباً كَثِيراً فَحَارَتْ فِيهِ

شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ مِنَ الحَيْرَةِ.

الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ)

إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَه

فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ

فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ: لَمَحَهُ

فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ ، وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ: (حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ)

فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ . وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ (كَرِهَ أنْ يُسِفَ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ)

فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ وَشَفَنَ إليهِ شُفُوناً وشَفْناً

فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْراً

فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ

ف إنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ

فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلاً بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ

فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ أو سَخَافَتِهِ أو يَرَى عَواراً ، إنْ كَانَ بِهِ ، قِيلَ اسْتَشَفَّهُ

فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً ، كما قَالَ الشّاعِر: (من الطويل):

وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَة لَوْ أَلُوحُهَا

فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضاً

فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ

فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظًرِ قِيلَ: حَدَقَ

فإنْ لأْلأَهُمَا قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ

فإنِ انقلبَ حِمْلاق عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ

فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ

فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ

فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ

فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ وطَرْفَشَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ ، قِيلَ شَخَصَ ، وفي القُرْآنِ الكريم: {شَاخِصَة أَبْصَارُ الَذِينَ كَفَرُوا} فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ، عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً

فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ

فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ.

الفصل الرابع عشر (في أدْوَاءِ العَيْنِ)

الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ

اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ

اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ

العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ ، وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ

الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي ، وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ، وهو النّاسُورُ ايضاً

السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ

ا لجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم

الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ، وهي جُلَيْدَة تُغشِّي العَيْنَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقي ، وربَما قُطِعَتْ ، وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ . والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة

الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها

الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب

الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ، وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ

القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ ، يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ.

الفصل الخامس عشر (يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ)

رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن

رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ

رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ ، عَن ألفَرّاءِ.

الفصل السادس عشر (في ترْتِيبِ البُكَاءِ)

إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ

فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ

فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ

فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ قِيلَ: هَمَتْ

فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ

فإذا صَاحَ مَعَ بُكَائِهِ قِيلَ: أَعْوَلَ.

الفصل السابع عشر (في تَقْسِيمِ الأنُوفِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

أَنْفُ الإنسانِ

مِخْطَمُ البَعِيرِ

نُخْرَةُ الفَرَسِ

خُرطُومُ الفِيلِ

هَرْثَمَةُ السَّبُعِ

خِنَّابَةُ الجَارِحِ

قِرْطِمَةُ الطَّائِرِ

فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ.

الفصل الثامن عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِهَا المَحْمُودَةِ والمَذْمُومَةِ [الأنوف])

الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا

القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ وحَدْبٌ في وَسَطِهِ

الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ

الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ عَنِ الوَجْهِ

الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ

الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ

الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ

الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ ، يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ

القَعَمُ اعْوِجَاج الأنْفِ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيم الشفَاهِ)

شَفَةُ الإنْسانِ

مِشْفَر البَعِيرِ

جَحْفَلَةُ الفَرَسِ

خَطْمُ السَّبُعِ

مِقَمَّةُ الثَّوْرِ

مَرَمَة الشَاةِ

فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ

بِرْطِيلُ الكَلْبِ ، عَنْ ثَعْلب عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

مِنْسَرُ الجارِحِ

مِنْقَارُ الطَائِرِ.

الفصل العشرون (في مَحَاسِنِ الأسْنَانِ)

الشَّنَبُ رِقَّةُ الأسْنانِ واسْتِواؤُها وحُسْنُها

الرَّتَلُ حسْنُ تَنْضِيدِها واتِّساقِها

التَّفْلِيجُ تفرُّجُ ما بَيْنَها

الشَّتَتُ تفرُّقُها في غَيْرِ تباعُدٍ، بلْ في اسْتِوَاءٍ وحُسْنِ . وُيقالُ مِنْهُ: ثَغْرٌ شَتِيتٌ إِذَا كَانَ مُفَلَّجاً أَبْيَضَ حَسَناً

الأَشْرُ تحزيز في أطْرَافِ الثًّنَايَا يَدلُّ على حَدَاثَةِ السِّنِّ وقُرْبِ المَوْلِدِ

الظَلْمُ الماءً الّذِي يَجْرِي عَلَى الأسْنَانِ مِنَ البَرِيقِ لا مِنَ الرَيقِ.

الفصل الواحد والعشرون (في مَقَابِحِهَا)

الرَّوَق طُولُها

الكَسَسُ صِغَرُها

الثَّعَلُ تَرَاكُبُها وَزِيَادَةُ سِنٍّ فيها

الشَّغَا اخْتِلافُ مَنَابِتِهَا

اللَّصَصُ شِدَّةُ تَقَارُبِها وانْضِمَامِهَا

اليَلَلُ إقبالُها على بَاطِنِ الفَمِ

الدَّفَقُ انْصِبَابُها إلى قُّدَامٍ

الفَقَمُ تَقَدُّمُ سُفْلاهَا على العُلْيَا

القَلَحُ صُفْرتُها

الطُّرَامَةُ خُضْرَتُهَا

الحَفَرُ مَا يَلْزَقً بِهَا

الدَّرَدُ ذَهَابُها

الْهَتَمُ انْكِسَارُهَا

اللَّطَطُ سُقُوطُها إلا أَسْناخَهَا.

الفصل الثاني والعشرون (في مَعَايِبِ الفَمِ)

الشَّدَق سَعَةُ الشِّدْقَيْنِ

الضَّجَمُ مَيْلٌ في الفَمِ وفيما يَلِيهِ

الضَّزَزُ لُصُوقُ الحَنَكِ الأَعْلى بالحَنَكِ الأَسْفَلِ

الهَدَلُ اسْترْخاءُ الشَّفَتَيْنِ وغِلَظُهُما

اللَّطَعُ بَيَاضٌ يَعْتَرِيهِما

القَلَبُ انْقِلابُهُمَا

الجَلَعُ قُصُورُهُما عَنِ الانْضِمَامِ ، وكَانَ مُوسَى الهادِي أَجْلَعَ فَوَكَّلَ بِهِ أَبُوهُ المُهدِيُ خادِماً لا يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: مُوسَى أَطْبِقْ . فَلُقِّبَ به

البَرْطَمَةُ ضِخَمُهَا.

الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ الأسنْاَنِ)

(عَنْ اَبي زَيْدٍ)

للإنْسِانِ أرْبَعُ ثَنَايَا

وَأرْبَعُ رَبَاعِيَّاتٍ

وَأَرْبَعَة أَنْيَاب

وأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ

وَثِنْتَا عَشْرَةَ رَحًى ، في كُلِّ شِقٍّ سِتّ

وأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ، وهي أقْصًاهَا.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلَ مَاءِ الفَمِ)

مَا دَامَ في فَمِ الإِنْسَانِ ، فَهُوَ رِيقٌ ورُضَابٌ ، فإذاعَلِكَ فَهُوَ عَصِيبٌ

فإذا سَالَ ، فَهُوَ لُعَابٌ

فإذا رُمِيَ به ، فَهُوَ بُزَاق وبُصاق.

الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِهِ [ماء الفم])

البُزَاق للاِنْسانِ

اللُّعابُ للصَّبيَِّّ

اللُّغَامُ للبَعِيرِ

الرُّوال للدَّابَّةِ.

الفصل السادس والعشرون (في تَرْتيبِ الضَّحِكِ)

التَبَسُّمُ أَوَّلُ مَرَاتِبِ الضَحِكِ

ثُمَّ الإهْلاسُ ، وهو إخْفَاؤُهُ ، عَنِ الأمَوِيّ

ثمَّ الافْتِرَارُ والانْكِلالُ وهما: الضَّحِكُ الحَسَنُ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

ثُمَ الكَتْكَتَةُ أَشَدُّ مِنْهُمَا

ثُمَّ القَهْقَهَةُ

ثُمَّ القَرْقَرَةُ

ثُمَّ الكَرْكَرَةُ

ثُمَّ الاسْتِغْرَابُ

ثُم الطَّخْطخَةُ ، وهي أنْ يَقُولَ: طِيخِ طِيخِ

ثُمَّ الإِهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ، وَهِيَ أَنْ يَذْهَبَ الضَّحِكُ بِهِ كلَّ مَذْهَبٍ ، عَنْ أبي زَيْدٍ وابْنِ الأعْرابيِّ وغَيْرِهِمَا.

الفصل السابع والعشرون (في حِدَّةِ اللِّسَانِ والفَصَاحَةِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَادَّ اللِّسانِ قادِراً عَلَى الكَلاَم ، فَهُوَ ذَرِبُ اللّسانِ ، وفَتِيقُ اللِّسانِ

فإذا كَانَ جَيِّدَ اللِّسانِ ، فَهُوَ لَسِن

فإذا كان يَضَعُ لسانَهُ حيثُ أَرَادَ فَهُوَ ذليق

فإذا كانَ فَصِيحاً، بَيِّنَ اللَّهْجَةِ فَهُوَ حُذَاقِي ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا كَانَ ، مَعَ حِدَّةِ لِسَانِهِ ، بَلِيغاً فَهُوَ مِسْلاق

فإذا كَانَ لا تَعتَرِضُ لِسَانَه عُقْدَة ولا يَتَحَيَّفُ بَيَانَهُ عُجْمَة فَهُوَ مِصْقَعٌ

فإذا كَانَ لِسَانَ القَوْمِ والمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ ، فَهُوَ مِدْرَه.

الفصل الثامن والعشرون (في عُيُوبِ اللَسانِ والكَلامِ)

الرُّتَةُ حُبْسَة في لِسَانِ الرَّجُلِ وعَجَلَة في كلامِهِ

اللّكْنةُ والحُكلَة عقْدَةٌ في اللِّسانِ وعُجْمَة في الكَلام

الهَتْهَتَةُ والهَثْهَثَةُ بالتاءِ والثَّاءِ أيضاً حِكايةُ صَوْتِ العَيِيِّ والألْكَنِ

اللُّثْغَةُ أنْ يُصَيِّرَ الرَّاءَ لاماً، والسِّينَ ثَاءً في كَلامِهِ

الْفأْفَأَةُ أنْ يتردَّدَ في الفَاءِ

التَّمْتَمَةُ أنْ يتردَّدَ في التَّاءِ

اللَفَفُ أنْ يكونَ في اللِّسانِ ثِقَلٌ وانعِقاد

اللَّيَغُ أنْ لا يُبِينَ الكَلامَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا للَّجْلَجَةُ أنْ يكونَ فِيهِ عِيّ وإِدخالُ ً بَعْضِ الكَلاَم في بَعْض

الخَنْخَنَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن لَدُنْ أنْفِهِ ، وُيقالُ: هيَ أنْ لا يبيِّنَ الرَّجُل كَلامَهُ فَيُخَنْخِنَ في خَيَاشِيمِهِ

المَقْمَقَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن أقْصَى حَلْقِهِ ، عَنِ الفَرَّاءِ.

الفصل التاسع والعشرون (في حِكَايَةِ العَوَارِضِ الّتِي تَعْرِض لألْسِنَةِ العَرَبِ)

الكَشْكَشَةُ تَعْرِضُ في لُغَةِ تَمِيم ، كقولهم في خِطَابِ المؤنَّثِ: ما الذي جَاءَ بِشِ ؟ يُرِيدُونَ: بِكِ ، وَقَرَأَ بَعْضُهُم: قَدْ جَعَلَ رَبُّشِ تَحْتَشِ سَرِيّاً، لقولِهِ تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً}

الكَسْكَسَةُ تَعْرِضُ في لُغةِ بَكْرٍ، و هي إِلْحَاقُهُمِ لِكَافِ المؤنَّثِ ، سِيناً عندَ الوقفِ ، كقولهم: أكْرَمْتُكِسْ وبكِسْ ، يُريدونَ: أكرمتُكِ وبكِ

الْعَنْعَنَةُ تَعرِضُ في لغةِ تَمِيم ، وهي إبدالُهم العَينَ مِنَ الهمْزَةِ كَقَوْلِهمْ: ظَنَنْت عَنَّكَ ذَاهِب ؛ أي: أنَّكَ ذَاهِبٌ . و كما قال ذُو الرُّمَّةِ: (من البسيط):

أعَنْ توسَّمْتَ من خَرقاءَ مَنْزِلَةً مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيكَ مَسْجُومُ

اللَخْلَخَانِيَّة تَعْرِضُ في لُغَاتِ أعْرابِ الشَّحْرِ وعُمَان كَقَوْلِهِمْ: مَشَا الله كَانَ ، يُريدُونَ مَا شَاءَ اللهّ كَانَ

الطُّمْطُمانيَّةُ تعْرِضُ في لُغةِ حِمْيَر كَقَولِهِمْ: طَابَ امْهَوَاءُ ، يُريدُونَ: طَابَ الهَوَاءُ.

الفصل الثلاثون (في تَرْتِيبِ العِيِّ)

رَجُلٌ عَيّ وَعَيِيٌّ

ثُمَّ حَصِرٌ

ثُمَّ فَهٌّ

ثُمَّ مُفْحَمٌ

ثُمَّ لَجْلاجٌ

ثُمَّ أَبْكَمُ.

الفصل الواحد والثلاثون (في تَقْسِيمِ العَضَّ)

العَضُّ والضَغْمُ مِنْ كلِّ حَيَوَانٍ

ا لكَدْمُ والزَّرُّ مِنْ ذِي الخُفِّ والحَافِرِ

النَقْرُ والنَسْرُ مِنَ الطَّيْرِ

اللَّسْبُ مِنَ العقْرَبِ

اللَّسْعُ والنَّهْشُ والنَّشْطُ واللَدْغُ والنَّكْزُ مِنَ الحَيَّةِِ، إلاَ أنَّ النَّكْزَ بالأنْفِ ، وسائِرُ مَا تَقَدَّمَ بالنَّابِ.

الفصل الثاني والثلاثون (في أوْصَافِ الأذُنِ)

الصَّمَعِّ صِغَرُها

والسَّكَكُ كَوْنها في نِهاية الصِّغَرِ

القَنَفُ اسْترْخَاؤُها وإقْبالُها عَلَى الوَجْهِ .

وَهُوَ مِنَ الكِلابِ الغَضَفُ

الخَطَلُ عِظَمُهَا.

الفصل الثالث والثلاثون (في ترْتِيبِ الصَّمَمِ)

يُقَالُ بأذُنِهِ وَقْر

فإذا زَادَ فَهُوَ صَمَمٌ

فإذا زَادَ فَهُوَ طَرَشٌ

فإذا زَادَ حَتَّى لايَسمَعَ الرَّعْدَ فَهُوَ صَلَخ.

الفصل الرابع والثلاثون (في أوْصَافِ العُنُقِ)

الجَيَدُ طولُها

التَّلَعُ إشْرَافُها

الهَنَعُ تَطَامُنُها

الغَلَبُ غِلَظهَا

البَتَعُ شِدَتُهَا

الصَّعَرُ مَيْلُها

الوَقَصُ قِصَرُها

الخَضَعُ خُضُوعُها

الحَدَلُ عِوَجُها.

الفصل الخامس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الصُّدُورِ)

صَدْرُ الإنْسانِ

كِرْكِرَةُ البَعِيرِ

لَبَانُ الفَرَسِ

زَوْرُ السَّبُعِ

قَصُّ الشّاةِ

جُؤْجُؤُ الطَائِر

جَوْشَنُ الجَرَادَةِ.

الفصل السادس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الثَّدْي)

ثًنْدُؤَةُ الرَّجُلِ

ثَدْيُ المرْأةِ

خِلْفُ النَّاقَةِ

ضَرْعُ الشَّاةِ والبَقَرَةِ

طُبْيُ الكَلْبَةِ.

الفصل السابع والثلاثون (في أوْصَافِ البَطْنِ)

الدَّحَلُ عِظمًهُ

الحَبَن خُرُوجهً

الثَّجَل اسْتِرْخَاؤًهُ

القَمَلُ ضِخَمُهُ

الضُّمُورُ لَطافَتُهُ

البَجَرُ شُخُوصُهُ

التَخَرْخُرُ اضطرَابُهُ من العِظَمِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الثامن والثلاثون (في تَقْسِيمَ الأطْرَافِ)

ظُفْرُ الإنْسَانِ

مَنْسِمُ البَعِيرِ

سُنْبًكُ الفَرَسِ

ظِلْفُ الثَّوْرِ

بُرْثُنُ السَّبُعِ

مِخْلَبُ الطَّائِر.

الفصل التاسع والثلاثون (في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ الطَّعَامِ)

المَعِدَةُ مِنَ الإنْسانِ

الكَرِش مِنْ كُلِّ ما يَجتَرُّ

الرُّجْبُ مِنْ ذَوَاتِ الحَافِرِ

الحَوْصَلَةُ مِنَ الطَّائِرِ.

الفصل الأربعون (في تَقْسِيمِ الذُّكُورِ)

أَيْرُ الرَّجُلِ

زُبُّ الصَّبِيِّ

مِقْلَمُ البَعِيرِ

جُرْدَانُ الفَرَسِ

غُرْمُول الحِمَارِ

قَضِيبُ التَّيْسِ

عُقْدَةُ الكَلْبِ

نِزْكُ الضَّبِّ

مَتْك الذُّبَابِ.

الفصل الواحد والأربعون (في تَقْسِيمِ الفُرُوجِ)

الكَعْثَبُ لِلْمَرْأة

الحَيَا لكلِّ ذَاتِ خُفٍّ وذاتِ ظِلْفٍ

الظبْيَة لكُلِّ ذَاتِ حافرٍ

الثَّفْرُ لِكُلِّ ذَآتِ مِخْلَبٍ ، و رُبَّما اسْتُعِيرَ لِغَيْرِها، كما قال الأخطل: (من الطويل):

جَزَى الله فيها الأعوَرَيْنِ مَلامَةً وَفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَورَةِ المُتَضَاجِمِ

الفصل الثاني والأربعون (في تَقْسِيمِ الأسْتاهِ)

اسْتُ الإنْسَانِ

مَبْعَرُ ذِي الخُفِّ وذِي الظِّلْفِ

مَرَاثُ ذِي الحَافِرِ

جَاعِرَةُ السَّبُعِ

زِمِكَّى الطَّائِرِ.

الفصل الثالث والأربعون (في تَقْسِيمِ القَاذُورَاتِ)

خُرْء الإنْسانِ

بَعْرُ البَعِيرِ

ثَلْطُ الفِيلِ

رَوْثُ الدَابَّةِ

خِثْيُ البقَرَةِ

جَعْرُ السَّبُعِ

ذَرْقُ الطَّائِرِ

سَلْحُ الحُبَارَى

صَوْمُ النَّعام

وَنِيمُ الذُّبابِ

قَزْحُ الحيَةِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي

نَقْضُ ُ النَّحْلِ ، عَنْهُ أيْضَاً

جَيْهَبُوقُ الفارِ، عن الأزْهَرِي عَنِ أبيَ الهَيْثَم

عِقْيُ الصَّبيَّ

رَدَج المُهْرِ والجَحْشِ

سُخْتُ الحُوَارِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل الرابعِ والأربعون (في مُقدَّمَتِهَا [مقدّمة القاذورات])

ضرَاطُ الإنسانِ

رُدَامُ البَعِيرِ

حُصَامُ الحِمَار

حَبْقُ العَنْزِ.

الفصل الخامس والأربعون (في تَفْصِيلِها [تفصيل مقدّمة القاذورات])

(عَنْ أبي زَيْدٍ واللَيثِ وغَيْرِهِمَا)

إِذَا كَانَتْ لَيْسَتْ بِشَدِيدَةٍ قيلَ: أنْبَقَ بها

فإذا زَادَتْ قيلَ: عَفَقَ بها وحَبَجَ بهاوخَبَجَ

فإذا اشتدَت قيل: زَقَعَ بها.

الفصل السادس والأربعون (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها)

في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ ، وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ

في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ

في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ

في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِ

في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ

في النَحْرِ النَّاحرُ

في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ

في العَضُدِ الأبْجَلُ

في اليَدِ الباسِلِيقُ ، وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ مِمَّا يلي الآباطِ ، والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ

والأكْحَلُ بَيْنَهُما ، وهوَ عَرَبيٌّ ، فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فَمُعَرَّبان

في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ

فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ ، وهو مُعرَّب

في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ

في ظَاهِرِها النَّواشِرُ

في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ

في الفَخِذِ النَّسَا

في العَجُزِ الفَائِلُ

في السَّاقِ الصَّافِنُ

في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ.

الفصل السابع والأربعون (في الدّمَاءِ)

التَّامورً دَم الحَيَاةِ

المُهْجَةُ دَمً القَلْبِ

الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ

الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ

القِضَّةُ دَمُ العُذْرَةِ

الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ

العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ

النَّجيعُ الدَّمُ إلى السَّوَادِ

الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ

البَصِيرَةُ الدَّمُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الرَّمِيَّةِ ، قال أبُو زَيْدٍ: هِيَ مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ

الجَدِيَّةُ ما لَزِقَ بالجَسَدِ مِنَ الدَّم

قَالَ اللَّيثُ: الوَرَقُ مِنَ الدَّم هُوَ الَّذي يَسْقُطُ مِنَ الجِرَاحِ عَلَقاً قِطَعاً

قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الوَرَقَةُ مِقْدارُ الدِّرْهَمِ مِنً الدَّم

الطُّلاءُ دَمُ القَتِيلِ والذَّبِيحِ ، قال أبو سَعِيدٍ الضَّريرُ: هو شيء يخرُجُ بَعْدَ شُؤْبٌوبِ الَدَّم يُخالِفُ لَوْنَهُ عِند خُرُوجِ النَفْسِ مِنَ الذَّبيحِ.

الفصل الثامن والأربعون (في اللُّحُومَ)

النَّحْضُ اللَّحْمُ المُكَنَّزُ

الشَّرِقُ اللَّحْمُ الأحْمَرُ الذي لا دَسَمَ لَهُ

العَبِيطُ اللَّحْمُ مِن شَاةٍ مَذْبُوحَةٍ لِغَيْرِ عِلَّةٍ

ا لغُدَّةُ لَحْمَة بين الجِلْدِ واللَّحمِ تَمُورُ بَيْنَهُمَا

فَرَاشُ اللِّسانِ اللَّحْمَة التي تَحْتَهُ

النُّغْنُغَةُ لحمةُ اللَهَاةَ

الألْيَةُ اللَّحْمَةُ التي تَحْتَ الإِبْهَام

ضَرَّةُ الضَّرْعِ لَحْمَتُهُ

الفَرِيصة اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ التي لا تَزَال تُرعَد مِنً الدَّابَّةِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الفَهْدَتَانِ: لَحمتانِ في لَبَانِ الفَرَسِ كالفِهْرَيْنِ ، كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا فَهْدَةٌ

الكَاذَةُ لَحمُ ظاهِرِ الفَخِذِ

الحَاذُ لَحْمُ بَاطِنها

الحَماةُ لَحمةُ السَّاقِ

الكَيْنُ لَحْمَةُ دَاخِلِ الفَرْجِ

الكُدْنَةُ لَحْمُ السِّمَنِ

الطَّفْطَفَةُ اللَّحْمُ المُضْطَرِبُ ، وُيقَالُ: بَلْ هُوَ لَحْم الخَاصِرَةِ

الغَلَلُ اللَحْمُ الذي يُتْرَك على الإِهابِ إذا سُلِخَ.

الفصل التاسع والأربعون (في الشّحُومِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الثَّرْبُ الشَّحْمُ الرَّقِيقُ الذي قَدْ غَشِيَ الكَرِشَ والأمْعَاءَ

الهُنَانَةُ القِطْعَةُ مِنَ الشَّحْمِ

السَّحْفَةُ الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِ الشَّاةِ

الطِّرْقُ الشَّحْمُ الذي تَكُونُ مِنْهُ القُوَّةُ

الصُّهارَةُ الشَّحْمُ المُذَابُ ، وكذلِكَ الجَمِيلُ

الكُشْيَةُ شَحْمَةُ بطنِ الضَّبِّ

الفَرًوقَةُ شَحْمُ الكُلْيتينِ ، عَنِ الأَمَوِيّ

السَّدِيفُ شَحْمُ السَّنَامِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ.

الفصل الخمسون (في العِظَامَ)

الخُشَّاءُ العَظْم الناتِئُ خَلْفَ الأذُنِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الحَجَاج عَظْمُ الحَاجِبِ

العصْفُور عَظْم ناتئٌ في جَبِينِ الفَرَسِ ، وهُمَا عًصْفورَانِ يَمْنَةً وَيسْرَةَ

النَّاهِقَانِ عَظْمانِ شاخِصَانِ من ذِي الحافِرِ في مَجْرَى الدَّمْعِ . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لهما النّوَاهِقُ

التَّرْقُوَةُ العَظْمُ الذي بين ثُغْرَةِ النَحْرِ والعَاتِقِ

الدَّاغِصَةُ العَظْمُ المُدَوَّرُ الذي يَتَحَرَّك على رَأسِ الرُّكْبَةِ

الرَيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَ قِسْمَةِ الجَزُورِ.

الفصل الواحد والخمسون (في الجُلُودِ)

العشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ

الصِّفاقُ جِلدةُ البَطْنِ

السَّمْحَاقُ جِلْدَة رَقِيقَة فَوْقَ قحْفِ الرَأْسِ

الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ

السَّلَى مقصوراً الجِلْدةُ التي يَكُونُ فيها الوَلَدُ وكذلك الغِرْسُ

الجُلْبَة الجِلْدَةُ تَعْلو الجُرْحَ عندَ البُرْء

الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي.

الفصل الثاني والخمسون (في مِثْلِهِ [الجلود])

السِّبْتُ الجِلْدُ المَدْبُوغُ

الأرَنْدَجُ الجِلْدُ الأسْوَدُ

الجَلَدُ جِلْدُ البَعِيرِ يُسْلَخُ فَيُلْبَسُ غيرَهُ مِنَ الدَّوابَ ، عَنِ الأصْمَعِي

الشَّكْوَةُ جِلْدُ السَّخْلةِ مَا دَامَتْ تَرْضَعُ ، فإذا فُطِمت فَمَسْكُها البَدْرَةُ

فإذا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُها السِّقاءُ.

الفصل الثالث والخمسون (في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ)

مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ

مِسْلاخُ البَعِيرِ والحِمَارِ

إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ

شكْوَةُ السَّخْلَةِِ

خِرْشاءُ الحَيَّةِ

دُوَايَةُ اللَّبَنِ.

الفصل الرابع والخمسون (يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ)

القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ

ألفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ

القَيْضُ قِشْرَةُ البَيْضِ

الغِرْقِئ القِشْرَةُ التي تَحْتَ القَيْضِ

القِرْفَةُ قِشْرَةُ القَرْحَةِ المُدمِلَةِ

اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ

اللِّيطُ قِشْرَةُ القَصَبَةِ.

الفصل الخامس والخمسون (يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ)

السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ

الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ

الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ

الثَّيْلُ غِلاَفُ مِقْلَمِ البَعِيرِ

القُنْبُ غِلاَف قَضِيبٍ الفَرَسِ.

الفصل السادس والخمسون (في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ)

المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ

العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ

اليَرُونُ مَاءُ الفَرَسِ

الزَّأْجَلُ مَاءُ الظَّلِيمَ.

الفصل السابع والخمسون (في المِيَاهِ التي لا تُشْرَبُ)

السَّابِياءُ والحُوَلاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ

الفَظُّ المَاءُ الذي يَخْرُجُ من الكَرِشِ

السُّخْدُ الماءُ الذي يَكُونُ في المَشِيمَةِ

الكِرَاضُ الماءُ الذي تَلفِظُهُ النَّاقةُ مَنْ رَحِمِهَا

السَّقْيُ الماءُ الأصْفَرُ الذي يَقعُ في البَطْنِ

الصَّدِيدُ المَاءُ الذي يَخْتَلِطُ مَعَ الدَم في الجُرْحِ

المَذْيُ الماء الذي يخرُجُ مِنَ الذَّكَرِ عِند المُلاَعَبَةِ والتَّقْبِيلِ

الوَدْيُ المًاءُ الذي يَخْرُجُ على إثْرِ البَوْلِ.

الفصل الثامن والخمسون (في البَيْضَ)

البَيْضُ للطَّائِرِ

المَكْنُ لِلضَّبَِّ

المازِنُ للنَمْلِ

الصُؤابُ لِلْقَمْلِ

السِّرْءُ للجَرَادِ.

الفصل التاسع والخمسون (في العَرَقِ)

إِذَا كَانَ من تَعَبٍ أو مِنْ حُمَى، فَهُوَ رَشْح ونَضِيح ونَضحٌ

فإذا كَثُرَ حَتَى احْتَاجَ صَاحِبُهُ إلى أنْ يَمْسَحَهُ فَهُوَ مَسِيحٌ

فإذا جَفَّ على البَدَنِ ، فهُوَ عَصِيمٌ.

الفصل الستون (فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ)

إذا كَانَ في العَيْنِ ، فَهُوَ رَمَصٌ

فإذا جَفَّ ، فَهُوَ غَمَصٌ

فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط

فإذا جفَّ ، فَهُوَ نَغَف

فإذا كان في الأسْنَانِ فهو حَفَر

فإذا كَانَ في الشِّدْقَيْنِ عِند الغَضَبِ وكَثْرَةِ الكَلام كالزَبَدِ، فَهُوَ زَبَب

فإذا كَانَ في الأذُنِ ، فَهُوَ أف

فإذا كَانَ في الأَظْفَارِ فَهُوَ تُفّ

فَإذا كَانَ في الرَّأْس فَهُوَ حَزَاز وهبْرِيَةٌ وإبْرِيَةٌ

فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ ، فَهوَ دَرَنٌ.

الفصل الواحد والستون [في روائح البدن]

النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ ، طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً

الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ

السَهَكُ رَائِحَة كَرِيهَة تَجِدُها مِنَ الإِنسانِ إِذَا عَرِقَ ، هذا عَنِ اللَّيْثِ

عَن غيرِهِ مِنَ الأئِمَّةِ: أنَّ السَّهَكَ رَائِحَةُ الحَدِيدِ

البَخَرُ لِلفَمِ

الصُّنَانُ للإبْطِ

اللَّخَنُ للفَرْجِ

الدَفْرُ لسائِرِ البَدَنِ.

الفصل الثاني والستون (في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا)

العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ

القُتَارُ للشِّوَاءِ

الزُّهُومَةُ لِلَحْمِ

الوَضَرُ للسَّمْنِ

الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ

العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ.

الفصل الثالث والستون (يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ)

خَمَ اللَّحْمُ وَأَخَمَّ إذا تغيَّرَ ريحُهُ ، وهو شِواء أو قَدِير

وأَصلّ وصَلَّ إذا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وهُوَ نِيء

أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ، غَيْرَ أنّهُ شَرُوب

وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ.

الفصل الرابع والستون (يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

أَرْوَحَ اللَحْمُ

أَسِنَ الماءُ

خَترَ الطَّعَامُ

سَنِخَ السَّمْن

زَنِخَ الدُّهْنُ

قَنِمَ الجَوْزُ

دَخِنَ الشَرَابُ

مَذِرَتِ البَيْضَةُ

نَمِسَتِ الغَالِيَةُ

نَمَّسَ الأقِطُ

خَمِجَ التَّمْرً إذا فَسَدَ جَوْفهُ وَحَمضَ

تَخَ العَجِينُ إذا حَمُضَ

وَرَخُف إذا اسْتَرْخَى وكَثُرَ مَاؤُهُ

سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {من حَمَأٍ مَسْنُونٍ}

غَفَرَ الجُرْحُ إِذا نُكِسَ وازْدَادَ فَسَاداً

غَبِرَ العِرْقُ إِذا فَسَدَ ، وَينشَدُ: (من الرمل):

فَهوَ لاَ يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ مِثلُ مَا لاَ يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ

عَكِلَتِ المِسْرَجَةُ إِذَا اجْتَمَعَ فِيها الوَسَخُ والدُّرْدِيّ

نَقِدَ الضِّرْسُ والحَافِرُ إِذَا ائتَكَلا وَتَكَسَّرَا ، عَنْ أبي زَيْدٍ والأصْمَعِيّ

أَرِقَ الزَّرْعُ

حَفِرَ السِّنُّ

صَدِئَ الحَدِيدُ

نَغِلَ الأدِيمِ

طَبعَ السَّيْفُ

ذَرِبَتِ المَعِدَةُ.

الفصل الخامس والستون (في مِثْلِهِ [أوصاف التغير والفساد])

تَلَجَّنَ رَأسُهُ

كَلِعَتْ رِجْلُهُ

دَرِنَ جِسْمُهُ

وَسِخَ ثَوْبُهُ

طَبعَ عِرْضُهُ

ران على قَلْبِهِ.

في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل

الفصل الأول (في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال)

أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال

كالصُّدَاعِ

والسُّعَالِ

والزُّكَام

والبُحَاحِ

والقُحَابِ

والخُنَانِ

والدُّ وَارِ

والنُّحَازِ

والصِّدَ ام

والهُلاَسِ

والسُّلاَلِ

والهُيَام

وا لرُّدَ اعِ

والكُبادِ

والخُمَارِ

والزُّحارِ

والصُّفارِ

و السُّلاقِ َ

والكُزَازِ

والفُوَاقِ

والخُنَاقِ

كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول

كالوَجُورِ

واللَّدُودِ

والسَّعُوطِ

واللَّعُوقِ

والسَّنُونِ

والبَرُودِ

والذَّر ورِ

والسَّفُوفِ

والغَسُولِ

والنَّطُولَ.

الفصل الثاني (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)

عَليلٌ

ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض

ثُمَّ وَقِيذ

ثُمَّ دَنِف

ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ)

إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ ، فَهُوَ صُدَاع

فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة

فإذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ عَائِرٌ

فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع

فإذا كَانَ في الحَلْقِ ، فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة

فإذا كَانَ في العُنُقِ ، مِنْ قَلَقِ وِسَادٍ أو غيرِهِ فهو لَبَن وإجْل

فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد

فإذا كَانَ في البَطْنِ فَهُوَ قُدَاد، عَنِ الأصْمَعِيِّ

فإذا كَانَ في المَفَاصلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ فهو رَثْيَةٌ

فإذا كَانَ في الجَسَدِ كُلِّهِ فهُو رُدَاع ، وَمِنْهُ قَولُ الشّاعِرُ: (من الوافر):

فَوَا حَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي وكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كالخِدَاعِ

فإذا كَانَ في الظَّهْرِ فهو خزَرَة ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ، عَنِ العَدَبَّسِ ، وأنشد(من الرجز):

دَاوِ بها ظَهْرَك منْ أوْجَاعِهِ منْ خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِهِ

فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ ، فَهُوَ شَوْصَة

فإذا كَانَ في المَثَانَةِ ، فَهُوَ حَصاة . وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ.

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ

فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء

فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال

فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ

فإذا كان لا يَبْرَأُ بالعِلاجِ ، فَهُوَ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ

فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ، فَهُوَ مُزْمِنٌ

فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً.

الفصل الخامس (في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ)

(عن أبي عَمْروٍ، عن ثَعْلَبٍ ، عن ابنِ الأعْرابي)

الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ

فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ

ثُمَّ الثَّحْثَحَةُ

ثُمَّ الجَأْزُ

ثُمَّ الشَرَق

ثُمَّ الفَوَقُ

ثُمَّ الجَرَضُ

ثُمَّ العَسْفُ ، وهوَ عِندَ خُرُوجِ الرُّوحِ.

الفصل السادس (في مثله عن غيرهم [في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ])

الثَّحْثَحَةُ

ثُمَّ السُّعالُ

ثُمَّ البُحاحُ

ثُمَّ القُحَابُ

ثُمَّ الخُنَاقُ

ثُمَّ الذُّبْحَةُ.

الفصل السابع (في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ الأكْلِ)

إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتَخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ

ثُمَّ سَنِق

فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ

فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ

فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُل على قَلْبِهِ قِيلَ: نَعِجَ . وُينشَدُُ (من الوافر):

كأنَّ القَوْم عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلاهمْ

فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ ، ثُمَّ شَرِبَ عليهِ ، فأَصَابَهُ منْ ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِض.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ)

(جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ)

الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ

العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي لِوَقْتٍ مَعْلُوم مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ والغِبِّ وعادِيَّةِ السُّمِّ

الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُوًلِ تَعبٍ أَو مَشْي .

التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ في أَعْضَائِهِ

العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ

العِلَّوْصُ الوَجَعُ مِنَ التُخْمَةِ

الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ وكَرْب يَحْدث بَعْدَهُما قَيْء واخْتلاف

الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ، بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعاً، وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْع وَوَجَع واختِلافٍ صَدِيدِي

الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط

السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ

الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ

اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ

التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ

الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ

الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ

الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ

السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ

الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص

الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ

ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى

ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ

الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع

الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ

القَرْوَةُ أنْ يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيح فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ

عِرْقُ النَّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ، ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً

الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ

دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ

الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ ، وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ

السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ

الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ يَدومَ جُوعِ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه ، فَيقيئه أو يُقيمُهُ . يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَباَ، كما يقالُ: كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ، ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِب الذي يُجَنُّ

اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ

القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون بالرُّومِيَّةِ

الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ

سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ

البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً.

الفصل التاسع (يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ)

النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها

الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ

ا لدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها ، شديدُ الضَّربَانِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ ، وَهُوَ وَرَم يكونُ في اطْرَةِ حافِرِ الدَّابّةِ

الشَرَى داء يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ

الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي

الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ

الحُمَاقُ مِثْلُ الجُدَرِي ، عَنِ الكِسائيّ

السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ ، قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً يَسِيلُ منها صَدِيدٌ

السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ

الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ

السِّلْعَةُ زِيادَة تحدُثُ في الجَسَدِ، فَقَدْ تَكُونُ مِن مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ

القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ

النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَار مَعَ وَرَم قَلِيل وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ

النَّارُ الفارِسيَّةُ نُفَّاخات مُمْتَلِئَة ماءً رَقِيقاً تخرُجُ بَعْدَ حِكَّةٍ ولَهبٍ.

الفصل العاشر (يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ)

إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَع مِنْ بَرَص في جَسَدِهِ ، فَهُوَ مُوَلَع

فإذا زَادَتْ فَهُوَ مًلَمَّع

فإذا زادَت فَهُوَ أبْقَعُ

فإذا زَادَتْ فَهُوَ أقْشَرُ.

الفصل الحادي عشر (في الحُمَّيَاتِ)

(عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ)

إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ ، فَهيَ مَلِيلَة، ومنها ما قيلَ: فُلاَن يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ

فإذا كَانَتْ مَعَ حَرِّها قِرَّة ، فَهِيَ العرَوَاءُ

فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ يكنْ مَعَهَا بَرْد ، فَهِيَ صَالِب

فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ الرُّحَضَاءُ

فإذا اَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ

فإِذا كَا نَ مَعَهَا بِرْسَام فَهِيَ المُومُ

فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّاماً ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأغبَطَتْ.

الفصل الثاني عشر (يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ)

إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً، فَهِيَ حُمَّى يَوْم

فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يوم فَهِيَ الوِرْدُ

فإذا كانَتْ تَنُوبُ يوماً ويوماً لا فَهِيَ الغِبُّ

فإذا كَانَت تَنُوبُ يوماً ويوْمينِ لا، ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ، وهذهِ الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ

فإذا دَامَتْ وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةً

فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ

فَإِذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ

فإذا دَامَتْ ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنىً وذَبُول فهي دِقّ.

الفصل الثالث عشر (في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا)

العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ

القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ

الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ

الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ

المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ

رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ

وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ

وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: (المُؤْمِنُ هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وانْ أنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ).

الفصل الرابع عشر (في العَوَارِضِ)

غَثِيَتْ نَفْسُهُ

ضَرِسَتْ أسْنَانهُ

سَدِرَتْ عَيْنُهُ

مَذِلَتْ يَدُهُ

خَدِرَتْ رِجلُهُ.

الفصل الخامس عشر (في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى)

إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِب ، فَهُوَ مَسْروب

فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنً ، ومنهُ قولُ زُهَيرٍ: (من البسيط):

يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرّاً أنامِلُهُ يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ

فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ

فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ

فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: اسْكِتَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.

الفصل السادس عشر (في الجُرْحَ)

(عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ والأمَوِيّ والكِسَائِي)

إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى

فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ

فإذا سالَ بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ

فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ ، وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ

فإذا ماتَ فيه الدَّمُ قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ

فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ قِيلَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً.

الفصل السابع عشر (في إِصْلاحِ الجُرْحِ عَنْهُم أيضاً)

إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ

فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ

فإذا عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ

فإذا تَقَشَّرَتِ الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ.

الفصل الثامن عشر (في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ)

(عن الأئمة)

إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ ، فهو مُتَمَاثِل

فإِذا زَادَ صَلاَحُهُ فهو مُفْرِق

فإِذا أقْبَلَ إِلى البُرْءِ غَيرَ أَنَّ فُؤَادَهُ وَكَلامَهُ ضَعِيفَانِ فَهُوَ مُطْرَغِشّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيل

فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ

فإِذا تَكَامَلَ بُرْؤُهُ فهو مُبِلّ

فإذا رَجَعَتْ إِليهِ قُوَّتُهُ فهو مُرْجِع ، ومنهُ قيلَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَمْرَضُ يَوْماً، فلا يَرْجعُ شَهْراً، أي لا تَرْجِعُ إِليهِ قُوَّتُهُ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيمَ البُرْءِ)

أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ

صَحَّ مَن العِلَّةِ

صَحَا مِنَ السُّكْرِ

انْدَمَلَ من الجُرْحِ.

الفصل العشرون (في تَرْتِيبِ احْوَالِ الزَّمَانَةِ)

إِذَا كَانَ الإِنسانُ مُبْتلًى بالزَّمَانَةِ ، فَهُوَ زَمِنٌ

فإِذا زَادَتْ زَمَانَتُهُ ، فَهُوَ ضَمِن

فإِذَا اَقْعَدَتْهُ ، فَهُوَ مُقْعَد

فإِذَا لم يَكُنْ بِهِ حَرَاك ، فَهُوَ ألمَعْضُوبُ.

الفصل الواحد والعشرون (في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ)

إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ

قال العَجَّاج: (من الرجز):

أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ

فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ

فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاء

وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ ، عَنِ الخَلِيلِ

فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر

فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ . وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ ، عن أبي سعيد الضَّرِير

فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ ، عَنِ ابْن الأعْرابيّ ، وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ.

الفصل الثاني والعشرون (في تَقْسِيمِ المَوْتِ)

مَاتَ الإنْسانُ

نَفَقَ الحِمَارُ

طَفَسَ البِرْذَوْنُ

تَنَبَّلَ البَعِيرُ

هَمَدَتِ النَّارُ

قَرَتَ الجُرْحُ (إِذَا مَاتَ الدَّمُ فيه).

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ القَتْلِ)

قَتَلَ الإنسانَ

جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ

ذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَ

أَصْمَى الصَّيْدَ

فَرَكَ البُرْغوثَ

قَصَعَ القَمْلَةَ

صَدَغَ النَّمْلَةَ، عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر، وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قِصَّةِ سُليمانَ عليه السلام

أَطْفَأً السِّرَاجَ

أَخْمَدَ النَّارَ

أَجْهَزَ على الجَرِيحَ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ أحْوَالِ القَتِيلِ)

إِذَا قَتَلَ الإِنْسَانَ القاتِلُ ذَبْحاً قيلَ: ذَعَطَهُ وسَحَطَهُ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا خَنَقَهُ حَتَّى يموت ، قيلَ: دَرَّعَهُ ، عَنِ الأمَوِيِّ

فإنْ أَحْرَقَهُ بالنَّارِ قِيلَ: شَيَّعَهُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإنْ قَتَلَهُ صَبْراً قيلَ: أصْبَرَهُ

فإن قَتَلَهُ بَعْدَ التّعْذِيبِ وقَطْعِ الأطْرَافِ قيلَ: أَمْثَلَهُ

فإن قَتَلَهُ بِقَوَدٍ قيل: أَقَادَهُ وَأَقَصَّهُ.

في ذكر ضروب الحيوان

الفصل الأول (في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها)

(عن الأئمة)

الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ

الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ

الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ

البَشَرُ بَنُو آدَمَ

الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً

النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ

الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ

العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ

الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ

الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ

الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها

الْحُكْلُ يَقَعُ على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ.

الفصل الثاني (في الحَشَرَات)

الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ

وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ

والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ

والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا.

الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ الجِنِّ)

(عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ)

قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ

فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ

فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار

فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ

فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان

فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد

فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت

فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.

الفصل الرابع (في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ

فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ

فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ

فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس

وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ)

فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ.

الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ)

إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ أَبْلَهُ

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ

فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ

فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ ، فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك

فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ

فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ ، فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة

فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ ، عَنِ الفَرّاءَ

فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ ، فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ و هِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ، و أبي زيد

فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك ، عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ.

الفصل السادس (في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ) (سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ)

إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ ، فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع

فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ ، فَهُوَ أشْدَفُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

فإذا كَانَ عَرِيضَهُ ، فَهُوَ أفْطَحُ

فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ فَهُوَ أشَجُّ

فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ ، فَهُوَ أكْبَسُ

فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ ، فَلوَ أَكْشَمُ

فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ

فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ

فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ

فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ

فإذا خَرَجَ صَدْرُ: وَدَخَلَ ظَهْرُهُ ، فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ ، فَهُوَ ألَصُّ

فإذا كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ ، فَهُوَ أَجْنَا وأدْنَا

فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ

فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة، فَهُوَ أصْحَلُ

فإذا كان في وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر

فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ ، فَهُوَ أفْدَعُ

فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ

فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ ، فَهُوَ أَضْبَطُ ، وهو غَيرُ مَعيبٍ

فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ ، فَهُوَ َأكْزَمُ

فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً، فَهُوَ أوْكَعُ

فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ فَهًوَ أَكْوَعُ

فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ والقَدَمَيْنِ ، فَهُوَ أَفْحَجُ ، والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ

فإِذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ

فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً ، فَهُوَ أَمْذَحُ

فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ

فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا كانَ قَبِيحَ العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ

فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ أَنفَخُ

فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ ، فهُوَ آدَرُ

فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا فَهُوَ أَمْشَقُ

فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ

فإِذا كانتْ إِحْدَى خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ

فإذا كان لا يَز الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ

فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ.

الفصل السابع (في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ)

(عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي)

إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ

فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند النِّكاحِ ، فهو صَلُود

فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ زُمَّلِقٌ

فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ

فإنْ كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ

فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط

فإذا كانَ يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ

فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ.

الفصل الثامن (في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ)

إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد

فإذا كانَ مُزْدَرَى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ فَهُوَ نَذْل

ثُمَّ جُعْسُوسٌ ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ ، فَهُوَ دَنِيءٌ عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم

فإذا كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل

فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً، فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ وجِبْسٌ وجِبْز

فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ لا يدْرَكُ ما عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ.

الفصل التاسع (في سُوءِ الخُلقِ)

إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ ، فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ

فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ ، عَنْ أبي زيدٍ

فإذا تَنَاهَى في ذَلِكَ ، فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ.

الفصل العاشر (في العُبوُس)

إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ

فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ

فإذا زَادَ عُبُوسُهُ ، فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ

فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ

فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً، فَهُوَ مُبْرْطِمٌ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الحادي عشر (في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ)

رَجُل مُعْجَب

ثُمَّ تائِهٌ

ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ، مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ

ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ

ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ

ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً

ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.

الفصل الثاني عشر (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها)

(عَنِ الأئِمَةِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ ، فَهُوَ نَهِم وَشَرِه

فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ ، فَهُوَ جَشِعٌ

فإذا كَانَ لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ

فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس

فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ ، فَهُوَ عَيْصُومٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع ، عَنِ اللَّيثِ

فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ

فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ ، عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا

فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ ، فَهُوَ مُجَلِّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ ، و هوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ

فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ ، عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي

فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ ، فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم

فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ

فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ ، عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ

فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش

فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ ، فَهُوً وَاغِل

فإذا جاء مَعَ الضَّيْف ، فَهُوَ ضَيْفن ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: (من الكامل أو الرجز):

ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً

الفصل الثالث عشر (في قِلَّةِ الغَيْرَةِ)

إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ دَيُّوثٌ

فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ

فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ و طَزِيعٌ ، عَنِ اللَّيثِ

فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ

فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث ، عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل الرابع عشر (في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ)

رَجُل بخيل

ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ ، عَنْ أبي زَيدٍ

ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ، عَنِ الأصْمَعِي

ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ، عَنْ أبي عُبيدَةَ

ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي.

الفصل الخامس عشر (في كَثْرَةِ الكَلاَمِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

رَجُل مُسْهَب (بفتح الهاء)

ومِهْذَارٌ

ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع

ثُمَّ بَقْبَاق وفَقْفاق

ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ.

الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ)

إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق

فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب

فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ ، فَهُوَ خَارِب

فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ ، فَهْوَ أحْمَصُ ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ ، عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ

فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَهُوَ قَفَّاف

فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار

فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ ، فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ، عن الفرّاءِ

فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ .

فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ .

فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ ، فَهُوَ عُمْرُوطٌ ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ

فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ.

الفصل السابع عشر (في الدَّعْوَةِ)

إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم ، فَهْوَ دَعِيٌّ

ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ

ثمَّ مُزَلَّجٌ

ثُمَّ زَنيمٌ.

الفصل الثامن عشر (في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا)

إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق

فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ ، و في الحديث: (كانَ خُلُقُه (سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً)

فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس ، فَهُوَ مُتَبَلْتِع ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف ، عَنْ أبي زَيدٍ .

فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل ، عَنِ الكِسَائِيّ .

فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ

فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ ، فَهْوَ عُنْجُه ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً

فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل ، عَنِ ابنِ الأعْرابي

فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون ، وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف

فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ ، فَهُوَ مُغَذْمِر، وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ

فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح ، عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت

فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً، فَهُوَ عَبَام

فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ ، فَهُوَ طَبَاقاءُ

فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ، فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ ، عَنْ أبي زَيْدٍ .

فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ ، فَهُوَ إمَعَة

فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ ، فَهْوَ حُنْتُوف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ

الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ

القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ

الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ

الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ

الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة

الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ

البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ

المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.

الفصل العشرون (في الكَرَمِ والجُودِ)

الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ

السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ

الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى

الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ

اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ

الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ ، عَنِ الجَوْهَرِيّ ، في كتابِ الصَّحاحِ.

الفصل الواحد والعشرون (في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي)

إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية

فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة

فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ

فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ

فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ، فَهُوَ شَهْم

فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ

فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ

فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث ، وفي الحدِيثِ: (إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ ، فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ ، فَهُوَ عُمَرُ).

الفصل الثاني والعشرون (في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً، فَهُوَ فَكِه عَنْ أبي زَيدٍ

فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً، فَهُوَ دَهْثَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ ، فهو قَلمَّسٌ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ

فإذا كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ ، فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ ، عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ

فإذا كَانَ ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع (ولا يُوصفُ بِهِ إلا الأحْدَاثُ) . وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ

فإذا كَانَ حَرِكاً ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل

فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ

فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فَهُوَ مُجَرَّسٌ وَمُضَرَّس وَمنَجَّذّ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا)

عَالِم نِحْرير

فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ

فَقِيه طَبِن

طَبِيب نِطَاسِيّ

سَيِّد أَيِّد

كَاتِب بَارِع

خَطِيب مِصْقَع

صَانِع مَاهِرٌ

قَارِئٌ حَاذِق

دَلِيل خِريت

فَصِيع مِدْرَهٌ

شَاعِر مُفْلِقٌ

دَاهِيَةٌ بَاقِعَة

رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ

مُطْرٍ ظَرِيف

عَبِق لَبِق

شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ

فَارِس ثَقِف لَقِف.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد

فَإذا كَانَتْ جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى فَهِي بَهْكَنَة

فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة

فإذا كَانَتْ حَسَنةَ القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة

فَإذا لَمْ يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ فَهِيَ هَضِيمٌ

فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة

فإذا كَانَتْ طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح

فإذا كَانَتْ سَمِينَةً مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة

فإذا كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ

فإذا كَانَتْ كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ بَرَهْرَهَة

فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة

فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة

فإذا عُرِفَتْ في وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق

فإذا كان بها فُتُور عِند القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة

فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة

فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ

فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ فَهِيَ رَشُوف

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف

فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ

فَإذا كَانَتْ لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ

فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ فَهِيَ فَرْعَاءُ

فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا فَهِيَ شَرْمَاءُ

فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها، فَهِيَ لَفّاءُ.

الفصل الخامس والعشرون (في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة

فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة

فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب

فإذا كَانَتْ نَفُوراً مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ

فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ فَهِيَ قَذُورٌ

فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان

فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ

فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ فَهِيَ صَنَاع

فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ ذَرَاع

فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ

فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك

فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ مِذْكَارٌ

فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ ، فَهِيَ مَئْنَاثٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب

فإذا كَانَتْ لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ

فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ مِتْآمٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق

فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها عِنْدَ البِضَاعِ فَهِيَ رَبُوخُ

فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ

فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة ، شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ

فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة

فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد

فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول

فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ

فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ

فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة

فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان

فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ

فإذا بَقِيَتْ في بَيْت